الهلال في الشيخ بدر: المستقبل ينتظرنا لنعيد سورية الوطن قوية وسيدة
طرطوس – وائل علي
رغم الأمطار الغزيرة ودرجات الحرارة المتدنية، عقد بعثيو شعبة الشيخ بدر، مدينة رجل الاستقلال الكبير المجاهد الشيخ صالح العلي الذي أطلق أول رصاصة في وجه المستعمر الفرنسي، وقبله العثماني، مؤتمرهم السنوي بحضور الرفيق الأمين العام المساعد للحزب، المهندس هلال الهلال.
وتضمنت المداخلات المطالبة بتوفير الأسمدة لأشجار الزيتون والتبغ وتأمين الكتاب المدرسي قبل بداية العام الدراسي وإحداث كلية زراعة وتأمين مستلزمات العمل وتفريغ أحد أبناء أسر الشهداء في شعبة الحزب وتثبيت عقود توظيف المسرحين من الجيش وإعادة النظر بالتعويض العائلي إضافة إلى حماية الثروة الحيوانية التي باتت اليوم مهددة بسبب نقص الأعلاف وارتفاع أسعارها ونقص الجودة، وإعادة النظر بأسعار الحليب بما يتناسب مع التكاليف دعما لصمود المربين والمزارعين وإعادة النظر بتعويضات عمال الفوسفات وتوظيف من بقي من المسرحين بعيدا عن المسابقة المركزية وإعطائه علامة تفضيلية وإعادة النظر بتحديد مدة المهمة الحزبية بدورتين وإحداث شعبة ومجمع تربوي في القمصية.
وفي مستهل حديثه، نقل الرفيق الهلال تحية ومحبة وتقدير الأمين للحزب السيد الرئيس بشار الأسد للرفاق البعثيين ومن خلالهم لأبناء مدينة الشيخ بدر مؤكداً النكهة الخاصة التي يحملها اللقاء مغ كوادر البعث في هذه المدينة، فكيف إذا كان اللقاء في حضرة أبناء وأحفاد الشيخ صالح العلي.
وقال الرفيق الهلال إن ما لمسناه اليوم من خلال التقارير المقدمة إنها جيدة وشاملة لكن حتى الآن لم نصل إلى خواتيم بنّاءة في المؤتمرات، فعندما تكون القيادات البعثية حاضرة يكون البعث بخير, وعندما يكون عمل البعث مجرد وظيفة فهذه كارثة, مشددا على أن مؤتمراتنا يجب أن تسأل ماذا أدينا خلال العام، وماذا أنجزنا كحزب، وليس توصيف الواقع، وألا نقول أن لدينا 200 مقترح وتوصية بل ما حققنا، وماذا لم نحقق، فهذه هي الثقافة العامة لمؤتمراتنا.
وأوضح الرفيق الهلال أن سياسة الحزب الحالية تقوم على الابتعاد عن الكمّ، والعمل على اختيار القيادات ذات الكفاءة والدور الاجتماعي، داعياً إلى استخلاص العبر من سنوات الحرب التي تتعرض لها سورية والاستفادة منها والبناء عليها، وتسليط الضوء على مواقع الخلل والفساد بكل شفافية وجرأة لمعالجتها فالمطلوب منا أن نكون ممثلين حقيقيين نعمل على صعيد العمل المجتمعي، وأن نكون بين جماهير شعبنا، نصغي إليهم ونستمع لهم، ونشبك أيادينا بأيديهم، في الحقل والمصنع والمدرسة وفي خندق الدفاع عن الوطن، فوطننا بحاجة لجهودنا وتضحياتنا مجتمعين، والمستقبل ينتظرنا معاً لنعيد سورية الوطن كما كانت دائماً قوية وسيدة لقرارها على كامل أرضها، ولكل مواطنيها، ورقماً لا يمكن تجاوزه في المحافل العربية والدولية.
وأشار الرفيق الهلال إلى الدور الهام الذي تضطلغ به المرأة السورية التي تبوأت كل المناصب والمسؤوليات وكانت جنبا إلى جنب مع المدافعين عن الوطن في وجه الهجمات التي استهدفته وأرادت النيل منه..
كما عرج على مسألة الاستئناس الحزبي وأهمية اختيار المرشحين لكفاءتهم وحضورهم لتمثيل البعث عن مناطقهم، مشددا على أهمية الجانب الفكري في عمل البعث ونشره والترويح له من خلال إقامة الدورات ومدارس الإعداد، موضحا أن الحزب يبذل مجهودا فكريا وإداريا وماليا لتأهيل الكوادر تأهيلا فكريا ناضجا وعلينا الاستفادة من هذه الكوادر والاشتغال على الفكر النير لمواجهة الفكر الظلامي..
وشبه الأمين العام المساعد ما يحصل في أوكرانيا بالعملية الدقيقة التي يجريها الروس للحفاظ على قوتهم ومبادئهم التي نشؤوا عليها، فما يحصل في أوكرانيا هو إعادة تصحيح للتاريخ كما قال السيد الرئيس بشار الأسد، وقال إن علينا أن نفخر أننا في سورية وضعنا المسمار الأخير في نعش القطبية الأحادية.
الرفيق عمار السباعي عضو القيادة المركزية، رئيس المكتب الاقتصادي، انتقد تحول المؤتمرات إلى خدمية وتغييب الجانب السياسي والتنظيمي عن الطروحات. وأضاف بأن مياه الشرب خط أحمر وإلى أولوية التغذية الكهربائية لمشاريع الشرب، وتساءل عن سبب تجاهل المشاريع الصغيرة والتركيز على الوظيفة رغم الدعم الذي تلقاه مشروع دعم المرأة الريفية.
كما قدم الرفيقان محمد حسين أمين فرع طرطوس، وصفوان أبو سعدى محافظ المدينة، شرحا وافيا عن المشروعات التي تقام في المحافظة..
وخصر المؤتمر الرفيق د.جورج جريس عضو هيئة الرقابة والتفتيش الحزبي.