إقبال مستمر على مراكز التسوية بعسال الورد وعران
واصل العشرات من أبناء ريف دمشق وحلب الالتحاق بعملية التسوية في إطار الاتفاق الذي طرحته الدولة لإعادة جميع المطلوبين من المدنيين والمتخلفين عن خدمة العلم والفارين إلى كنف الدولة وتكريساً للاستقرار في المناطق التي حررها الجيش العربي السوري بمختلف المحافظات وأعادت إليها الجهات المعنية خدمات البنى التحتية.
ففي ريف دمشق (عبد الرحمن جاويش)، وتلبية لرغبة الأهالي، واصل مركز التسوية في بلدة عسال الورد بريف دمشق عمله لإتاحة الفرصة أمام جميع المشمولين بها من أبناء البلدة والقرى المحيطة بها وفق الاتفاق الذي طرحته الدولة والتي تستهدف المطلوبين من المدنيين والعسكريين الفارين والمتخلفين عن خدمتي العلم الإلزامية والاحتياطية.
عضو مجلس الشعب ولجنة المصالحة المحامي زياد خلوف أكد للبعث على أهمية التسوية في إعادة بناء المجتمع وأنها فرصة كبيرة لهم لا تعوض ومكرمة خص بها السيد الرئيس بشار الأسد للشباب الذين غرر بهم وفرصة للعودة إلى حضن وطنهم للمشاركة بالدفاع عن أرض الوطن، مشيراً إلى انه تم اعتماد بلدية عسال الورد كمركز تسوية لأهالي عسال الجبة حوش عرب ورنكوس والصرخة لتخفيف الأعباء والتسهيل على الأهالي وأبناءهم للوصول إلى مركز المصالحة واليوم الثاني للتسوية شهد إقبالاً كثيفا ونية ورغبة منقطعة النظير لإجراء التسوية.من قبل شبان البلدات الثلاثة..
بدوره المهندس علي خلوف رئيس مجلس بلدة عسال الورد أوضح أن الإقبال الكبير من قبل المطلوبين والمتخلفين عن الخدمة العسكرية هو نتيجة وعيهم وإدراكهم أن الوطن غال وإن الدولة صادقة بوعدها لإعادتهم إلى حياتهم الطبيعية، مبيناً أنه تمت أمس تسوية أوضاع أكثر من 250 مطلوباً من بلدة عسال الورد والقرى المحيطة بها منها الصرخة والجبة وحوش عرب ورنكوس إضافة إلى عدد من الأشخاص قدموا من خارج المنطقة.
بدوره قال سلطان حورية من بلدة فليطة: لن أسمح لأحد بعد اليوم بالتأثير علي والتغرير بي للعبث بأمن الوطن” في حين بين مصطفى الخطيب أن الإجراءات الميسرة لاقت ترحيباً من جميع المشمولين وشجعتهم للعودة إلى حياتهم كما كانت سابقاً”.
من جهته وجه محمد عثمان حورية بعد تسوية وضعه الشكر للسيد الرئيس بشار الأسد ولكل من بادر لإنجاز التسويات “التي أتاحت لكل مطلوب العيش بكرامة دون خوف من الملاحقة القانونية وعاد يمارس أعماله اليومية بشكل اعتيادي” فيما أوضح عبد العظيم محمود السيد من حوش عرب أن “التكريم المتمثل بالتسوية من سيد الوطن يأتي من منطلق القوة والتسامح والحرص على إعادة من غرر به إلى جادة الصواب”.
وافتتحت الجهات المختصة أمس مركزاً للتسوية في بلدة عسال الورد بريف دمشق لاستقطاب المطلوبين الراغبين بتسوية أوضاعهم من أهالي البلدة وما حولها.
وفي حلب ( معن الغادري)، اطلعت اللجنة المختصة اليوم خلال جولتها التفقدية على مركز التسوية في مركز تل عرن على سير عملية تسوية أوضاع المطلوبين المشمولين بمرسوم العفو الذي أصدره السيد الرئيس من المدنيين والعسكريين الفارين والمتخلفين .
وعبر أهالي منطقة السفيرة والقرى المحيطة بها عن امتنانهم الكبير لمكرمة السيد الرئيس ،والتي أتاحت الفرصة لأبنائهم وأقاربهم، لتسوية أوضاعهم، والعودة إلى ديارهم وممارسة حياتهم الطبيعية .
وخلال الجولة التقت اللجنة المختصة، بحضور محافظ حلب حسين أمين فرع الحزب أحمد منصور ومحافظ حلب حسين دياب و قائد شرطة المحافظة اللواء ديب مرعي ديب أهالي ريف حلب الشمالي ، في بلدة حيان ، ضمن الموقع الذي يتم تجهيزه لفتح مركز جديد للتسوية يوم غد الأربعاء .
وبين رئيس مجلس البلدة حامد بيج وعدد من أهالي منطقتي اعزاز وعفرين حول أهمية مكرمة السيد الرئيس ، في افتتاح مراكز جديدة للتسوية على امتداد الجغرافية السورية، ولفتوا إلى أن هذه المكرمة تعد تجسيداً لمفهوم الوحدة الوطنية والمصالحة والمسامحة ، لإتاحة الفرصة أمام الجميع لعودتهم الى وطنهم والمساهمة في العمل والبناء والإنتاج.
وقدمت اللجنة المختصة بالتسوية شرحاً مفصلاً حول آلية العمل لتسوية أوضاع المدنيين والعسكريين، والتسهيلات التي تقدمها الدولة للاستفادة من هذه الفرصة الهامة، من خلال تواصل الأقارب والوجهاء مع ذويهم، وحثهم على تسوية أوضاعهم للمساهمة في اعادة بناء الوطن وبما يعزز من ركائز الواقع الاقتصادي والاجتماعي والخدمي .