وزير الدفاع اليمني: العام الثامن من الصمود سيكون عام أعاصير اليمن
البعث – وكالات:
أكد وزير الدفاع في الحكومة اليمنية في صنعاء اللواء الركن محمد ناصر العاطفي، أنّ العام الثامن من الصمود سيكون عام أعاصير اليمن، والإنجازات التسليحية الإستراتيجية الأكثر تطوراً والأقوى ردعاً للعدوان السعودي وداعميه.
وقال العاطفي في تصريحات صحفية بمناسبة اليوم الوطني للصمود: نحن اليوم نتقدم في بناء معطيات عسكرية إستراتيجية جديدة ستحقق مفاجآت غير مسبوقة، وستقلب موازين القوى رأساً على عقب.
وأشار إلى أنّ قوى العدوان لن تجني إلا الخسارة إذا استمرت في إجرامها، مؤكداً أنّ القادم سيختلف شكلاً ومضموناً ويكون مرعباً لدول العدوان بكل المقاييس العسكرية.
لافتاً إلى أنّ القوة الصاروخية اليمنية تحتل اليوم مرتبة متقدمة من التطور والتحديث، وتمضي نحو مراتب أكثر تقدماً من حيث المدى والدقة وأشد تأثيراً، ومزودة بأنظمة ذكية يصعب على الدفاعات الجوية المختلفة اعتراضها.
وعن الطيران اليمني المسيّر قال العاطفي إنّه يشهد تحديثاً بخبرات وكفاءات يمنية وسيكون عند مستوى المهام الجيو إستراتيجية المسندة إليه.
من جانبه، أكد وزير الخارجية المهندس هشام شرف، أن الجمهورية اليمنية تعرضت منذ 26 آذار عام 2015 وما تزال تتعرض لأبشع عدوان استهدف البشر والحجر، وكل مقدرات الشعب اليمني الاقتصادية والخدمية ولم يستثن حتى المقابر.
وأوضح شرف، أن تصريح وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن الذي أشار فيه إلى أن هجمات قوات الدفاع اليمنية في العمق السعودي استهدفت أماكن مدنية بما فيها منازل ومساجد، مجاف للحقيقة.
كما أكد أن قوات صنعاء الدفاعية، لا تستهدف المدنيين أو أي منشآت ذات طابع مدني، وأهدافها بحسب قواعد الاشتباك خلال فترات الحروب عسكرية وحيوية وذات طابع اقتصادي مرتبطة بتحريك وتمويل قدرات العدوان العسكرية كالقواعد الجوية، ودول العدوان تعرف ذلك جيداً.
وأشار شرف، إلى أن تصريحات الوزير الأمريكي متوقعة لأنها تصب في خانة المصالح بين البيت الأبيض والديوان الملكي السعودي، وتم إطلاقها في هذا الوقت بالذات بهدف مغازلة الرياض لتشجيعها على زيادة إنتاج النفط لتعويض النقص العالمي الذي سببته الحرب الروسية – الأوكرانية وعقوبات الغرب ضد الاتحاد الروسي.
ولفت إلى أن هذا الموقف المنحاز من الإدارة الأمريكية، يشجع السعودية على الاستمرار في عدوانها على اليمن، ولا ينسجم مع الجهود والمساعي التي تبذلها عدة أطراف دولية وإقليمية لإنهاء العدوان العسكري ورفع الحصار تمهيداً للوصول إلى تسوية سياسية سلمية مستدامة تخدم الشعب اليمني وتسهم في الحفاظ على أمن واستقرار المنطقة.
واختتم شرف تصريحه، بالتأكيد على أن من يحاصر الشعب اليمني ويقتل المدنيين في مختلف مناطق اليمن سيدفع الثمن غالياً في عقر داره عملاً بمبدأ ” العين بالعين والسن بالسن والبادئ أظلم “.
بدوره أكد عضو المجلس السياسي في حركة أنصار الله محمد البخيتي أنّ التصعيد ضد العدوان، وضرب المنشآت النفطية السعودية في العمق السعودي سوف يستمر على نحو تصاعدي.
وأشار في حديثه إلى أنّ اليمن يمتلك مخزوناً كبيراً من الصواريخ الباليستية والمجنَّحة والطائرات المسيّرة، وسيستهدف من خلالها أهدافاً حساسة في السعودية ، بضربات وصفها بالـ موجعة.
إلى ذلك، ذكر مصدر عسكري يمني أن غارة لطيران العدوان السعودي استهدفت بدواً رحل في منطقة ملاحا بمديرية المصلوب، ما أدى إلى استشهاد امرأتين وإصابة رجل ونفوق عدد كبير من المواشي.
واستنكر المصدر جريمة العدوان بحق المدنيين الأبرياء، مؤكدا أن تحالف العدوان يلجأ لاستهداف المدنيين مع كل هزيمة يتلقاها في ساحات القتال.
وفي صعدة، أوضح مصدر أمني يمني أن قوى العدوان ارتكبت 151 خرقاً بينها ثلاث غارات لطيران تجسسي على حيس وتحليق 10 طائرات تجسسية في أجواء حيس والجبلية.
وشملت الخروقات 17 خرقاً بقصف مدفعي و117 خرقاً بالأعيرة النارية المختلفة.
وأكد المصدر إصابة ثلاثة مواطنين بنيران جيش العدوان السعودي في منطقتي الرقو وآل الشيخ بمديرية منبه الحدودية محافظة صعدة.