“الدفاع الروسية”: تدمير 137 منشأة عسكرية أوكرانية في اليوم السابع والعشرين للعملية
البعث – وكالات:
تستمرّ العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا لليوم الـ27، حيث يواصل الجيش الروسي تدمير الأهداف العسكرية الأوكرانية، وسط استمرار الغرب بإمداد كييف بالسلاح والمال وتوسيع عقوباته ضد موسكو، بينما تؤكد موسكو أن العملية لن تتوقف قبل تحقيق أهدافها في حماية سكان إقليم دونباس والاعتراف باستقلال جمهوريتي لوغانسك ودونيتسك، ونزع السلاح الأوكراني والقضاء على المتطرفين النازيين وتحويل أوكرانيا إلى دولة محايدة.
وفي السياق، أعلنت وزارة الدفاع الروسية في بيانها اليومي، عن تدمير 137 منشأة عسكرية أوكرانية، بما في ذلك نقاط مراقبة ومراكز اتصال.
جاء ذلك على لسان المتحدث الرسمي باسم وزارة الدفاع الروسية، اللواء إيغور كوناشينكوف، حيث أكد أن من بين المنشآت التي تم قصفها منظومتي إطلاق صواريخ متعددة، ونظاماً صاروخياً مضادّاً للطائرات، و8 مستودعات صواريخ، تحتوي على أسلحة وذخيرة مدفعية، و101 مكان تخزين عتاد عسكري.
وقد تقدّمت التقسيمات الفرعية للقوات المسلحة الروسية 6 كيلومترات أخرى، وقامت بتحرير قرية “أوروجاينويه”، وتقاتل الآن ضد وحدات من لواء هجوم المناطق الوعرة المنفصل رقم 128 التابع للقوات المسلحة الأوكرانية.
كذلك توغلت مجموعة من قوات جمهورية دونيتسك الشعبية بعمق 4 كيلومترات في دفاعات اللواء 25 المحمول جوّاً، التابع للقوات المسلحة الأوكرانية، وتقاتل الآن من أجل السيطرة على قرى “كامينكا” و”نوفوسيلوفكا فتورايا” و”فيرخنيتوريتسكويه”.
في اتجاه “كوراخوفا”، بلغ التقدم ليلاً ما يصل إلى 5 كيلومترات، حيث دمّرت وحدات جمهورية دونيتسك الشعبية سرية من اللواء الميكانيكي المنفصل رقم 53، ووحدات الكتيبة الهجومية التابعة للواء الآلي المنفصل رقم 54 للقوات المسلحة الأوكرانية، وحرّرت قرى “سلافنويه” و”ترودوفسكوي” و”منجم تشيليوسكينتسيف” و”ماريينكا”.
وتم خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية تدمير 3 دبابات و4 آليات قتال مشاة و4 قطع مدفعية ميدانية و6 آليات للطرق الوعرة في هذه المنطقة.
من جهتها، فرضت وحدات القوات الشعبية لجمهورية لوغانسك سيطرتها على قرى “كالينوفو بوباسنوي” و”نوفوألكسندروفكا” و”ستيبنويه” و”بوغوسلافسكويه”، وتستمر في تدمير وحدات اللواء الآلي المنفصل رقم 30 للقوات المسلحة الأوكرانية، حيث وقع أكثر من 40 فرداً و5 مركبات للعدو على الطرق الوعرة.
كذلك أسقطت أنظمة الدفاع الجوي الروسية عدد 14 طائرة أوكرانية دون طيار في الجو، بما في ذلك واحدة من طراز “بيرقدار-تي بي2”.
ونجحت مجموعة من “صيادي الليل” مكوّنة من مروحيات “كا-52″ و”مي-28إن” في تدمير 9 دبابات أوكرانية و7 مركبات قتالية ونقل جنود مدرعة خلال ضرباتها الليلية.
ومنذ بداية العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا تم تدمير 230 طائرة دون طيار و181 نظام صواريخ مضادة للطائرات و1528 دبابة ومركبة قتالية مصفحة أخرى و154 قاذفة صواريخ متعددة و602 قطعة مدفعية ميدانية وهاون و1312 مركبة عسكرية خاصة.
وفي الجانب الإنساني، أفادت سلطات جمهورية دونيتسك الشعبية بإجلاء أكثر من 600 شخص من مدينة ماريوبول إلى بيزيمينوي في جمهورية دونيتسك، من بينهم 134 طفلاً، خلال الـ24 ساعة الماضية.
وجاء في بيان سلطات دونيتسك: “خلال الـ24 ساعة الماضية لغاية صباح اليوم الثلاثاء، تم إجلاء 619 شخصاً، من بينهم 134 طفلاً، من ماريوبول إلى بيزيمينوي، بمنطقة نوفوازوفسكي”.
كذلك أشارت السلطات إلى أنه بلغ مجموع الذين تم إجلاؤهم أكثر من 4000 شخص إلى بيزيمينوي خلال الفترة من 5 آذار إلى 22 آذار.
وفي السياق ذاته، قالت وزارة الدفاع الروسية: إن الجيش الروسي سلّم دفعة جديدة من المساعدات الإنسانية وزنها الإجمالي أكثر من 20 طناً إلى مدينة ميليتوبول بمنطقة زابوروجي في أوكرانيا.
وجاء في بيان الوزارة: “من خلال نقطة التفتيش الحدودية في جمهورية القرم، قام العسكريون الروس بتسليم دفعة أخرى من الشحنات الإنسانية يبلغ إجمالي حجمها حوالي 20 طناً إلى ميليتوبول بمنطقة زابوروجي.. وقام العسكريون الروس بتأمين سلامة القافلة الإنسانية”.
وتضمّنت الشحنة المنتجات الأساسية من أغذية الأطفال والحبوب واللحوم والأسماك المعلبة والخضروات.
وفي أصداء العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، صرّح ممثل رفيع للإدارة العسكرية الأمريكية بأن استخدام روسيا للأسلحة التي تفوق سرعتها الصوت أثناء العملية في أوكرانيا أجبر البنتاغون على “حك رأسه”، لكشف الدوافع من وراء هذه الخطوة.
وأبدى المسؤول العسكري الأمريكي تحفظاً مفاده أن البنتاغون لا يمكنه حتى الآن “تأكيد” أو دحض بيان الجيش الروسي عن إطلاق صاروخ بالستي أسرع من الصوت من طراز كينجال لتدمير ترسانة محمية تحت الأرض في منطقة جبلية بأوكرانيا.
وقال المسؤول بهذا الشأن: “هنا لا يوجد وضوح تام. نعتقد أن هذا الأمر ممكن بالطبع، لكن بصراحة، يدفع إلى حك الرأس قليلاً. ليس من الواضح تماماً لماذا؟”.
ومن بين الروايات المحتملة، أشار المسؤول العسكري الأمريكي إلى رغبة روسيا في “إرسال إشارة إلى الغرب وأوكرانيا”، وتسجيل نقاط إضافية في المفاوضات الجارية لحل النزاع، مضيفاً في هذا السياق: “لكن من وجهة نظر عسكرية بحتة، لا يبدو هذا بمنزلة تمجيد من الناحية العملية”.