يفيموف: روسيا تعمل على نزع السلاح في أوكرانيا .. الجعفري: نحن شركاء في المواجهة مع الغرب
دمشق – علاء العطار
أكد السفير الروسي بدمشق ألكسندر يفيموف أن القرار الروسي في أوكرانيا لا يستهدف إلا نزع سلاحها وتحريرها من النازية، مؤكداً أن موسكو لا تقوم بهجمات ضد المدنيين بل تسعى للحفاظ على حياة كل أوكراني، وهم لا يسمحون للمدنيين بالخروج ويطلقون عليهم النار إذا حاولوا ذلك.
وفي لقاء نظمه اتحاد الكتاب العرب اليوم تحت عنوان “الحرب الأوكرانية وتداعياتها على سورية والمنطقة”، واستضاف حلاله السفير الروسي و د. بشار الجعفري، نائب وزير الخارجية والمغتربين، أكد يفيموف إن “النازيين الجدد يستخدمون المدنيين دروعاً بشرية ويتبعون الأساليب نفسها التي استخدمها الإرهابيون في سورية”، معبراً عن الشكر لسورية شعباً وقيادة على دعم روسيا منذ أول أيام العملية العسكرية الخاصة، وقال إن الحرب بدأت في عام 2014 عندما حدث انقلاب في أوكرانيا وسيطر على السلطة راديكاليون متطرفون، وقطعوا كل العلاقات مع روسيا”، وبدؤوا “إبادة جماعية للسكان الروس في منطقتي دونيسك ولوغانسك.
من جهته، قال د. الجعفري إن هناك ضخاً هائلاً من المعلومات فيما يخص الحرب الأوكرانية، فالغرب يكذب علينا ونحن نعيش كذبة سياسة غربية، ليس فقط في أوكرانيا وإنما في كل شيء، لافتاً إلى أن “الغرب هو الاستعمار في نظرنا نحن شعوبَ العالم الثالث، ويعني أيضاً احتلالاً وعبودية ونهب ثروات واضطهاد شعوب”.
وأكد أن روسيا مستهدفة، والمشكلة الأساسية هي توسع حلف الناتو شرقاً، وقد تداخلت الملفات الدولية أكثر من ذي قبل، وتجربة أوكرانيا أثبتت هشاشة النظام الأمني الأوروبي، وسورية هي خير من فهم المخاطر الجيوسياسية من ضمن دول قلة ودورها مفصلي تاريخي.
وأشار الجعفري إلى أن دمشق لا تقف على الحياد فيما يتعلق بالتطورات في أوكرانيا، إذ إن روسيا وقفت معنا، وقاتلت معنا، لذلك نحن في خندق واحد، ونحن شركاء لروسيا في أي مواجهة مع الغرب الذي أساء لنا.
وشدد الجعفري على أن جميع دول العالم تعاني من تداعيات اقتصادية جراء الحرب الأوكرانية، وسورية متضررة مما يحصل، ولكن أكبر المتضررين هم من فرضوا العقوبات على النظام المالي العالمي.
وقال د. محمد الحوراني، رئيس اتحاد الكتاب العرب: ربما ظن بعضهم أن الصراع انتهى بعد أن أوشكت نهاية الحرب على الإرهاب في سورية، لكن من يعتقد ذلك مخطئ، ومخطئ أيضاً من ظن أن معركة كسر القوى المقاومة والدول المنحازة للإنسانية وللقضايا العادلة قد انتهت، لأن القوى الإمبريالية لن ترضخ لهذه الهزيمة.