نبض رياضي.. المؤتمرات وهامش التنفيذ
البعث الأسبوعية-مؤيد البش
مناسبتان رياضيتان بشكل مؤتمرات شهدهما الشهر الحالي لم يحملا المأمول منهما ، حيث تواصلت الصورة النمطية المعروفة عن المجلس المركزي للاتحاد الرياضي فيما كانت الجمعية لاتحاد الكرة لوحة مصغرة عن الواقع الرياضي برمته عبر تجاذباتها وصراعاتها ورغبة كل طرف في فرض رؤيته التي تخدم مصلحته فقط.
فالمجلس المركزي كانت جلسته روتينية الشكل والمضمون فتم التركيز على كل ماهو إيجابي وعلى الإنجازات التي تحققت خلال العام الماضي، لكن اللافت كان التشديد على النجاحات المحرزة في الجوانب المنشآتية، وهو ما أثار الكثير من الانتقادات وخصوصاً أن الملاعب التي تم عرضها كنجاح في قضية المنشآت لم تكن صيانتها مكتملة وفي مقدمتها ملعبا المدينة الرياضية في اللاذقية والفيحاء في دمشق ، فبعد أن صرف عليهما المئات من الملايين عادا لوضعهما السيء، كما تم إغفال قضية غاية في الأهمية في إطار الصالات والملاعب وهو افتقاد ألعاب كثيرة لأماكن خاصة بتدريباتها وبطولاتها مثل بناء الأجسام والمصارعة خاصة في دمشق بعد أن تم تحويل صالة الفيحاء لممارسة كرة السلة فقط !.
ولنكون منصفين تجاه المجلس المركزي فإن رفع إذن السفر جاء بمثابة طوق نجاة لكثير من الألعاب، فعلى الرغم من كون المبلغ الجديد غير كاف إلا أنه أتى في وقته مع صعوبة الظروف المحيطة.
على المقلب الأخر جاءت الجمعية العمومية لاتحاد الكرة مليئة بالتناقضات ابتداء من عدم ارسال التعديلات المقترحة على النظام الداخلي للأندية وأعضاء المؤتمر، وجعل التخمينات هي السائدة قبل أن يتم طرح المواد للتصويت والدخول في متاهة الحسابات الشخصية التي جعلت عضوية الاتحاد المقبل هدفاً وغاية لكل من حضر المؤتمر ، وسط تساؤلات محقة عن كيفية خروج كرتنا من محنتها في ضوء العقليات الغريبة التي تتحكم في مفاصلها المختلفة بدءاً من الجمعية العمومية التي يفترض أن ترسم خيوط المستقبل وانتهاء باللجان المختلفة من مدربين وحكام.
على العموم ما شاهدناه في الاجتماعين يؤكد أن الفارق بات كبيراً بين ما يطرح في أروقة المؤتمرات وبين ما يجب أن يكون، لذلك بات جسر الهوة أمراً لا يقبل التردد فالفترة الحالية مناسبة لإعادة الحسابات والتحضير لانطلاقة صحيحة لرياضتنا ككل.