عمليات المقاومة الفلسطينية البطولية مستمرة .. استشهاد فلسطيني بعد تنفيذه عملية طعن في بيت لحم
البعث – وكالات:
استمراراً لعمليات المقاومة الشعبية الفلسطينية البطولية التي تستهدف جنود الاحتلال الإسرائيلي ومستوطنيه، استشهد فلسطيني متأثراً بإصابته برصاص قوات الاحتلال، بعد تنفيذه عملية بطولية جنوب مدينة بيت لحم بالضفة الغربية أدت لإصابة أربعة مستوطنين.
وذكرت وسائل إعلام فلسطينية أن شاباً نفذ عملية بطولية قرب مستوطنة مقامة على أراضي بيت لحم أدت لإصابة أربعة مستوطنين بجروح.
وأطلقت قوات الاحتلال الرصاص باتجاه الفلسطيني ما أدى لإصابته بجروح خطيرة استشهد على إثرها.
وفي محاولات الاحتلال للرد على العمليات البطولية، نفذت قواته حملة مداهمات واعتقلت 39 فلسطينياً في عدد من مدن وقرى الضفة الغربية.
ففي مخيم جنين، استشهد شابين وأصيب 15 آخرين بجروح بعضها خطيرة، بعد اقتحام قوات الاحتلال للمخيم وسط إطلاق نار كثيف.
وذكرت وزارة الصحة الفلسطينية، أن قوات الاحتلال أطلقت قنابل الغاز السام في محيط مستشفى جنين وداخل قسم الطوارئ، ما أدى إلى إصابة عدد من العاملين فيه والمرضى بحالات اختناق.
وتصدى مقاومون فلسطينيون بالرصاص لقوات الاحتلال ما أدى لإصابة أحد جنودها بجروح.
وفي منطقة باب الزاوية وسط مدينة الخليل، اقتحمت قوات الاحتلال المنطقة بأعداد كبيرة وصولاً إلى الأسواق وأطلقت قنابل الصوت والغاز السام باتجاه الفلسطينيين، ما أدى إلى إصابة عدد منهم بحالات اختناق.
كما أصيب عشرات الفلسطينيين جراء الاعتداء عليهم من قبل قوات الاحتلال المتمركزة بمحاذاة جدار الفصل العنصري غرب مدينة طولكرم.
وأطلقت الرصاص وقنابل الغاز السام باتجاه الفلسطينيين ما أدى إلى إصابة شاب بالرصاص والعشرات بحالات اختناق.
وكثفت قوات الاحتلال وجودها في المنطقة، ونشرت آلياتها في محيط جدار الفصل العنصري المقام على أراضي منطقة الشعراوية في طولكرم، بالوقت الذي أغلقت فيه جميع بواباته، ومنعت الفلسطينيين من التوجه إلى الأراضي المحتلة عام 1948.
كما اعتقل الاحتلال صحفياً فلسطينياً في تلفزيون فلسطين على أحد حواجزها في منطقة النشاش على المدخل الجنوبي لبلدة الخضر جنوب بيت لحم.
في حين قطع مستوطنون الطريق الرئيسي الواصل بين مدينتي بيت لحم والخليل، وأطلقوا الرصاص على مركبات الفلسطينيين خلال مرورها فيه، ما ألحق أضراراً مادية بعدد منها.
وأغلقت قوات الاحتلال منطقتي عقبة حسنة على المدخل الغربي لبيت لحم، والنشاش على المدخل الجنوبي لبلدة الخضر جنوب المدينة.
وفي القدس المحتلة اعتقل الاحتلال سبعة فلسطينيين، بعد أن اقتحمت حي الشيخ جراح وبلدة العيزرية.
كما اعتقلت قواته سيدة من المسجد الأقصى واحتجزت مقدسياً داخل ساحاته، وأبعدت شاباً عن المسجد والبلدة القديمة لمدة 15 يوماً، بالتزامن مع اقتحام عضو كنيست الاحتلال ايتمار بن غفير على رأس مجموعة من المستوطنين للمسجد من جهة باب المغاربة بحراسة مشددة من قوات الاحتلال، ونفذ جولة استفزازية في باحات المسجد برفقة عدد من المستوطنين.
فيما ذكرت وسائل إعلام فلسطينية أن 197 مستوطناً جددوا اقتحام الأقصى من جهة باب المغاربة ونفذوا جولات استفزازية في باحاته بحراسة مشددة من الاحتلال.
فيما جددت الاحتلال اعتداءاته على المزارعين والصيادين الفلسطينيين في قطاع غزة المحاصر، وأطلقت قواته الرصاص باتجاههم شرق خان يونس وعبسان الكبيرة جنوب القطاع، ما اضطرهم لمغادرة أراضيهم، فيما استهدفت بحريته بنيران أسلحتها الرشاشة مراكب الصيادين في البحر قبالة خان يونس ورفح جنوب القطاع ما أرغمهم على مغادرة البحر.
في الأثناء، أعلن الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي، زياد النخالة، الاستنفار العام لسرايا القدس، وذلك على ضوء اقتحام مخيم جنين من قبل جيش العدو.
وأعلن الناطق باسم “سرايا القدس”، أبو حمزة، “رفع الجاهزية الكاملة” في صفوف المقاتلين، وفي التشكيلات العسكرية كافّة.
بدورها، أصدرت كتيبة جنين التابعة لـ”سرايا القدس” بياناً قالت فيه: “في سياق الإجرام المستمر بحق شعبنا، قامت الوحدات الصهيونية الخاصة، معززة بالمئات من جنود الاحتلال، بمحاولة اعتقال بعض مقاومينا، ولكنها باءت بالفشل”.
وأضاف البيان: “مقاومونا يتصدّون لقوات الاحتلال بكل شجاعة وبسالة في شوارع مخيم جنين”، متابعاً: “نعاهد شعبنا على المضي قدماً، والثبات على درب المقاومة”.
من جانبها، أدانت رئاسة السلطة الفلسطينية تصعيد الاحتلال عدوانه ضد الشعب الفلسطيني ومقدساته مطالبة المجتمع الدولي بالتحرك الفوري لوقف جرائم الاحتلال ومحاسبة المسؤولين عنها.
وحذرت رئاسة السلطة الفلسطينية في بيان من خطورة هذا التصعيد الذي تمثل بالجريمة البشعة التي ارتكبتها قوات الاحتلال في مدينة جنين وأسفرت عن استشهاد فلسطينيين اثنين وإصابة 15 آخرين، وباقتحام عضو كنيست الاحتلال ايتمار بن غفير وعدد من المستوطنين المسجد الأقصى، مشيرة إلى أن هذا التصعيد إلى جانب مواصلة قوات الاحتلال ومستوطنيه عمليات الاقتحام والقتل اليومية بحق الفلسطينيين سيجر المنطقة إلى المزيد من أجواء التوتر ما يهدد بانفجار الأوضاع.
بدورها أدانت وزارة الصحة في السلطة الفلسطينية اعتداء قوات الاحتلال الإسرائيلي على مشفى جنين بالضفة الغربية، مطالبة المجتمع الدولي بالتدخل العاجل لتوفير الحماية للشعب الفلسطيني والمؤسسات الطبية .
وأوضحت الوزارة في بيان، أن قوات الاحتلال خلال اقتحامها مخيم جنين أطلقت قنابل الغاز السام في محيط مشفى جنين، ما أدى إلى إصابة عدد من المرضى والممرضين بحالات هلع واختناق داخل أقسام الحضانة والأطفال والجراحة، مشيرة إلى أن الطواقم الطبية قامت بنقل الحاضنات إلى أقسام أخرى نتيجة كثافة الغاز السام .
وشددت الوزارة على أن هذا الاعتداء خرق كبير لحرمة مراكز العلاج والقانون الدولي الإنساني، ما يستلزم تدخلاً عاجلاً من قبل مؤسسات المجتمع الدولي لوقف انتهاكات الاحتلال .
من جانبه، جدد رئيس وزراء السلطة الفلسطينية محمد اشتية مطالبة المجتمع الدولي بتوفير الحماية للشعب الفلسطيني ووقف جرائم الاحتلال الإسرائيلي المتواصلة بحقه.
وأوضح اشتية في بيان، أن الجريمة التي ارتكبها الاحتلال في مدينتي بيت لحم وجنين، وتوفيره الحماية للمستوطنين لاقتحام المسجد الأقصى في انتهاك واضح لحرمة المسجد ما هي إلا فصل جديد يضاف إلى فصول جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية التي يرتكبها الاحتلال بحق الفلسطينيين.
ولفت اشتية، إلى أن دعوة رئيس وزراء الاحتلال نيفتالي بينيت للمستوطنين لحمل السلاح وقتل الفلسطينيين، تنطوي على خطورة كبيرة تستدعي تدخلاً دولياً عاجلاً لحماية الفلسطينيين.
وفي السياق ذاته، أدانت خارجية السلطة الفلسطينية تصعيد قوات الاحتلال ومستوطنيه جرائمهم بحق الفلسطينيين وأرضهم ومقدساتهم، داعية المجتمع الدولي إلى التدخل العاجل لوقفها.