مؤتمر استثنائي لأم الألعاب والنتيجة واحدة
تشكّل الخطط السنوية، سواء للاتحادات الدولية أو المحلية، بوصلة تقوّم أداء العام السابق، وتضيء الطريق لعام كامل، ولكن في واقعنا الرياضي للأسف هناك فجوة كبيرة بين الاستعراض بتنظيم النشاطات والخطط وتنفيذها على أرض الواقع، فأغلب اتحاداتنا تضع عدة نشاطات مميزة في خطتها، وعندما يحين وقتها إما أنها لا تنجز أو تطبق بشكل سيىء جداً، وعند السؤال عن الأسباب نفاجأ بوابل من الأعذار انطلاقاً من الوضع المالي (حجوزات الفنادق والإطعام وتعويض السفر) إلى عدد المشاركين والتمثيل، وغيرها، ما يوصلنا إلى التساؤل التالي: إن كنا نواجه كل هذه الصعوبات، ونعي حقيقة الوضع الراهن، لمَ نرفع السقف ونضع خططاً لا يمكننا تنفيذها؟.
هذه الحال تنطبق على كثير من اتحاداتنا، وأفضل مثال على ذلك اتحاد ألعاب القوى الذي عقد مؤتمراً استثنائياً للجمعية العمومية بمشاركة 65 عضواً يمثّلون أعضاء اتحاد اللعبة، واللجان الرئيسية، ورؤساء الأندية الممارسة للعبة، وأمناء السر، وبعض خبرات اللعبة، وامتد ليومين، ففي اليوم الأول تمت مراجعة بنود الخطة المقترحة والنظام الداخلي، وعقد في قاعة المؤتمرات في الاتحاد الرياضي العام، أما في اليوم الثاني فقد انتقلت فعالياته إلى نادي المحافظة الذي استضاف جلسة “المناقشات ومداولاتها بين الأعضاء والمشاركين”، في خطوة غير مفهومة وتضع الكثير من علامات الاستفهام.
كالعادة لم تأت الخطة بجديد، فقد ناقش الاجتماع خطة اتحاد ألعاب القوى خلال العام الجاري محلياً، ودراسة وضع الألعاب التخصصية في المدارس، ودراسة وضع المراكز التدريبية، وكيفية النهوض بها بعد حالة التقصير التي أصابتها، والنظام الداخلي لاتحاد اللعبة، ومناقشة الخطة السنوية، وتشكيل لجنة لصياغة ما نتج عن المؤتمر من توصيات واقتراحات لخطة العمل، والحال نفسها في المطالبات التي ركزت على الاستعانة بالخبرات وزجهم في العمل الاتحادي والميداني أكثر، وزيادة المعسكرات الداخلية والخارجية، والعمل على صيانة الميادين والصالات لتأمين بيئة تدريبية مشجعة للفئات العمرية.
سامر الخيّر