شركات صينيّة تسعى لخلق فرص عمل في روسيا بعد انسحاب الشركات الغربية
قالت صحيفة “ساوث تشاينا مورنينج بوست”، إنّ الشركات الخاصة الصغيرة والمتوسطة في الصين “تدرس فرص العمل في السوق الروسية بعد انسحاب الشركات الغربية منها”.
وذكرت الصحيفة أنّ الشركات الصينية ستسعى لملء الفراغ في السوق الروسية، الذي أحدثه انسحاب العديد من الشركات الغربية أو تعليق عملها لى أجل غير مسمى في روسيا بسبب العقوبات الأميركية على خلفية العملية العسكرية في أوكرانيا.
ووفقاً للصحيفة، فإنّ الشركات الصينية الحكومية الكبيرة ستفضّل التصرف بحذر في هذا المجال، تفادياً لوقوعها تحت تأثير العقوبات الأميركية.
وكما يوضح خبراء، فإنّ انسحاب الشركات التجارية الغربية من السوق الروسية، أدّى إلى اختلال التوازن في العرض والطلب، مما خلق فرصاً استثمارية للصين.
ووفقاً للمحلل الاقتصادي الصيني تشوانغ بو، يمكن للشركات الصينية الخاصة، وعلى نحو أساسي تلك العاملة في بيع قطع غيار السيارات والأغذية والإمدادات الطبية ومكونات البنية التحتية، الاستفادة من هذا الأمر بشكل كبير.
وقال الخبير: “ستبقى العقوبات وستستمر، ولكنّ مشاريع البنية التحتية الكبيرة يجب أن تستمر أيضاً”، متوقعاً ازدياد حجم التجارة بين البلدين في العامين المقبلين.
ويوم أمس، أعلنت وزارة الخارجية الصينية أنّ بكين ستتخذ الخطوات اللازمة لحماية مصالحها وحقوق شعبها، مبيّنة أنّ “العقوبات على موسكو تتسبب في الإضرار بحركة التجارة بين الصين وروسيا”.
وبلغ حجم التبادل التجاري بين الصين وروسيا العام الفائت “ما يقارب 146 مليار دولار، بحيث اشترى الطرف الصيني من روسيا بقيمة 79 ملياراً، والروسي اشترى من الصين بقيمة 67 مليار دولار”.
كما أنّ الموقف الصيني من العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا وما تبعها من ردود فعل دولية متشددة، حافظ على توازن مدروس في عدم إدانته للعملية الروسية والاعتراف بمشروعية هواجس موسكو من التوسع غير المحدود لـ”الناتو” في أوروبا الشرقية.