نظراً لشح المواد العلفية.. “الزراعة” تشجع على زراعة الذرة الصفراء
دير الزور – وائل حميدي
لم يخفِ مدير الإنتاج الحيواني في وزارة الزراعة الدكتور أسامة الحمود وجود شحّ بالمواد العلفية وارتفاع أسعارها عالمياً، إضافة إلى معوقات الاستيراد، مبيناً أن سورية تستورد نحو 1،3 مليون طن، ونتيجة العقوبات المفروضة على القطر لم تتجاوز كميات المستوردات لغاية شهر آذار 145 ألف طن، وهذا انعكس سلباً على قطاع الثروة الحيوانية، ما اضطر المربين للخروج من عملية تربية المواشي.
كلام الحمود جاء خلال ورشة العمل لتشجيع الفلاحين على زراعة الذرة الصفراء، ولاسيما في ظل هذا الواقع المؤسف، وفق ما أشار إليه الحاضرون بالورشة، فكان لابد من البحث عن الحلول، حيث أنجزت الوزارة مجموعة من الأعمال المتعلقة بعملية الاستيراد بالتعاون مابين الهيئة العامة للبحوث الزراعية ومؤسسة إكثار البذار لتأمين البذور، وتأتي هذه الورشات التي أقيمت في اللاذقية وسهل الغاب ودير الزور وغداً في الرقة تنفيذاً واستكمالاً لخطة الوزارة في تشجيع زراعة البذور الصفراء وتأمين حاجة الثروة الحيوانية من المادة العلفية، وفق ما أوضحه مدير الإنتاج الحيواني.
مدير عام المؤسّسة العامة للأعلاف عبد الكريم شباط أشار في حديثه لـ”البعث” إلى الارتفاع الكبير في سعر مادة الذرة الصفراء والتي وصل سعر الكيلو منها محلياً إلى 2400 ليرة بينما يتمّ بيعه في المؤسسة بـ1500 ليرة، مضيفاً أن قلة المادة العلفية تؤثر سلباً على الثروة الحيوانية التي باتت على المحك، ما لم يتمّ التحرك بخطا فاعلة وسريعة، وهذا ما اتخذته وزارة الزراعة ومن ضمنها إقامة الورشات المذكورة لتسليط الضوء على الظروف العالمية والمحلية المحيطة، وصعوبة استيراد المادة العلفية وأهمية إنتاجها محلياً عبر تشكيل فريق واحد قوامه الفلاح وما يحتاجه لزراعة الذرة الصفراء.
وقد ركزت الورشة على أهمية الاستفادة من بقايا المحاصيل الزراعية والتي تبلغ كميتها الوسطية في سورية 5 ملايين طن من بقايا القمح والشعير والذرة والأعشاب والبساتين، وأهمية تحويلها إلى مادة علفية بالاعتماد على مستثمرين وبما يوفر حاجة الثروة الحيوانية.
أخيراً شهدت الورشة مجموعة من المداخلات من قبل الفلاحين حول مستلزمات الإنتاج. وفي هذا الإطار أبدت الوزارة استعدادها التام لشراء كامل محصول الذرة الصفراء إضافة لدعم السعر من قبل الدولة.