الصالة الرياضية في حمص.. صيانة للشكل وإهمال للمضمون!
حمص- نزار جمول
تعيش الرياضة الحمصية وضعاً صعباً لناحية منشآتها التي مازالت تئن تحت ضغط ما يسمى “الصيانة”، ومن المؤسف أن حمص لا تملك حتى الآن صالة رياضية تتبع للاتحاد الرياضي أو حتى لأنديتها، والصالة الوحيدة الموجودة التي تتمرن عليها كل الفرق الحمصية ما بين سلة ويد وريشة طائرة مازالت ملك وزارة التربية ومديريتها بحمص، ومن الممكن أن تتوقف عجلة الألعاب وتمارينها عندما تقرر مديرية التربية إقامة معارض تسوّق ومهرجانات أو أية فعالية تدر عليها عوائد مالية، واليوم وبعد ثلاث سنوات من المماطلة والتأجيلات المتكررة والكتب والمراسلات ما بين تنفيذية حمص والاتحاد الرياضي والتربية، أظهرت هذه التنفيذية عضلاتها لتكشف على مواقع التواصل الاجتماعي عن صور الصالة الرياضية بحلتها الجديدة وألوانها الزاهية، مع الكثير من التبريكات والمديح للجنة ورئيسها على هذا الإنجاز غير المسبوق، متناسين ملعب خالد بن الوليد ومدرجاته المتهالكة، وأرضية ملعب الباسل التي لا تصلح مربضاً للخيول.
الأهم أن المطبّلين نسوا أن هذه الصالة لن تحتاج لشكل جميل بقدر ما تحتاج إلى إصلاح العيوب المزمنة والأعطال الموجودة فيها منذ سنوات عديدة، والتي لن يتم إصلاحها بهذه السرعة التي أعلنت عنها هذه اللجنة، لأن ما تم فيها هو تحسين الشكل الخارجي من خلال التلميع، والإصرار على التلوين للتغطية على المخفي الذي تم إهماله لأنه يحتاج لجهود مخلصة ومضاعفة، فأرضية الصالة “الباركيه” تحتاج للتغيير وليس للتلوين، كما أن مدرجات الصالة أصبحت مهترئة، والإضاءة، الكثير من مصابيحها متوقفة، والساعة الالكترونية، وغير ذلك.
رئيس دائرة الرياضة في مديرية التربية يحيى الحسن أكد لـ “البعث” أن الصيانة في صالة غزوان أبو زيد الرياضية لم تنته، وسيتم تخطيط ثلاث ألعاب لتخدم الرياضة المدرسية بشكل خاص، والرياضة الحمصية بشكل عام بألعاب كرة السلة واليد والطائرة، وتمنى الحسن على الرياضيين الصبر حتى تنتهي هذه الصيانة .
بعد هذا التأكيد من دائرة الرياضة بمديرية تربية حمص مالكة هذه الصالة، ألا يؤكد هذا التوضيح ماهية الصيانة المفبركة لهذه الصالة من قبل تنفيذية حمص؟!.