أطفال القنيطرة يغنون للوطن وللجولان
القنيطرة – محمد غالب حسين
اجتمعوا متوهجين بالبراءة والطفولة والجمال والمحبة، محتفلين بحبهم للوطن، وتفوقهم الدراسي، مخضّبين بالمواهب الواعدة، متوشحين بالصباحات النّدية، راسمين الابتسامات السحرية، حاملين آلاتهم الموسيقية النابضة بعشق الحياة، الزّاهية بالهمم الفتيّة.
غنّوا، عزفوا، هزجوا، رقصوا، فرحوا، أبدعوا، حلّقوا فراشات، شدوا حمائم ونوارس، تعانقوا عنادل وأيائل وسنابل بغابة الأزاهير المزركشة، فأبدعوا بما قدّموا، واستحقوا الثناء والريادة والتكريم والتشجيع والتصفيق.
غنّوا للوطن، هتفوا للجيش الباسل، أنشدوا للجولان، هزجوا لشقائق النعمان، مجّدوا تجذّر السنديان، عزفوا للمحبة والإنسان، ناجوا بتمثيلياتهم محبة الأوطان، ورسموا بلوحاتهم قطيفة من عسجد وعقيق وبخور لوطن نديّ بهيّ، يُفتدى بالمُهج، وترخص له الأرواح، يتحدّر ندى ونجوى وأشواقاً لاتنتهي للخضرة والجمال كل صباح.
إنه يوم طفلي جولاني طليعي وطني إبداعي بامتياز، نبغوا في ثناياه بقصائد وقصص ومسرحيات وأغان ورسومات ولوحات هادفة ماتعة ممتعة، وحيّوا قائد الوطن أباً وملهماً ومشجعاً لفضاءات العلم والنبوغ والريادة، ففازوا بالسبق، وزيّنوا صدورهم بأكاليل النجاح والعطاء والغدق، وأوسمة التميّز والتفوق والبهاء والألق.
أما المعرض الفني الطفلي الذي افتُتح في البيان السنوي الطليعي بمدرسة شبعا، فقد امتاز بالإتقان والبراعة، وزاد أطفال الجولان جمالاً على جمال، وحباً على حب، وياسميناً على بنفسج، فحروفهم جميلة، خميلة ظليلة، وارفة عليلة، هفهافة نبيلة، محلقة جزيلة.
حقاً إنها كلمات من ذهب ومرجان، وتبر وياسمين ورمان، وقصب وبيلسان من عناقيد العنب، فأضاءت، وأبهرت، وأدهشت، ولاعجب، فأزاهير السحب، وومضات الشهب، وموسيقى الجداول وتغريد العنادل، ونور الشمس وتجليات القمر، تتلعثّم جمالاً بحضرة المطر.