افتتاح المهرجان السينمائي الدولي الأول للمرأة في دار الأسد
افتتحت وزيرة الثقافة د. لبانة مشوّح، مساء اليوم، في دار الأسد للثقافة والفنون، المهرجان السينمائي الدولي الأول للمرأة، والذي يقام تحت شعار “المرأة تصنع التغيير” وذلك بالتعاون مع سفارة جمهورية الفلبين والنادي الدبلوماسي السوري والمؤسسة العامة للسينما.
وأشارت وزيرة الثقافة في كلمة لها في حفل الافتتاح إلى أنه وللمرة الأولى بعد سنوات حرب عجاف، ومن خلال مهرجان دولي تشارك فيه عشرُ دول صديقة، نحتفي بفن مذهل اجترحَ العجائب وقلبَ الموازين واستحوذ على شغف الملايين من الناس حول العالم، مؤكدة أن فن السينما ابتدع – كسائر الفنون الأخرى – لغةً عابرة للأبصار والعقول، تغوص في أعماق النفس البشرية لتكشف حقيقة جوهرها، وهو يقوم على توليفة عجيبة جمعت في كلّ متكاملٍ متناسق خلاصةَ الفكر والفنونِ كلّها مما أكسبها سحرها الذي لا يقاوم، مؤكدة على ضرورة أن نطّلع على نماذج من هذا الفن في الدول الصديقة والشقيقة المشارِكة، وهي باقة من قارات أربع تختلف وتتمايز، وهو تنوّعٌ يَزيد المهرجانَ غنىً، ويُضيفُ إليه متعةً وفائدة، ليكون الاحتفاء الأكبر اليوم هو بالمرأة في موسم أعيادها، موجهة الشكر لكلّ من بادر وساهم وشارك ودعم المهرجان فكرةً وتنظيماً، وللبعثات الدبلوماسية المشاركة.
وأوضحت السيدة فيدا ثريا فيرزوسا القائمة بالأعمال الفلينية في كلمة ألقتها أن الشخصيات في الأفلام قادرة على العثور على السعادة والنهوض من الشدائد بغضّ النظر عن مدى صعوبة الموقف لأن النساء قادرات على إحداث تغيير في حياتهن وحياة الآخرين، مؤكدة أن المهرجان حدث دبلوماسي ثقافي يسلطُ الضوء على الدبلوماسية الرقمية في إتاحة إمكانية تقديم سينما عالمية في سورية من خلال التكنولوجيا.
أفلام غنية بالمعلومات والمتعة
وبينت السيدة رينيفا فوري رئيس النادي الدبلوماسي السوري في كلمتها أن المهرجان مجموعة أفلام ووثائقيات غنية بالمعلومات والمتعة على حدّ سواء وهي إمّا تركّز على المرأة أو قامت بإنتاجها نساء، مؤكدة على أن تقدير دور النساء أمر جوهري لتجاوزِ القوالب النمطية والحواجز الزائفة.
حضر حفل الافتتاح السيدات: شكرية مقداد، الرئيسة الفخرية للنادي الدبلوماسي السوري، ورينيفا فوري رئيسة النادي، وأعضاء السلك الدبلوماسي والمنظمات الدولية، كما تمّ توزيع شهادات تكريم لرؤساء بعثات الدول المشاركة وللمؤسسة العامة للسينما ودار الأوبرا، ومن ثم تمّ عرض فيلم “المرأة خلف فنانة الوشم” من جمهورية الفلبين للمخرج لورين سيفيليا فوستينو.
يُذكر أن المهرجان يستمر لغاية السبت القادم وتعْرض فيه أفلامٌ من الفلبين وإندونيسيا والهند وباكستان وبيلاروسيا وجنوب أفريقيا والأرجنتين وفنزويلا وتشيلي وفلسطين وسورية.
أمينة عباس