نادي الشيحة الرياضي.. حكاية ناد مجتهد يبحث عن الدعم والاهتمام
حماة – منير الأحمد
يعتبر نادي الشيحة الرياضي من الأندية الريفية المجتهدة والنشيطة رغم الصعوبات، واستطاع أن يكون له موقعه على الخارطة الريفية للأندية في حماة رغم غياب المقر والصالات والملاعب.
كان لـ “البعث” وقفة مع رئيس النادي هوزن محمد خالد الذي تحدث عن واقع الألعاب الممارسة، وعن المنشأة بشكل عام، وما يعترض سير تقدم الألعاب من عوائق فقال: تأسس نادي الشيحة الرياضي عام 1991، ويبلغ حجم العضوية 621، منها 599 للذكور، و22 للإناث، ومنذ تأسيسه دخل غمار المنافسات الرياضية والعديد من الألعاب، حيث لدينا فريق كرة قدم يلعب في دوري الدرجة الثانية بفئات الأشبال والناشئين والشباب والرجال، وشاركنا بفئة الرجال لموسم 2020- 2021 على مستوى المحافظة، وحصلنا على المركز الثاني، وأيضاً شاركنا ببطولة المحافظة لفئة الأشبال، بالإضافة إلى ألعاب الطاولة والشطرنج والريشة الطائرة وألعاب القوى، وخرّجنا لاعبين مميزين نافسوا وشاركوا في البطولات على مستوى المحافظة والجمهورية مثل ليث بازو الذي حقق المركز الثاني ببطولة الجمهورية في لعبة الريشة الطائرة، فضلاً عن تألق أحمد مصطفى وأحمد خزامي بلعبة الشطرنج، مع الإشارة إلى أن النادي يشارك في المباريات الثقافية التي تقيمها اللجنة التنفيذية في حماة، وحصل على مراكز متقدمة فيها.
منشآت وصيانة
وفيما يتعلق بواقع منشآت النادي، أوضح خالد أن النادي يمتلك ملعب كرة قدم ترابياً يقع بالجهة الجنوبية من الطريق العام، وهو غير مخصص أو مستملك لصالح النادي، وعلى أملاك بلدية الشيحة، وينتظر الإسراع بإجراءات نقل الملكية لصالح الاتحاد الرياضي العام، بالإضافة إلى منشأة النادي الواقعة في الجهة الغربية الجنوبية من القرية، وهي عقار تم تخصيصه للنادي عبارة عن ملعب مكشوف، وصالة للريشة الطائرة، وصالة لممارسة اللياقة البدنية، وعدة غرف لإدارة النادي، وهو بحاجة كبيرة وماسة للصيانة الفورية.
وحول الخطط المستقبلية أكد رئيس النادي وجود سعي لتطوير المهارات لجميع الألعاب بالنادي، والوصول بها لمستوى نوعي، مع التركيز على القواعد لأنها الأساس بالتعاون مع المدارس المحيطة بالنادي لتأمين قاعدة جيدة، ورفد الألعاب باللاعبين المميزين.
صعوبات كثيرة
من جهته، كشف عضو الإدارة ومسؤول الألعاب الجماعية والكرات نضال أحمد أن النادي يواجه صعوبات مادية، حيث لا يوجد دخل شهري ثابت يكفي لسد العجز الدائم في ميزانية النادي، لكنه استطاع تلافي الصعوبات المادية بالاعتماد على الهبات والمساعدات من المحبين، مشيراً إلى أن النادي بحاجة إلى دعم مستمر وثابت من قبل الاتحاد الرياضي العام ليتمكن من الاستمرار في تقديم النشاطات الرياضية، داعياً إلى ضرورة الإسراع بتأهيل وترميم مقر النادي، وإجراء الصيانة اللازمة له، والطلب من اللجنة التنفيذية متابعة كتاب الأضرار الموافق عليه من قبل السيد محافظ حماة، والمرفوع من قبل اللجنة الفرعية بالمحافظة، وافتتاح مركز تدريبي للعبة الريشة الطائرة، لاسيما أن النادي من الأندية العريقة بهذه اللعبة، فضلاً عن تقديم المساعدة للنادي، وتأمين بعض الأدوات والتجهيزات والمستلزمات، والإسراع بإجراء نقل ملكية ملعب كرة القدم لصالح الاتحاد الرياضي العام.
توضيح هام
من جانبه، رئيس اللجنة التنفيذية للاتحاد الرياضي في حماة عبد الرزاق زيتون أكد أن نادي الشيحة من الأندية النشيطة في المحافظة، ويمتلك كوادر فنية مجتهدة تحاول بدورها إعادة ألعاب: الريشة الطائرة والشطرنج والطاولة وألعاب القوى إلى ألقها كما كانت في السابق، مبيّناً أن المكتب التنفيذي للاتحاد الرياضي العام خصص النادي بصالة نموذجية للريشة الطائرة، وهي خلال الأزمة تعرّضت للتخريب وبحاجة للتأهيل، وحالياً لدى النادي ثلاثة مواقع للاستثمار تتم دراستها حالياً لإيجاد مورد مالي ثابت قادر على النهوض بالألعاب الفردية .
وفيما يتعلق بمقر النادي، لفت زيتون إلى أن المقر تعرّض للتخريب، ومع ذلك هناك بعض الغرف بحاجة لصيانة خفيفة، ويمكن الاستفادة منها، وستتم صيانته قريباً من خلال دفتر شروط المواقع الاستثمارية الخاصة بالنادي.