مدينة قطنا.. مخالفات بناء وخدمات غائبة والمحافظة صامتة!
دمشق – بشير فرزان
لا يكفي “ريف دمشق” واقعها الخدمي المتردي لتأتي مخالفات البناء لتكمل المشهد المأساوي في هذه المحافظة التي باتت مسرحاً للأعمال غير القانونية والمخالفات التي تتم على قدم وساق، ضاربة بكل المراسيم والقوانين الصادرة بهذا الشأن عرض الحائط، خاصة في مدينة قطنا التي تتكاثر مطالب الأهالي فيها في حضرة الغياب التام للمحافظة، وما يؤكد هذه الحالة الاتصالات العديدة التي وصلتنا حاملة معها أنين المعاناة اليومية من الواقع الخدمي السيئ، كما وصفه الأهالي الذين باحوا بكل معاناتهم عن واقع مدينتهم التي تغزوها الكلاب الشاردة، وتغيب عنها النظافة، وتفتقر إلى الشوارع الاسفلتية، أما حدائقها فأقل ما يقال فيها إنها مهجورة وخارج الخدمة، وفي الوقت نفسه ساحة للخلافات المحتدمة بين أعضاء مجلس المدينة.
فراس حيدر، أمين سر مجلس مدينة قطنا (انسحب من مجلس المدينة)، أكد أن هناك الكثير من المشكلات التي تطرح من قبل أهالي مدينة قطنا، وأعضاء مجلس المدينة عن الواقع بكل القطاعات الخدمية، ولكن دون أية استجابة، وهذا ما أدى إلى انسحاب عشرة أعضاء من المجلس لعدم تحقيق أي تقدم في عمله، سواء من الناحية الخدمية “نظافة مشاريع صرف صحي، كهرباء، أرصفة، أسفلت”، أو من الناحية التنظيمية، حيث تكثر المخالفات التي أصبحت المساومة عليها تتم علناً من قبل رئيس لجنة الهدم، عدا عن ابتزاز المواطنين بطريقة سيئة، وقد تمت، و”الكلام لحيدر”، الإشارة في أكثر من جلسة من جلسات المجلس إلى مخالفات البناء، وتم توجيه ذلك مباشرة إلى عضو المكتب التنفيذي، رئيس لجنة المخطط التنظيمي ومخالفات البناء لكنها اعتذرت، لتكون الإجابة منها: “ما عندي جواب لشيء”، وكأن المرسوم 40 لا يشمل مدينة قطنا، ولا يعلم به مكتبها التنفيذي.
وأشار حيدر إلى مخالفات في العقار رقم “1267” قطنا الشمالية بمنطقة زراعية الذي حصل على ترخيص بمساحة تفوق النظام الزراعي، وإنشاء محلات تجارية رغم عدم قانونية الأوراق وإخراجات القيد، واعتراض المجلس على الترخيص، وهناك أيضاً مخالفة على العقار “493” قطنا الشمالية الذي حصل على ترخيص مخالف للشروط رغم ختم البناء، ولكن استطاع أصحابه فك الختم ومتابعة البناء، ولفت إلى مخالفة بناء على العقار رقم “346” قطنا الشمالية، حيث لم يتم التقيد بضابطة البناء، وتم بناء طابق إضافي مخالف للترخيص ولا يمكن تسويته.
وأكد عضو مجلس المدينة “المنسحب” رفع عدة شكاوى إلى المحافظة، ولقاء محافظ ريف دمشق، إلا أن شيئاً لم يتغير، وبقي الواقع على حاله، خاصة المخالفات، إلى جانب نقص كامل في مجمل خدمات النظافة بسبب الأعطال المتكررة لسيارة النظافة، وعدم المتابعة الجادة من قبل شرطة البلدية، رغم التوجيه بتفعيل القانون 49 الخاص بالنظافة، وبالنسبة للحدائق أصبحت عرضة للإهمال والعبث العشوائي، ومنها مقصف رأس النبع البالغة مساحته 8 دونمات، وتوجد فيه صالة كبيرة، وبخصوص وسائل النقل في المدينة تعاني من قلة عدد الوسائط المخدمة للمنطقة، ما سبب معاناة كبيرة لتنقل المواطنين بين مدينة قطنا والسومرية إلى دمشق، والمعاناة تزداد يومياً.