الدفاع الصينية: لا توجد قوة تستطيع منع إعادة توحيد الصين وتايوان
أكدت وزارة الدفاع الصينية اليوم الخميس أنه لا توجد قوة تستطيع منع إعادة توحيد الصين وتايوان. وقالت تشو فنغ ليان المتحدثة باسم مكتب شؤون تايوان بمجلس الدولة الصيني، إن هذه التصريحات “كشفت بدرجة أكبر طبيعة سلطة الحزب الديمقراطي التقدمي في التنصل من المسؤولية عن تقويض السلام والاستقرار عبر مضيق تايوان، والاستفزاز المستمر للسعي إلى الاستقلال”.
وأضافت أن الحزب شوه الحالة الخاصة من المواجهة السياسية بين جانبي مضيق تايوان، التي بدأت خلال الحرب الأهلية الصينية واستمرت إلى الآن، وحوّلها إلى نظرية “دولتين” و”دولة واحدة على كل جانب”، بحسب ما ذكرت وكالة الأنباء الرسمية الصينية “شينخوا”.
وقالت: “بغض النظر عن الادعاء أو الخطاب الذي قد يستخدمونه، فإن النقطة الرئيسية لديهم تكمن في محاولة إنكار حقيقة انتماء جانبي المضيق إلى صين واحدة وتقويض سيادة الصين وسلامة أراضيها”.وذكّرت المتحدثة سلطةَ الحزب الديمقراطي التقدمي بأن محاولاتها للخداع بنظرية “الدولتين” والسعي إلى الاستقلال تحت ستار إظهار “حسن النية”، ليست سوى أمل كاذب.
وأضافت أنه فقط من خلال الاعتراف بتوافق عام 1992 والاعتراف بانتماء جانبي مضيق تايوان إلى صين واحدة، يمكن أن تعود العلاقات عبر المضيق إلى المسار الصحيح المتسم بالتنمية السلمية.
في الأثناء أكد مندوب الصين الدائم لدى الأمم المتحدة تشانغ جون وجوب اضطلاع مجلس الأمن الدولي بمسؤوليته الأساسية في الحفاظ على الأمن والسلام الدوليين وبالتالي لعب دوره المفترض في مجال القضية الإنسانية في أوكرانيا.
ونقلت وكالة شينخوا عن تشانغ قوله عقب التصويت أمس إن الصين تأمل في أن يلعب مجلس الأمن دوراً مهماً وذا مغزى في معالجة الوضع الإنساني في أوكرانيا مشيراً إلى أن تصويت الصين لمصلحة مشروع القرار الروسي “كان قائماً على أساس دعوتنا المجتمع الدولي إيلاء أهمية كبيرة للوضع الإنساني في أوكرانيا وكذلك جميع الأطراف المعنية لتعزيز التنسيق بشأن القضايا الإنسانية بما يؤمن بشكل فعال الحماية والسلامة للمدنيين وعلى وجه الخصوص للنساء والأطفال والمجموعات الأخرى الضعيفة وتسهيل إجلاء الأشخاص ومهمات الإنقاذ والمساعدة الإنسانية”.
وأشار إلى أن الصين شاركت بشكل فعال في جميع المشاورات التي جرت حول قرارات مختلفة بهذا الشأن ودعت دائما الاطراف إلى التركيز على الشق الإنساني وتجاوز الخلافات السياسية وفعل كل ما بالإمكان للوصول إلى إجماع وتوافق بين الآراء.
وأكد المندوب الصيني التزام بلاده باتباع سياسة خارجية مستقلة ودعوتها الدائمة للحفاظ على سيادة وسلامة اراضي كل الدول واحترامها واتباع أهداف ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة مع الأخذ بالاعتبار دواعي القلق الأمنية الشرعية لكل البلدان بجدية وأن تصب كل الجهود في خدمة التوصل إلى قرار سلمي للقضية الأوكرانية ودعمه.
وكان مجلس الأمن فشل أمس في تمرير مشروع قرار روسي يدعو لضمان إجلاء المدنيين وتوفير الحماية الكاملة لهم وللكوادر الطبية وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية وذلك بعد امتناع 13 عن التصويت فيما صوتت روسيا والصين لمصلحة المشروع.