الفصائل الفلسطينية في يوم الأرض: شعبنا موحد في مقاومة الاحتلال
البعث- وكالات:
أكدت الفصائل الفلسطينية في بيان لها في ذكرى يوم الأرض، أن الشعب الفلسطيني موحد في مقاومة الاحتلال الإسرائيلي والاستيطان ومواجهة سياسة التمييز العنصري.
وشدّدت الفصائل، على أن المقاومة موحدة في الميدان في غزة وبيتا والنقب، موضحةً أن الشعب الفلسطيني تواق لتجسيد الوحدة السياسية بإنهاء الانقسام والاتفاق على إستراتيجية وطنية موحدة.
وأكدت على مواصلة الكفاح والنضال والمقاومة والتمسك في الأرض التي تعد مركز الصراع.
وأضافت أن رسالة الفصائل للاحتلال، أن “الشعب الفلسطيني لن يكون عبداً للاحتلال وسيواصل النضال حتى زواله”. مبينة أن هذه الذكرى “علامة فارقة في المقاومة والكفاح الوطني”.
ووجهت الفصائل، رسالة إلى وزراء خارجية العرب المطبعين في النقب، قائلةً أنه “بدلاً من تحمل مسؤوليتكم التاريخية والقومية تجاه الشعب والقدس والمقدسات التي تنتهك، وعوضاً عن تحرككم بجدية لوقف الانتهاكات إلا أنكم تتسابقون للقاء قادة الاحتلال”.
بدورها ثمنت حركة الجهاد الإسلامي في بيان في الذكرى، تمسك الشعب الفلسطيني بأرضهم ودفاعهم عنها، ومحاربة كل أشكال النهب والاستيطان والضم والتوسع.
وأكدت على عدم جدوى كل محاولات التطبيع في إضفاء الشرعية على الاحتلال الصهيوني لفلسطين، مؤكدة على فشل المؤتمرات والقمم والاجتماعات في تثبيت أقدام العدو على أرض فلسطين، لأن أصحاب الحق متجذرون في أرضهم، متمسكون بها مهما كلفهم ذلك من ثمن.
ودعت الحركة، إلى جعل ذكرى يوم الأرض، محطة لتجديد الإجماع الفلسطيني على ثوابته الراسخة، واستلهام معاني الوحدة من دماء الشهداء الذين قالوا كلمتهم في بئر السبع والخضيرة وتل الربيع، ونبذ الخلافات والفرقة التي يستغلها العدو في تنفيذ مخططاته ضد الأرض والشعب الفلسطيني.
وطالبت، الأمة العربية والإسلامية بتصويب بوصلتها من جديد نحو القضية المركزية، ودعم صمود شعبنا الفلسطيني في مواجهة الاحتلال الغاصب، حتى العودة والتحرير واستعادة الأرض المغتصبة.
كما دعت، أبناء شعبنا في الأراضي المحتلة عام 1948 لتعزيز وحدتهم، وتفويت الفرصة على المحتل، والدفاع عن أرضهم وحمايتها من السرقة والضم، بكل السبل المتاحة.
ووجهت التحية للشهداء الذين قضوا نحبهم دفاعاً عن أرض فلسطين، وللأسرى الميامين، الذين يكابدون عتمة الزنازين ويواجهون صلف السجان الظالم.
من جانبه، دعا الناطق باسم الحركة طارق سلمي، إلى إحياء فعاليات يوم الأرض و”الاشتباك مع العدو في كل نقاط التماس”، قائلاً إنّ “الدماء الفلسطينية التي سالت في بئر السبع والخضيرة وتل الربيع دليل على وحدة موقف الشعب الفلسطيني”.
بدورها، قالت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين إنّ الذكرى هذا العام “تحل في ذروة استهداف الأراضي والمقدسات الفلسطينية، من خلال مخططات ومشاريع تصفوية مستمرة”، داعيةً القوى السياسية لأن “تكون بمستوى المسؤولية التاريخيّة”.
في حين، أكدت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين “القيادة العامة” في بيان، أن المقاومة اللغة الوحيدة التي تحفظ الحق التاريخي في فلسطين مشددة على ضرورة التمسك بالوحدة الوطنية لصون هوية الأرض وتحريرها والصمود ومقاومة كيان الاحتلال الصهيوني.
ودعت الجبهة جميع القوى الفلسطينية إلى العمل على إعادة بناء مؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية على أرضية ميثاق وبرنامج المقاومة مؤكدة أن الشعب الفلسطيني استطاع بوحدته الميدانية أن يشكل متراساً متقدماً في حماية أرضه ومقدساته وخاصة في القدس وقضية حي الشيخ جراح التي فجرت معركة سيف القدس وباتت هي العنوان الأبرز الذي يستوجب العمل الجاد لتمتين العلاقات التحالف الإستراتيجية مع محور المقاومة.
من جانبها، قالت لجان المقاومة في فلسطين إنّ إحياء هذه الذكرى “تكريس لحق الشعب الفلسطيني بأرضه ومقدساته”.
وأضاف المتحدث باسم “لجان المقاومة”، أبو مجاهد، أنّ “معركة سيف القدس أسقطت الجغرافيا الوهمية بين القدس والداخل الفلسطيني المحتل والضفة والقطاع”، داعياً إلى “تحقيق الوحدة على أساس الثوابت الوطنية للشعب الفلسطيني”.
وأكدت حركتا “الأحرار” و”المجاهدين” تمسكهما بالأرض الفلسطينية والمقاومة كخيار استراتيجي، لاستعادتها وتحريرها من الاحتلال الإسرائيلي.
ميدانياً، اقتحمت قوات القمع التابعة لإدارة معتقلات الاحتلال الإسرائيلي، قسم (4) في “مجدو”.
وأفاد نادي الأسير في بيان، بأن قوات القمع اقتحمت القسم المذكور واعتدت على الأسرى بالغاز.
كما اقتحمت قوات الاحتلال اليوم، منزل الشهيد الفلسطيني منفّذ عملية “بني براك” ونفذت اعتقالات وعمليات استجواب لأهالي الشهيد، في بلدة يعبد التابعة لمحافظة جنين في الضفة الغربية.
وشهدت البلدة مواجهات عنيفة مع الاحتلال تخللها إشعال الشبان للإطارات المطاطية في الشوارع لإعاقة تقدّم القوات.
واعتقلت قوات الاحتلال شابين من البلدة وشنّت حملة اعتقالات في مناطق مختلفة في الضفة.
كما اقتحمت قوات الاحتلال قرية حوسان غرب بيت لحم ومنطقة العبيات شرقها وبلدة يعبد وقرية بير الباشا جنوب غرب وجنوب جنين وحي عين مصباح في رام الله وبلدة بيت ريما وقرية دير أبو مشعل شمال غرب وغرب المدينة ومخيم بلاطة شرق نابلس وقرية كفر قدوم شرق قلقيلية وداهمت منازل الفلسطينيين وفتشتها واعتقلت 21 منهم، و اعتقلت ثلاثة فلسطينيين من بلدة بيت آمر شمال الخليل أثناء مرورهم على حاجز حوارة جنوب نابلس.
واقتحمت قوات الاحتلال المسجد الأقصى بأعداد كبيرة باحات الأقصى واعتقلت شابين خلال تواجدهما في المسجد بعد الاعتداء عليهما.
كما أغلق الاحتلال البوابة الحديدية المؤدية إلى بني زيد الغربية ومدينة سلفيت وبعض قراها شمال غرب رام الله.
وأطلق جنود الاحتلال قنابل الغاز المسيل للدموع تجاه مركبات المواطنين التي تنتظر في طابور طويل إعادة فتح المدخل.
وقامت جرافة تابعة للاحتلال بعمليات تجريف في أراضي المواطنين من قرية النبي صالح القريبة من المدخل.
في الأثناء، جدد عشرات المستوطنين الإسرائيليين اقتحام المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة ونفذوا جولات استفزازية في باحاته بحراسة مشددة من قوات الاحتلال.
كما اقتحم مستوطنون قرية قريوت جنوب نابلس في الضفة الغربية واستولوا على مساحات من أراضيها.
وأوضح مسؤول ملف الاستيطان شمال الضفة غسان دغلس أن المستوطنين استولوا على مساحات من أراضي منطقة البطاين في قريوت الواقعة بين مستوطنتين بهدف ربط المستوطنات بين بعضها.
واعتدى المستوطنون، على أراضي الفلسطينيين في منطقة الرهوات في قرية اللبن الشرقية جنوب نابلس وقطعوا نحو 170 شجرة زيتون.
كما أصيب فلسطيني بحروق في أنحاء متفرقة من جسده، جراء استهدافه بقنابل حارقة من قبل المستوطنين في مسافر يطا جنوب الخليل، التي تشهد تصعيداً من قبل المستوطنين الذين يلاحقون رعاة الأغنام، ويقومون بمنعهم والمزارعين من الوصول إلى أراضيهم والعمل فيها، وتضييق الخناق عليهم.
وفي قطاع غزة المحاصر، اعتدت زوارق قوات الاحتلال، على مراكب الصيادين العاملة في عرض البحر، وقامت بفتح خراطيم المياه تجاههم واجبرتهم على الانسحاب من البحر.
وفي ردود الفعل على عملية “بني براك” البطولية، أكد حزب الله اللبناني أن العملية الفلسطينية الشجاعة دليل على أنه ما من مكان آمن لمستوطني الاحتلال وجنوده في أي بقعة من تراب فلسطين الطاهر.
واعتبر الحزب في بيان له أن تصاعد عمليات المقاومة وتلاحقها ونجاح المقاومين في تطوير أساليب المواجهة وتنفيذ ثلاث عمليات نوعية خلال بضعة أيام يؤكد أن شعبنا الفلسطيني مصمم على الدفاع عن نفسه وتحرير أرضه.
وعبر الحزب عن اعتزازه بالشعب الفلسطيني ومقاوموه الذين وجهوا صفعة قوية للعدو الصهيوني في قلب كيانه الغاصب وأذاقوه طعم الهزيمة والإذلال.
وأشار البيان إلى أن كل المؤامرات التي تحاك غير قادرة على إعطاء الأمان للعدو ولن تغير قرار الشعب الفلسطيني وجميع الأحرار بمواصلة المقاومة حتى التحرير الكامل.