بعد عملية الخضيرة.. الاحتلال يصعّد من اعتداءاته على الفلسطينيين
البعث – وكالات
يواصل المستوطنون الإسرائيليون اقتحاماتهم لمدينة القدس المحتلة وتدنيس المسجد الأقصى، في ظل صمت واضح ومتعمّد من المجتمع الدولي الذي يواصل صمّ آذانه عن نداءات السلطة الفلسطينية المتكرّرة بضرورة وقف انتهاكات الاحتلال للمقدسات الإسلامية والمسيحية، بينما يستغل الاحتلال الوضع الدولي الناشئ في مزيد من قضم الأراضي بهدف التضييق على الفلسطينيين وتهجيرهم والاستيلاء على ممتلكاتهم.
فقد اقتحم أكثر من مئتي مستوطن إسرائيلي المسجد الأقصى اليوم من جهة باب المغاربة ونفذوا جولات استفزازية في باحاته بحراسة مشدّدة من قوات الاحتلال.
جاء ذلك بينما اقتحم مستوطنون إسرائيليون اليوم مناطق مختلفة في مدينة القدس المحتلة.
وذكرت مصادر صحفية أن عشرات المستوطنين اقتحموا بحماية قوات الاحتلال حي بطن الهوى في بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى ومنطقة القصور الأموية وبلدة العيسوية جنوب شرق القدس وانتشروا في الطرقات بهدف ابتزاز الفلسطينيين والتضييق عليهم.
واقتحمت قوات الاحتلال اليوم عدة أحياء في مدينة أم الفحم بالأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948 واعتقلت ستة فلسطينيين. كذلك اعتقلت قوات الاحتلال الاسرائيلي اليوم فلسطينياً واستولت على جرافة في مدينة نابلس بالضفة الغربية.
وذكرت وكالة وفا الفلسطينية أن قوات الاحتلال اقتحمت قرية روجيب شرق نابلس واستولت على جرافة واعتقلت سائقها أثناء عمله في أرضه.
سياسيّاً، جدّدت خارجية الفلسطينية التأكيد أن انتهاكات وجرائم قوات الاحتلال الإسرائيلي ومستوطنيه بحق الشعب الفلسطيني وأرضه ومقدّساته تصل إلى مستوى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية يحاسب عليها القانون الدولي.
وأوضحت الخارجية في بيان لها اليوم أن الاحتلال يواصل عمليات تهويد مدينة القدس المحتلة وتغيير واقعها التاريخي والقانوني والديموغرافي وتكريس ضمها وفصلها تماماً عن محيطها الفلسطيني والتي كان آخرها اقتحام المستوطنين أمس منطقة باب الخليل في المدينة واستيلاؤهم على فندق البتراء بحماية قوات الاحتلال إلى جانب الاقتحامات المتواصلة لحي الشيخ جراح والأحياء المقدسية الأخرى وتصعيد اقتحامات المسجد الأقصى وكنيسة القيامة وهدم منازل الفلسطينيين لتهجيرهم من المدينة.
ولفتت الخارجية إلى أن الاحتلال يواصل عمليات التطهير العرقي وإلغاء الوجود الفلسطيني في عموم مناطق الضفة الغربية رغم التقارير الدولية والأممية التي تطالب بوقف جرائمه وممارساته العنصرية وآخرها تقرير المقرر الخاص التابع للأمم المتحدة وتقارير المفوّض السامي لحقوق الإنسان ما يستدعي تحرّكاً دولياً جدّياً لإلزامه بوقفها.
وفي المواقف حول عملية الخضيرة البطولية، أكد حزب الله أن العملية التي أدّت إلى مقتل مستوطنين إسرائيليين وإصابة 6 آخرين أمس تؤكد الإرادة الفلسطينية الصلبة في مواجهة الاحتلال الصهيوني.
وأوضح الحزب في بيان له اليوم وفقاً للوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام أن “العملية الاستشهادية النوعية في مدينة الخضيرة تؤكد ثبات الشعب الفلسطيني وإرادته الصلبة في مواجهة الاحتلال بكل الإمكانات والأدوات المتاحة وبما يتناسب مع طبيعة المعركة وطرق المواجهة المختلفة”.
وأشار البيان إلى أن هذه العملية تمثل القرار الفلسطيني المقاوم والمستقل الذي قرّر مواجهة هذا العدو حتى النصر والتحرير الكامل.