عصا العقوبات الاتحادية تطال عدة أندية والحكام أبرياء..!
ناصر النجار
عقوبات عديدة أصدرتها اللجنة المؤقتة لكرة القدم بحق المخالفين في مباريات الأسبوع الأخير من الدوري الممتاز، وكان أبرز المعاقبين فريق الوثبة، حيث قررت اللجنة المؤقتة إقامة مباراته القادمة على أرضه بلا جمهور، وذلك بسبب شتم جماهيره حكم المباراة مع الفتوة التي جرت بدمشق، والمصادفة أن المباراة ستكون مع تشرين على قمة الدوري، وسيفقد الوثبة دعم جماهيره فيها.
أنصار الوثبة اعتبروا العقوبة مرسومة، فكيف للوثبة أن يعاقب بذنب ليست له أية مسؤولية فيه، لأن الملعب ليس ملعبه، والأرض ليست أرضه، ولو كانت المباراة بحمص لهان الأمر، فهل من المعقول أن يحرم الوثبة من جمهوره بمباراة القمة بسبب قلة على عدد أصابع اليد؟ وسيحرم أيضاً من ريع المباراة المتوقع أن يكون “محرزاً”، ويساهم بإنعاش صندوق النادي.
بعض العارفين ببواطن الأمور أكدوا أن اللجنة المؤقتة خشيت على مباراة القمة أن تكون عصبية ومتشنجة لأنها حاسمة في صدارة الدوري، فرأت من هذا الباب أن تكون المباراة هادئة بعيدة كل البعد عما يمكن أن يحدث من توتر بين الفريقين وجمهورهما.
إدارة نادي الوثبة كما علمت “البعث” تحاول أن تستبدل عقوبة إقامة المباراة بلا جمهور بغرامة مالية كما حدث سابقاً عندما وافق اتحاد الكرة لنادي أهلي حلب وغيره.
لم تقتصر العقوبة على هذه، بل عوقب المدربان المساعدان والمعالج الفيزيائي بالتوقيف لأربع مباريات مع غرامة مقدارها خمسمئة ألف ليرة.
أما توقف مباراة حطين قبل نهايتها مع تشرين بسبب الاعتداء على الحكم فقد حمّل نادي حطين الكثير من العقوبات التي جاءت بغير موعدها، فالخسارة صارت قانونياً صفر/3، وهي غير مؤثرة لأن حطين كان خاسراً عند توقف المباراة بهدفين نظيفين، والعقوبة المؤثرة كانت إقامة مباراتين خارج اللاذقية لحطين، المباراة الأولى مع الكرامة والمكان البديل إما ملعب طرطوس وقد لا تتم الموافقة عليه لأنه غير صالح، أو ملعب حماة وربما حلب، والمباراة الثانية مع الفتوة ومن الممكن أن يكون ملعب حمص مسرحاً لها لأنه في منتصف الطريق.
رغم أن المباراتين ستقامان بلا جمهور، إلا أن النادي سيحرم من الريع المتوقع لو كانت المباراتان في اللاذقية، وسيتكبد مصاريف الترحال إلى خارج اللاذقية مع الإقامة، مع غرامة مقدارها مليون ليرة سورية، وهذه الإشارة نوردها لتصوير حجم الضرر الذي وقع على حطين نتيجة تهور بعض جمهوره.
من العقوبات أيضاً إقامة مباراة النواعير القادمة مع الفتوة بلا جمهور، وغرامة خمسمئة ألف ليرة على نادي النواعير، وذلك لشتم جمهوره طاقم الحكام بلقاء الكرامة أكثر من مرة.
المراقبون يتساءلون عن بقية المباريات، وهل كانت نظيفة من الشتائم، أم أن المراقبين والحكام لم يسمعوا ولم يروا شيئاً؟ وماذا عن الحكام الذين أفسدوا المباريات وغيّروا نتائجها بقرارات كانت مؤثرة بشهادة خبراء التحكيم؟.