أسواق المحافظات واقع مؤسف.. ارتفاعات غير مسبوقة بالأسعار.. ندرة مادتي الزيت والبرغل..!
محافظات – البعث
تشهد أسواق المحافظات حالياً ارتفاعاً كبيراً بأسعار المواد والسلع الغذائية الأساسية، بالتوازي مع ترهل الرقابة التمونية وعجزها عن ضبط فلتان الأسواق من جهة، ومع ارتفاع مؤشرات التضخم العالمية مدفوعة بما تشهده الساحة الدولية الاقتصادية من تداعيات الأزمة الأوكرانية من جهة ثانية.
دير الزور – وائل حميدي
لم يخرج شهر رمضان في دير الزور عمَّ ألفه أبناء المحافظة من حيث الارتفاع المفاجئ للأسعار، وربما تميز الشهر الفضيل هذا العام بنقيضين غريبين يتمثلان بوفرة كبيرة لغالبية المواد المطروحة في الأسواق، وندرة عجيبة لمادة الزيت والسمن وربما البرغل أيضاً..!
من الناحية الرقابية بدت مديرية التجارة الداخلية وحماية المستهلك معتمدة على إمكاناتها البسيطة من حيث قلة كوادر مراقبيها التموينيين، وقلة آلياتها، ما انعكس سلباً على أدائها رغم جهودها الكبيرة التي تناولت أقاصي المحافظة ريفاً ومدينة قدر المستطاع، وفق ما أكده مديرها بسام هزاع الذي أشار إلى أن ظاهرة الغلاء عامة وليست مقتصرة على محافظة دير الزور، وأن المديرية مستمرة بتنظيم المزيد من ضبوط المخالفة أملاً تعاون المواطنين لجهة الإشارة إلى مواقع الخلل في الأسواق ليكون لهم الدور المكمل لعمل المديرية.
وفي جولة على أسواق دير الزور لاستطلاع واقع الأسعار، تبين أن سعر كيلو لحم العجل والضأن وصل إلى 18 ألف، ولحم الفروج الحَي 8,5 ألف ليرة، وإلى ضعف هذا الرقم لل(شيش)، بينما وصل سعر صحن البيض الكبير إلى أكثر من 14 ألف، ووصل سعر كيلو الجبن المباع بشكل مباشر من السيدات الريفيات إلى 12 ألف ليرة.
وبالنسبة للخضار، فإن ارتفاعها غير المسبوق بات علامة واضحة، إذ وصل سعر البندورة إلى حدود 4000 ليرة، وسعر الكوسا تجاوز الألفي ليرة، بينما وصل كيلو الباذنجان إلى أربعة آلاف، والفليفلة إلى أكثر من خمسة آلاف، والموز بستة آلاف وخمسمائة، والتفاح بألفين، والبرتقال بألف وخمسمائة وجميعها من النوعيات العادية.
أما على مستوى ماتبقى من مواد فقد ناهز كيلو البرغل إن وُجد مبلغ 6000 ليرة والرز إلى 25000، وكيلو السمن إلى حوالي 15 ألف، ووصل كيلو القطايف الدرويشة إلى 7000 ليرة.
أخيراً فإن فرع السورية للتجارة وإن كان له تدخلاً في المنافسة إلا أن حضوره اقتصر على وفرة شحيحة للخضار والفواكه، مع اختفاء مادتي السمن والزيت والبرغل من عروض فروعها، بينما سمع المواطن بدير الزور بأن سلالاً رمضانية تباع بثمانين ألفاً في دمشق وهذا مالم يراه في محافظته رغم أن هذا المبلغ يكاد يوازي راتب الموظف.
حماة – حسان المحمد – ذكاء أسعد
حدّ ارتفاع الأسعار من الحركة بشكل كبير، مع استغناء المواطنين عن عديد المواد الغذائية الأساسية حسب كلام مواطنين أكدوا أن الأسعار تحلق من دون رقيب أو حسيب..!
ووفق نشرة حماية المستهلك في المحافظة وصل سعر كيلو غرام البطاطا إلى 2500 ليرة وتجاوز سعر كيلو غرام البندورة 3600 ليرة والباذنجان 3500 أما أسعار الفروج فقد وصل سعر الكيلو الحي منه لـ9500 ليرة وتجاوز صحن البيض 12200 ليرة وارتفع سعر البرغل بشكل متسارع ليصل لحوالي 6000 ليرة للكيلو غرام الواحد.
وسجل سعر كيلو لبن الغنم الجيد 4500 ليرة، ومن النوع الثاني 4000 ليرة، ولبن البقر 2300 ليرة ومن النوع الثاني 2000 ليرة.
أما الجبن فيباع كيلو العكاوي من النوع الأول بين 12-15 ألف ليرة، ومن النوع الثاني بـ9 آلاف ليرة.
وعزا خبراء اقتصاديون أسباب ارتفاع أسعار المواد الغذائية لارتفاع تكاليف الإنتاج والأحوال الجوية الحاصلة من قلة الأمطار والصقيع، مؤكدين أن الارتفاع لا يقتصر على شهر رمضان بل هو مستمر ودائم نتيجة الاعتماد على المنتج المستورد وارتفاع تكاليف المنتج المحلي من مبيدات وأسمدة وبذار …الخ.
وأشار الخبير أكرم عفيف إلى ضرورة إيجاد الحلول عن طريق دعم المنتج وضمان عدم الخسارة من خلال شراء المحاصيل من المزارعين.
أما مدير التجارة الداخلية وحماية المستهلك رياض زيود لم يخرج عن نموذج التصريحات المكررة للمعنين في وزارة “حماية المستهلك” وذلك من خلال تأكيده على تكثيف دوريات الرقابة وضرورة تعاون المواطن عن طريق تفعيل ثقافة الشكوى..!.
بين مدير فرع حماة السورية للتجارة حيدر يوسف أن الفرع بصدد طرح تشكيلة واسعة من مواد السمون النباتية وزيت بذور القطن فضلاً عن المعلبات والمربيات ودبس البندورة ورز الكبسة والبرغل، علماً أن المؤسسة بدأت بطرح مادة البطاطا ضمن صالاتها ومنافذ بيعها بسعر ألفي ليرة سورية مع 50 طناً من التفاح بمختلف أصنافه من باب التدخل الايجابي إضافة إلى توفير اللحوم الحمراء بمخلفها وبأسعار منافسة.