مشاركة مقبولة لطاولتنا في بطولة العراق الدولية
لم ترض النتائج التي حققها لاعبو ولاعبات منتخبنا الوطني بكرة الطاولة في بطولة العراق الدولية للفئات العمرية التي اختتمت مؤخراً في محافظة السليمانية، وشاركت فيها 13 دولة، الكثير من كوادر اللعبة.
النتائج أشارت لحصول منتخبنا على الميدالية الذهبية لفئة تحت 13 عاماً عبر البطلة هند ظاظا التي تفوّقت على لاعبة إيرانية بالنهائي، كما أحرزت الميدالية البرونزية لفئة تحت 15 عاماً بعد خسارتها في نصف النهائي مع لاعبة إيرانية بصعوبة بالغة بثلاثة أشواط مقابل اثنين، وأحرز لاعبنا غيث غريب المركز الثالث لفئة تحت ١٣ عاماً، وأحرزت اللاعبة حلا حمامة المركز الثالث لفئة تحت ١١ عاماً، فيما خرج بقية لاعبينا من الأدوار الأولى وربع النهائي.
الملفت بالبطولة أنه لأول مرة يدخل لاعبونا ولاعباتنا: نايا سليمان، وإباء حلاق، وحلا حمامة، وزيد قطيني، وسالم ظاظا، وغيث غريب إلى لائحة التصنيف الدولي، ويحرزون نقاطاً تصنيفية، كلاً في فئته، لينضموا لهند وعبيدة ظاظا في التصنيف الدولي، لكن الكوادر تساءلت عن كيفية اختيار لاعبي منتخبنا الوطني، فإذا كان اختيار اللاعبات على أساس الترتيب النهائي لبطولة الجمهورية الأخيرة “صاحبة المركز الأول في كل فئة”، لماذا لم يتم اختيار اللاعبين مثل اللاعبات؟ ولماذا يحرم المركز الأول في البراعم (مصطفى كردية) من المشاركة، وفي المقابل يسمح للمركز الثاني في الناشئين (سالم ظاظا) بالمشاركة؟.. طالبين التوضيح من اتحاد اللعبة الذي كال بمكيالين في عملية الانتقاء، خاصة أن من تمت دعوته خرج من الأدوار الأولى بالبطولة.
مدرب منتخبنا الوطني محمد أوغلي أشار لـ “البعث” إلى أن البطولة كانت قوية جداً كمستوى فني للذكور والإناث، وقدم لاعبونا أداء فنياً مميزاً، فاللاعبة إباء حلاق تأهلت للدور ربع النهائي لفئة تحت ١٣ عاماً، ونايا سليمان تأهلت لدور الـ 16 لفئة تحت ١٧عاماً، وأيضاً تحت ١٩ عاماً، وكذلك فعل سالم ظاظا الذي تأهل لدور الـ ٨ تحت ١٥عاماً، وخسر بصعوبة مع لاعب إيراني 1/3، كما تأهل عبيدة ظاظا لدور الـ ١٦ تحت 19 عاماً وأدى بشكل جيد.
وبيّن أوغلي أنه لو تم تأمين معسكرات داخلية دائمة للاعبينا أو مراكز معتمدة للمنتخبات الوطنية في المحافظات لكان وضع كرة الطاولة السورية أفضل بكثير، فمثلاً منتخب إيران القوي جداً (بالذكور والإناث) أحرز أغلب ميداليات البطولة، ويتدرب في إيران بمعسكرات داخلية دائمة، ونحن في سورية، مدربونا الوطنيون عندما يغادرون للعمل خارجاً ينجحون جميعهم بالعلامة التامة.
عماد درويش