في ذكرى تأسيسه الرابعة والثمانين.. اتحاد العمال يكرم المرأة السورية المتميزة
دمشق – بشير فرزان
بمناسبة الذكرى الرابعة والثمانين لتأسيس الاتحاد العام لنقابات العمال واحتفاء بيوم المرأة العالمي وعيد الأم، أقام الاتحاد العام لنقابات العمال حفلاً مركزياً اليوم على مسرح الاتحاد كرم فيه الشخصيات النسائية المتميزة والعاملات المتميزات في العمل وذلك بحضور عدد كبير من النقابيين من جميع القطاعات.
وفي لقاءات “البعث “مع المكرمات أكدن أن المرأة السورية أثبتت للوجود أنها لاتخضع ولا تركع أمام الصعاب ومارست دورها في بناء المجتمع وتقف إلى جانب الرجل كتفا بكتف لتكمل رسالتها الإنسانية والحضارية.
ولتثبت جدارتها في مجتمعها بدءاً من أسرتها، حيث ربت وخرجت الطبيب والمهندس والصحفي والمعلم.. ولتعاظم دورها بدخولها إلى ميادين ومعترك الحياة العملية، فلم تتخل عن دورها الأسري بل وازنت وثابرت وواصلت ساعات نهارها لتعيش بكرامة ولتساهم في تأمين حياة كريمة لعائلتها ولتدعم عملها إيماناً منها بوطنها وحفاظاً عليه منيعاً عزيزاً محصناً ضد أعدائه الذين يتربصون به ويحاولون النيل منه وزعزعة كيانه ووحدته كما عبرن عن شكرهم وتقديرهم لهذه اللفتة الكريمة من الاتحاد العام لنقابات العمال الذي كان ومازال الداعم والمدافع عن المرأة السورية عامة والمرأة العاملة خاصة وفي كل المجالات.
جمال القادري رئيس الاتحاد العام لنقابات العمال وفي كلمة له خلال الاحتفال أكد أن مابنته وحققته ثورة الثامن من آذار التي كانت ثورة العمال والفلاحين شكل قاعدة صلبة للحركة التصحيحية المجيدة والبنية المتينة للمواجهة خلال سنوات الحرب على الإرهاب.
وأشار القادري إلى أن ليوم الثامن عشر من آذار أهمية خاصة في تاريخ الطبقة العاملة السورية وحركتها النقابية، ففي مثل هذا اليوم من عام 1938، وبقرار تاريخي اتخذه عمال سورية بمختلف توجهاتهم ومهنهم ونقاباتهم تأسس الاتحاد العام لنقابات العمال لينهي بتأسيسه التشرذم والانقسام اللذين كانا سائدين على صعيد الحركة النقابية العمالية لتبدأ مرحلة جديدة انصهر فيها نقابيو سورية في بوتقة الاتحاد العام لنقابات العمال جديدة وبشكل أذن لبدء تاريخ عريق من العمل سواء على صعيد النضال الوطني أو على صعيد النضال النقابي الموحد في سبيل حقوق العمال وحمايتهم من الاستغلال، لافتاً إلى أن هوية الاتحاد الطبقية منذ التأسيس والذي يحتفل بذكراها الرابعة والثمانين بقيت صلبة راسخة حتى هذا اليوم.
وأشاد رئيس الاتحاد العام بالمرأة السورية التي أدهشت العالم بصبرها وتضحياتها ومواقفها فهي التي ربت وضحت وأعطت كل ما لديها لتبقى سورية كما عهدناها.
بدوره محمد سيف الدين وزير الشؤون الاجتماعية والعمل نوه بالدور الكبير الذي أداه العمال منذ تأسيس الاتحاد وحتى اليوم في بناء الوطن، لافتاً إلى جملة من القوانين التي تخص الطبقة العاملة والتي يتم العمل عليها من قبل الوزارة وهنأ المرأة السورية بعيدها مؤكداً دورها التاريخي في بناء بلدها وعطاءاتها وتضحياتها في سبيل مجتمعها حيث لم تكسر الظروف الاجتماعية والاقتصادية عزيمتها وبقيت تصنع المعجزات من اجل أبناءها.
هذا وقد تخلل الحفل عروض فنية مختلفة لفرقة جلنار وتوزيع الشهادات لـ (30 شخصية نسائية متميزة وعاملات متميزات في العمل).