بطولة “شامنا” الدولية الأولى لألعاب القوى تختتم اليوم
يسدل الستار اليوم على منافسات بطولة “شامنا” الدولية الأولى لألعاب القوى التي استضافتها مدينة تشرين الرياضية في العاصمة دمشق على مدى يومين، بمشاركة خمس دول عربية هي: لبنان والعراق والكويت وفلسطين، إضافة لمنتخبنا الوطني، بتنظيم اللجنة الأولمبية السورية، وبطبيعة الحال يتصدّر لاعبونا أغلب الألعاب ضمن أجواء مقبولة من المنافسة.
البطولة من حيث المبدأ خطوة إيجابية إذا أريد منها العودة إلى المسار الصحيح، أما إن كانت استكمالاً لمسرحية المؤتمر “الاستثنائي” للعبة الذي عقد قبل أسبوع تقريباً، فهي طامة كبرى، وحتى لا نتشعب ونعيد حول ما جرى هناك، حديثنا اليوم عن بطولة شامنا وكل ما رافقها من بهرجة، والبداية من المؤتمر الصحفي الذي دعيت إليه وسائل الإعلام، ولكن كان حضورها معدوداً على أصابع اليد الواحدة، والتفسير الوحيد لهذا أنها ملّت من تكرار الكلام والتمجيد بأصغر الأمور التي يفعلها الاتحاد.
المثير للدهشة هو الطريقة التي روّج فيها للبطولة على الصفحة الرسمية لاتحاد ألعاب القوى على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث سبقت الإعلان عنها عبارة “بعقلية المنقذ وبروح عالية لتعويض ما فات خلال عقد من الزمن”، وهي تحمل في طياتها معنيين: الأول هو اعتراف ضمني أن أم الألعاب تعاني الكثير، خاصة خلال السنوات الأخيرة، والثاني هو تساؤل مشروع: من كان مسؤولاً عن الاتحاد خلال تلك الفترة؟ أليست الوجوه نفسها الحاضرة اليوم؟ ولكن يبقى النجاح الوحيد والمضمون لاتحاد اللعبة هو التسلّح بتنظيم اللجنة الأولمبية للبطولة.
طبعاً هناك تساؤل أخير يخص الشكل العام: أليس معيباً أن يكون منتخب الدولة المنظّمة للبطولة دون لباس موحد، في كل سباق نرى لاعبينا بألوان وألبسة مختلفة، وبعضها لا يصلح إلا للتدريب، ألم يكن الأجدى أن يصار لدعم هؤلاء اللاعبين لوجستياً قبل الاستعراض وإقامة البطولات؟.
سامر الخيّر