مهرجان الخير في درعا جاء عكس توقعات المواطنين..!
درعا – دعاء الرفاعي
لم تأتِ فعاليات مهرجان مبادرة الخير في درعا على حساب بيدر الأهالي، في ظلّ ارتفاع أسعار المواد الغذائية وعدم تلبية رغبات المواطنين، بالنسبة للمواد المعروضة كونها خلت من التنوع، وفق تأكيدات المواطنين الذين وجّهوا عبر “البعث” همسة عتب على القائمين بالمهرجان، ولاسيما أن أسعار الأسواق المحلية أرخص مما يقدّمه المهرجان الذي من المفروض أنه مهرجان خيري..!
وتساءل المواطنون: ما الغاية من افتتاح هكذا مبادرات مع اقتراب حلول شهر رمضان المبارك إذا لم يكن هناك نفع حقيقي يلمسه ربّ الأسرة بفارق الأسعار الذي يجب أن يكون فعلاً بسعر التكلفة، إن صحت التسمية؟. وأوضح مواطنون أن المهرجان هذا العام جاء دون تنوّع في المعروضات، التي اقتصرت على بعض أنواع الكونسروة والمنظفات والحلويات والبهارات، في الوقت الذي يرى كثيرون أن هكذا مبادرات يجب أن يكون لها دور كبير خلال شهر رمضان لجهة طرح العديد من العروض بأسعار مخفضة.
أما رئيس غرفة تجارة وصناعة درعا المهندس قاسم المسالمة، فقد كانت له وجهة نظر مختلفة عن واقع المبادرة، بتأكيده أن المبادرة تتضمن مساهمة الصناعيين والتّجار في التدخل الإيجابي بالأسواق عبر الاشتراط على المشاركين بيع السلع والمنتجات بأسعار مخفضة، ولاسيما أن هناك إلغاءً لجميع الحلقات الوسيطة بين المنتج والمستهلك، لافتاً إلى أن معظم المنتجات، وخاصة الغذائية منها، هي صناعة محلية ضمن محافظة درعا.
وشدد المسالمة على أن الغاية من هذه المبادرة المتزامنة مع حلول شهر رمضان هي التخفيف من حدّة الأسعار، وإلزام التّجار بتخفيض أسعارهم عبر بيعها بسعر أقل من السوق المحلية، ودعم عجلة الإنتاج كي تعود الحركة الاقتصادية إلى طبيعتها. كما أوضح المسالمة أن هناك اهتماماً وتشجيعاً من قبل المعنيين لإنجاح كل المهرجانات التسويقية التي تساهم في خفض الأسعار وتبيع المنتج للمواطنين بأسعار أقل، علماً أن هذه الفعالية هي الأولى بمحافظة درعا هذا العام.
يذكر أن المهرجان المستمر للأسبوع الثاني جاء بمشاركة عشرات الفعاليات التجارية في المحافظة.