الهطولات الأخيرة تنعش الأمل وتبث التفاؤل للفلاحين واستبشار بمواسم جيدة

المحافظات- البعث

مع الهطولات المطرية والثلجية الأخيرة، استبشر المزارعون بمواسم زراعية جيدة، ما بدد مخاوف الفلاحين التي رافقتهم بداية فصل الشتاء، ليعود التفاؤل يطرق أبوابهم من بوابة الهطولات التي عمت جميع المحافظات.

في درعا “دعاء الرفاعي“

 أوضح مدير الزراعة بسام الحشيش أن الهطولات المطرية في محافظة درعا تميزت لهذا العام بالهطول المتتابع، والتوزيع المثالي من حيث توزعه جغرافياً، أو من حيث التوقيت، وصولاً إلى شهر آذار الحالي، حيث انعكست غزارة الأمطار بشكل إيجابي على جودة المزروعات، وأهمها المحاصيل الاستراتيجية: القمح والشعير، إضافة إلى وفرة المياه الجوفية، وامتلاء السدود التي وصلت أغلبيتها إلى الحد الأعظمي بفعل الفائض من مياه الينابيع والسيول المتشكّلة، وهو ما سينعكس إيجاباً على الواقع الزراعي بشكل عام.

ولفت الحشيش إلى أن الحالة العامة للمحاصيل تعتبر جيدة مقارنة مع الفترة نفسها من العام الماضي، مع التحفظ على أن القمح المروي سيكون بحاجة إلى ري تكميلي للوصول إلى نتائج مرضية من حيث كمية الإنتاج، ويبقى القمح البعل معتمداً على حالة الطقس وكمية الأمطار، إضافة إلى الحرص على عدم التعرّض للجفاف، علماً أن كمية الأمطار الهاطلة كانت ضمن  معدل وسطي بلغ 90٪ بالنسبة للمعدل العام للمحافظة، إذ ساهمت الأمطار في تنفيذ كامل الخطة الزراعية للمحاصيل الشتوية، حيث انتهى فلاحو المحافظة من زراعة القمح، ونفذت مديرية الزراعة خلال الموسم الحالي أكثر من 100% من خطتها بزراعة القمح المروي.

 وفي حمص “صديق محمد“

بيّن مدير زراعة حمص المهندس يونس حمدان أن واقع المحاصيل الشتوية بعموم المحافظة جيد، ولم تسجل أية إصابات وبائية، وساهمت الأمطار التي شهدتها المحافظة خلال الأيام الماضية بتحسن النمو، ما يبشّر بموسم جيد.

من جهة ثانية أكد المهندس إسماعيل إسماعيل مدير الموارد المائية في حمص ارتفاع نسبة تخزين السدود نتيجة الهطولات المطرية التي شهدتها المحافظة خلال اليومين الماضيين، حيث وصلت نسبة الهطول المطري على مستوى المحافظة إلى 65 بالمئة من الهاطل الإجمالي، وبلغت نسبة تخزين السدود 52 بالمئة، مشيراً إلى أن الهطولات المطرية الأخيرة لها آثار إيجابية كبيرة على مختلف المحاصيل الزراعية، وأهمها الأشجار والقمح، ما يبشّر بموسم زراعي جيد، حيث ازدادت نسبة المساحات المزروعة بالمحاصيل الشتوية الرئيسية من القمح والشعير، خاصة البعلية.

وفي الحسكة “إسماعيل مطر “

أعادت الأمطار الأخيرة الأمل والتفاؤل إلى الفلاحين، إذ أوضح المهندس علي خلوف الجاسم مدير الزراعة بأن الأمطار التي شهدتها معظم مناطق ونواحي المحافظة تعتبر بمثابة رية، مشيراً إلى أن المحاصيل الزراعية في المنطقة الشمالية، تتركز في مناطق: الدرباسية وعامودا والقحطانية والمالكية والجوادية، جيدة، وقد استفادت من كمية الامطار التي هطلت مؤخراً.

وفي حلب “معن الغادري“

أوضح المهندس رضوان حرصوني مدير زراعة حلب أن الهطولات المطرية الأخيرة بلغت حتى الآن 244 مم، بينما بلغت الموسم الماضي في التوقيت نفسه 229 مم، ما يبشّر بموسم جيد وأفضل، خاصة ما يتعلق بزراعة المحاصيل الاستراتيجية: القمح والشعير والقطن.

في السياق ذاته، بيّن المهندس معتز عزام رئيس دائرة زراعة جبل سمعان أن إجمالي المساحة المزروعة من القمح في المنطقة بلغت 12 ألف هكتار من القمح المروي، و7 آلاف هكتار من القمح البعل.

وفي حماة “حسان المحمد“

أوضح مدير عام الهيئة العامة لإدارة وتطوير الغاب المهندس أوفى وسوف  أن المساحات المزروعة بالقمح المروي والبعل تبلغ 52188 هكتاراً، منها 385 هكتار شعير، والمخطط كان زراعة 47250 هكتاراً، وبنسبة تنفيذ 110%، معتبراً أن الحالة العامة لمحصول القمح جيدة، لاسيما أن الأمطار الهاطلة ساهمت خلال الآونة الأخيرة بشكل إيجابي وحتى تاريخه، إذ لا يحتاج محصول القمح لأي رية مياه حتى نيسان.

وفي اللاذقية “مروان حويجة”

يأمل فلاحو اللاذقية أن يجنوا ثمار بركة السماء في موسم الزراعات الصيفية بعد أن تضرر محصولهم الأساسي قبل جنيه وتسويقه، حيث تساقطت كميات كبيرة من الحمضيات جراء العواصف المطرية الغزيرة قبل أن تأخذ طريقها إلى التسويق، وأوضح لـ “البعث” رئيس اتحاد فلاحي محافظة اللاذقية أديب محفوض أن نحو ثلث محصول المحافظة من الحمضيات قد تساقطت ثماره قبل قطافه وتسويقه بفعل تأثير الأحوال الجوية، لاسيما الأمطار الغزيرة، ما تسبب بخسارة كبيرة للفلاحين.

وأمل رئيس الاتحاد أن تنعكس الأمطار الغزيرة التي شهدتها المحافظة هذا الموسم، وإسهامها في امتلاء سدود المحافظة، مع موسم زراعي وفير قادم في ظل توفر المخازين المائية التي تغطي احتياجات الأراضي الزراعية خلال الصيف.

الجدير بالذكر أن الهطولات الغزيرة أدت إلى امتلاء بحيرة سد ١٦ تشرين كغيرها من سدود المحافظة لدعم الاستثمار الأمثل للمسطحات المائية في استزراع الاصبعيات فيها.

نسب الهطل 

يشار إلى أن المحافظات شهدت هطولات مطرية متفاوتة الغزارة سجل أعلاها 56 مم في قلعة الحصن بحمص.

وذكرت نشرة مشروع الاستمطار الصادرة عن وزارة الزراعة والإصلاح الزراعي أن نسب الهطل في محافظتي دمشق وريفها كانت كالتالي: الحرمون 15 مم، والزبداني وميسلون 4 مم، وسرغايا 3 مم، وجديدة الشيباني 2 مم.

وفي محافظة السويداء: عين العرب 4 مم، والسويداء 3 مم، وشهبا وصلخد 1 مم.

وفي محافظة درعا: الشيخ مسكين 4 مم، ودرعا ونوى 3 مم، والمسيفرة 2 مم.

وفي محافظة القنيطرة: حضر 23 مم، والقنيطرة 14 مم، ونبع الصخر 2 مم.

وفي محافظة حمص: قلعة الحصن 56 مم، وشين 55 مم، والناصرة 54 مم، ومرمريتا 48 مم، وتلكلخ 39 مم، والعريضة 37 مم، وتلدو 28 مم، والرستن 24 مم، والمخرم 6 مم، والقصير 3 مم، وحمص 10 مم.

وفي محافظة حماة: حربنفسه 55 مم، ومصياف 40 مم، وعين حلاقيم 35 مم، والرصافة 30 مم، وربعو 25 مم، ووادي العيون 20 مم، والسلمية 18 مم، وكفر زيتا 14 مم، ومحردة والصبورة وعقيربات 11 مم، والحميري 10 مم، وحماة 9 مم، وصوران 8 مم.

وفي الغاب: شطحة 40 مم، وعين الكروم والكريم 24 مم، والسقيلبية 16 مم، وأفاميا 14 مم.

وفي محافظة طرطوس: حمام واصل 23 مم، ومشتى الحلو 21 مم، والشيخ بدر 19 مم، وصافيتا 18 مم، والصفصافة 17 مم، ودريكيش 13 مم، وبانياس 10 مم، وطرطوس 7 مم.

وفي محافظة اللاذقية: صلنفة 24 مم، والمزيرعة 15 مم، ومطار الباسل 12 مم، وكسب 9 مم، وبوقا والقطيلبية واللاذقية 8 مم، والبهلولية 6 مم، ووادي قنديل والحفة 5 مم، والقرداحة 4 مم.

وفي محافظة ادلب: خان شيخون 16 مم، وادلب 15 مم، وأبو الظهور 4 مم.

وفي محافظة حلب: اعزاز 15 مم، وعين العرب الشمالية 13 مم، وحلب 10 مم، ومنبج 8 مم، ومنشأة الأسد 7 مم، وحربنفسه والباب 6 مم، وخناصر 5 مم، وحلب المطار 4 مم، والسفيرة 3 مم.

وفي محافظة الرقة: بئر محيسن 12 مم، وتل أبيض 8 مم، والرقة 3 مم، وعين عيسى والكرامة والسبخة 2 مم، والمنصورة وجديدة خابور 1 مم.

وفي محافظة الحسكة: هيمو والدرباسية وتل بيدر7 مم، وعامودا وتل تمر والقامشلي 5 مم، وتل براك ومبروكة 4 مم، وتل حميس 3 مم، وأبو قصايب والحسكة 2 مم، وأم مدفع والعريشة 1 مم.