هل تربح أكاديمية ريشي حكم الاستئناف وتقود “أهلي” حلب لمباراة فاصلة؟
حلب- محمود جنيد
يبدو أن تأهل فريق براعم نادي الاتحاد “أهلي حلب” إلى الدور النهائي من بطولة القطر لم يحسم بشكل نهائي بعد استئناف إدارة أكاديمية ريشي لكرة القدم قرار خسارة فريقها قانونياً أمام الأهلي، وبالتالي تأهل الأخير ممثّلاً عن مدينة حلب إلى النهائيات.
وكان فريق ريشي قد فاز بهدفين نظيفين أمام منافسه الأهلي في مباراة الذهاب التي جمعت الفريقين المتنافسين على التأهل بعد اعتذار الحرية عن المشاركة، قبل أن يتعادل الفريقان إياباً بهدف لمثله، لكن اعتراض إداري فريق الاتحاد الموثق بالثبوتيات التي تؤكد أن اللاعب الذي أشركه مدرب فريق أكاديمية ريشي في مباراة الذهاب، وهو أحمد سعيد عرب، قبل سحبه من الملعب بعد فترة وجيزة جداً من المشاركة، مسجل أصولاً على كشوف نادي الاتحاد، حلب الأهلي، ما دعا اللجنة الفنية لكرة القدم للاجتماع والنقاش المستفيض بالحالة قبل إعلان فوز الاتحاد قانونياً وتأهله إلى الدور النهائي، وهو ما أثار جدلاً واسعاً وصلت ذيوله لرئيس اللجنة الفنية جمال هدلة المحسوب على نادي الاتحاد، أهلي حلب كونه يشغل مهمة الإشراف على فريق الشباب!.
بدوره هدلة تعقيباً على ما سبق ذكره أكد لـ “البعث” أنه واللجنة الفنية بحلب على مسافة واحدة من جميع الأندية، مشيراً إلى أن اللجنة الفنية تعاملت مع الحالة التي وصفها بالمخالفة التنظيمية وليس التزوير كما ذكر البعض عبر وسائل التواصل الاجتماعي، ضمن الأنظمة واللوائح القانونية التي تنص على خسارة الفريق المخالف بإشراك لاعب مقيد على كشوف ناد آخر بالخسارة القانونية بثلاثة أهداف، وذلك بعد النظر والتدقيق بالاعتراض الرسمي المقدم من نادي الاتحاد، أهلي حلب، وضمن المهلة القانونية وهي ٢٤ ساعة، على مشاركة اللاعب وتقديم الوثائق (التي تؤكد أنه ملك للنادي) بعد مقارنة الأوراق الخاصة به من الرقم الوطني والمواليد المدونة في قيد النفوس، والرقم الاتحادي، وكشف اللاعب المقيد على لوائح نادي الاتحاد، أهلي حلب أصولاً أي موقّعة وممهورة بخاتم اللجنة الفنية والتنفيذية (مكتب التنظيم الفرعي) واتحاد اللعبة، في حين لم تقدم أكاديمية ريشي سوى قائمة ممهورة بخاتمها فقط ضمنت فيها اسم اللاعب أحمد سعيد عرب.
ولفت رئيس فنية حلب إلى أن هناك حالة مشابهة لمشاركة اللاعب (عبد الرزاق حسون) وهو مقيد على لوائح ناد آخر هو النيرب، ومثل أكاديمية ريشي، والفرق بين الحالتين هو عدم وجود اعتراض على اللاعب وفي الوقت نفسه أخذ موافقة نادي النيرب أصولاً، وولي أمر اللاعب كما تنص البنود التنظيمية، لكون الأكاديميات لا تمتلك أي قالب تنظيمي حالياً يمنحها حق استصدار أرقام اتحادية خاصة بها للاعبين، وهو ما لم يتوفر في الحالة الجدلية الأولى.
وبيّن هدلة أن أكاديمية ريشي التي حقق فريقها فوزاً مستحقاً على أهلي حلب في مباراة كان فيها الطرف الأميز من كافة المناحي، استأنفت القرار بعد اللجوء إلى المكتب المختص في اللجنة التنفيذية، واطلاع رئيسها على الأمر ومناقشته بحضور أعضاء اللجنة التنفيذية والفنية، ومدرب فريق الأكاديمية، وهو ما يمكن أن يقود الأمور إلى مباراة فاصلة، حسب قرار اللجنة التنفيذية التي تعتبر مرجعية اللجنة الفنية.