لوحات معبّرة بلغة الصمت.. رسالة طلاب الدلاويّة
استثمر طلاب ثانوية الدلاوية في ريف القامشلي احتفالية مدرستهم بتكريم المتفوقين، مقدّمين لوحة أدبية متميّزة، لكن قبل أن ينشدوا رسالتهم عزفوا للوطن نشيده الأغلى، وغنّوا أغاني وطنية، فيها احتفاء بأعياد آذار ونيسان.
وشارك أهالي القرية إلى جانب الوفد الحزبي والتربوي والشبيبي والنقابي في الاحتفالية الرائعة، واستمتعوا معاً بمتابعة اللوحة المعبّرة والهادفة التي قال عنها مدير المدرسة عز الدين الخلف: جعلنا مدرستنا وبمشاركة الكادر الإداري والتدريسي لوحة وطنية وتربوية، بتزيين ساحاتها وجدرانها برايات سيد الوطن وأعلام البلد الغالية.. كانت مناسبة لنحتفل جميعاً بأعياد ثورة الثامن من آذار ونيسان المجيدة.
وضمن هذه الطقوس الوطنية والتربوية، تمّ تكريم رواد المدرسة دراسياً، وقدّمت لوحة أدبية تربوية اجتماعية ذات قيمة وأهمية في مجتمعنا ومدارسنا، ساهم في إنجازها عدد من الطلاب، فقدموا لوحة صامتة عنوانها “لا للتنمر”، وأشاروا إلى عدة قضايا رئيسية ومهمة لابد من التقيّد بها، أهمها أن الإنسان ليس بلونه وشكله وماله، فالشخص بما يحمله من قيم ومبادئ، لا يجوز النظر إلى لباسه وكمية الأموال في جيبه، ولا يجوز الاستخفاف باليتيم والفقير، كل ذلك صمتاً وعبر أوراق حفظتها ذاكرة الحضور وصفق الجميع للمشهد الرائع، لنقول مرة أخرى بأنّ مدارسنا منابر للعلم والثقافة والنور والمحبة والسلام.
عبد العظيم العبد الله