العمال العرب يحيون الذكرى (٦٦) لتأسيس الاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب
دمشق – بشير فرزان
أكد جمال القادري أمين عام الاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب ورئيس الاتحاد العام لنقابات العمال في سورية، في تصريح لـ “البعث” أن التحديات العديدة التي تواجه العمال العرب تفرض عملاً نقابياً جماعياً يسهم في تحسين واقع العمل ويعزز حضور الحركة النقابية العربية سواء فيما يخص الحقوق والحريات النقابية، أو فيما يتعلق بالبطالة والتشغيل ومواجهة الإرهاب الذي استهدف العمال في مواقع إنتاجهم خاصة في سورية، إضافة إلى تحديات الاحتلال الصهيوني وممارساته ضد العمال العرب.
ولفت القادري إلى أن الذكرى السادسة والستون لتأسيس الاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب تشكل محطة هامة في تاريخ العمل النقابي المشترك يحيي فيها ملايين العمال العرب ذكرى مؤتمرهم التأسيسي الأول الذي عقد عام 1956 على مدرج جامعة دمشق ليوحد كلمتهم ويحافظ على مكتسباتهم ويدافع عن قضايا الأمة العربية المصيرية وعن الحقوق والحريات النقابية للعمال العرب وإشراك المرأة العربية ودعمها في كل المجالات.
وأكد القادري أهمية تنفيذ سياسات تنموية تحقق طموحات العمال وتحسن أوضاعهم وتؤمن فرص عمل للقضاء على البطالة في كل أقطار الوطن العربي، وكذلك تفعيل التنسيق والتعاون مع جميع الاتحادات الصديقة والتكتلات النقابية لدعم القضايا العربية وقضايا العمال العرب، وبين أنّ العمل النقابي بأبعاده وأهدافه النضالية المختلفة يتلازم مع المصلحة العامة لما تشكله الحركة النقابية من قوة فاعلة ومؤثرة في الحياة السياسية للدول كون النقابات هي الأصدق تعبيراً عن أوضاع البلاد وهموم الناس واحتياجاتهم ومن هنا تأتي أهمية الدور الذي لطالما اضطلعت به الحركة النقابية العربية والدور الأساسي للطبقة العاملة في الارتقاء بمجتمعاتها نحو تحقيق العدالة الاجتماعية .
يُذكر أن الاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب الذي أسس في دمشق في 24 آذار 1956، بهدف الدفاع عن حقوق ومصالح الطبقة العاملة العربية وحركتها النقابية والسعي إلى تطوير مستواها الحياتي مادياً ومعنوياً وتفعيل مشاركتها في بناء وتقدّم أقطارها وأمّتها العربية.