الأخطاء التحكيمية تطفو على ساحة المنافسة في الدوري الكروي الممتاز
ناصر النجار
لم تخل مباريات الأسبوع الرابع من إياب الدوري الكروي الممتاز من الأخطاء التحكيمية الكثيرة التي ظهرت في أغلب المباريات، ورغم أن كرة القدم مملوءة بالأخطاء، لكن من غير المقبول فيها الأخطاء المؤثرة التي تقلب ميزان المباريات رأساً على عقب فتنقل الفوز من فريق لآخر.
الخطأ المؤثر الأول كان في لقاء الفتوة مع الوثبة حين سجل الوثبة هدفه الوحيد آخر المباراة وقد أجمع المراقبون كلهم على أنهم هدف غير شرعي لأنه جاء من تسلل واضح.
الطامة الكبرى بالخطأ أنه يتعلق بصراع كبير على القمة بين الوثبة وتشرين وكل منهما ينتظر الآخر على زلة، وإذا استمرت المنافسة على حالها حتى النهاية وانتهت لمصلحة الوثبة بفارق نقطة، فإن الوثبة يكون قد حمل لقب البطولة بواسطة هدف غير شرعي، فهل تصورنا مدى تأثير الأخطاء التحكيمية على اللقب؟.
والحديث نفسه ينسحب على مراكز الهبوط، فلقاء الأهلي مع الشرطة انتهى بهدف نظيف في الدقيقة الأخيرة والهدف جاء من خطأ واضح وقبله حرم الحكم فريق الشرطة من جزاء مستحقة، الفريقان يصارعان للهروب من أماكن الخطر وانتصر الحكم لأصحاب الأرض على حساب الضيف الذي زادت هذه الأخطاء من معاناته.
وحفلت مباراة جبلة مع حرجلة بالحالات الجدلية الكثيرة، جبلة سعد بالنتيجة وحرجلة لام الحكم وخصوصاً في حالة الفرصة الأخيرة التي أوقف فيها اللعب وكان من الممكن أن تسجل هذه الفرصة هدف التعادل.
على العموم يشعر البعض أن أصابع الاتهام بدأت تطال بعض الحكام الذين لم يكونوا موفقين في مباريات المرحلة الماضية، فهل سيكون الكلام الفصل في الدوري سواء على صعيد اللقب أو الهبوط بيد الحكام؟.
وبعيداً عن التحكيم وأخطائه فإن مباراة الديربي في اللاذقية توقفت قبيل نهايتها لإصابة الحكم المساعد برأسه من أحد المشاغبين الموجودين بمقاعد حطين، هذا التوقف سيجر على حطين سيلاً من العقوبات نعرف بعضها وقد تفاجئنا لجنة الانضباط بعقوبات شديدة حسب التقارير المقدمة إليها.
فما حدث في الملعب أمر مشين أفسد متعة المباراة والكرنفالات التي أقامها جمهور الفريقين، ولا شك أن البعض لم يستوعب بعد أن كرة القدم فوز وخسارة، فمن يخسر اليوم قد يفوز غداً والعكس صحيح، ومثل هذه المشاحنات قد تجر على الدوري وأنديته الويلات والكثير من المصاعب، وعلى سبيل المثال فإن شغب جمهور النواعير في اللقاء السابق جره إلى العقوبة فسيدفع غرامة مقدارها خمسمئة ألف ليرة وسيلعب مباراته القادمة على أرضه مع الفتوة بلا جمهور، وهذا سيكبد النادي نفقات كبيرة وسيحرمه ريع المباراة وهو في أزمة مالية خانقة!.
أخيراً نأمل ألا يكون الحكام طرفاً في تقرير مصير فرق الدوري، ونتمنى من اللجنة المؤقتة أن ترفع العصا بوجه الحكام الذين أضروا بنتائج المرحلة الماضية وأن تكون حازمة بالتعامل مع كل حالات الشطط التي جرت سواء من الأندية أو الجمهور حتى يكتمل الدوري بخير وسلام، ويأخذ كل فريق حقه بالتمام والكمال.