بيسكوف: شبكة مختبرات بيولوجية عسكرية يديرها “البنتاغون” على حدودنا
كشف المتحدّث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف عن امتلاك روسيا معلومات حول شبكة من المختبرات البيولوجية التي تموّلها وزارة الدفاع الأميركية وتطوّر مشاريع لتصنيع أنواع جديدة من الأسلحة البيولوجية حول روسيا.
ونقلت وكالة تاس عن بيسكوف قوله في مقابلة مع قناة بيلاروس 24 أمس: “في الواقع.. لدينا الآن معلومات أنه في إطار برنامج مموّل من البنتاغون تم إنشاء شبكة كاملة من المختبرات الحيوية حولنا.. حول روسيا وبيلاروس أيضاً وهي لا تعمل فقط لإنتاج مسبّبات الأمراض الشديدة الخطورة والميكروبات والفيروسات، ولكن أيضاً في مشاريع لتطوير أنواع جديدة من الأسلحة البيولوجية التي تستهدف مجموعات عرقية معينة”.
وشدّد بيسكوف على أن “تلك الأسلحة فظيعة حقاً”، وقد نشرت وزارة الدفاع الروسية مؤخراً بيانات حول المختبرات البيولوجية التي تم الحصول عليها أيضاً خلال العملية الروسية الخاصة في أوكرانيا ولا تزال المعلومات قيد المعالجة.
وبيّن بيسكوف أن “هذه قضية ذات أهمية قصوى ويحاول الأميركيون الآن صرف الانتباه عنها للتلاعب بالحقائق وما إلى ذلك وتوجيه الحديث إلى بعض الموضوعات التافهة، لكن الحقائق تتحدّث عن نفسها ونحن لسنا الوحيدين القلقين بشأن هذه الحقائق، ولكن العديد من الدول الأخرى قلق أيضاً”.
وفي موضوع آخر أكد المتحدث الروسي أن “حلف شمال الأطلسي (ناتو) تأسس منذ البداية على العدوانية على الرغم من التصريحات الحالية حول طبيعته والزعم أنه “منظمة دفاعية”، لافتاً إلى أن الرئيس فلاديمير بوتين كلف وزارة الدفاع وضع خطة لتعزيز وتدعيم القوة العسكرية الروسية على حدودها الغربية بعد تلقيه تقارير بشأن تعزيز الحلف حشوده وقدراته العسكرية بالقرب من هذه الحدود.
وردّاً على سؤال حول ما إذا كانت العملية الخاصة في أوكرانيا كافية لحماية حدود دولة روسيا الاتحادية وبيلاروس، بيّن بيسكوف أن البلدين “يشاركان في تعزيز عسكري مشترك”، لافتاً إلى أن المناورات العسكرية المشتركة الأخيرة ستساعد بالطبع في ضبط التفاعل بين جيشي البلدين وبالتالي تعزيز كفاءتهما.
ميدانياً، أعلنت وزارة الدفاع الروسية تدمير مصفاة و3 مستودعات وقود في منطقة أوديسا على البحر الأسود، صباح اليوم الأحد، بصواريخ بحرية وجوية عالية الدقة.
وجاء في بيان الوزارة اليوم، أن صواريخ بحرية وجوية عالية الدقة، دمّرت صباح اليوم، مصفاة وثلاث منشآت ومستودعات لتخزين الوقود بالقرب من أوديسا، جرى من خلالها إمداد مجموعة من القوات الأوكرانية بالوقود في اتجاه نيكولايف.
كذلك أسقطت دفاعاتنا الجوية طائرتين أوكرانيتين دون طيار في مناطق كودرياشوفكا وشوروفكا.
وخلال الليل، دمّرت المقاتلات الجوية الروسية 51 منشأة عسكرية أوكرانية، من بينها أربعة مواقع، واثنان من قاذفات نظام الصواريخ Osa-AKM المضاد للطائرات في بارفينكوفو وسلافيانسك، ومنشأتان لأنظمة إطلاق صواريخ متعدّدة، وأربعة مستودعات ميدانية لأسلحة الصواريخ والمدفعية والذخيرة، بالإضافة إلى 32 معقلاً ومركزاً للمعدات العسكرية الأوكرانية.
وختمت الوزارة بيانها بنشر حصيلة العملية العسكرية الخاصة إلى الآن، حيث أعلنت عن تدمير 125 طائرة و88 مروحية، و383 مسيرة جوية دون طيار، و221 نظام صواريخ مضاد للطائرات، و1903 دبابات ومركبات قتالية مصفحة أخرى، و207 قاذفات صواريخ متعددة، و805 مدافع ميدانية وقذائف هاون، وكذلك 1781 وحدة من المركبات العسكرية الخاصة.
إنسانياً، أعلنت “الدفاع الروسية” عزمها العمل على إجلاء الأجانب الذين يحتجزهم المتطرّفون الأوكرانيون في مدينة ماريوبول في أوكرانيا. وقال رئيس مركز إدارة الدفاع الروسي ميخائيل ميزينتسيف: “تم اتخاذ قرار بتقديم المساعدة الكاملة في إجلاء مواطني الدول الأجنبية المحتجزين كرهائن ممّن تبقى من مقاتلي الكتائب القومية المتطرّفة في بعض مناطق ماريوبول”. وأشار إلى أنه بالنسبة للعملية الإنسانية ستفتح القوات المسلحة الروسية ممراً إنسانياً من ماريوبول إلى بيرديانسك وتضمّن تطبيق نظام “وقف إطلاق النار” على طريق القوافل الإنسانية.
وكانت الدفاع الروسية حذرت من قيام النازيين المتطرفين باحتجاز أكثر من 4.5 ملايين أوكراني دروعاً بشرية.
ويمكن إجلاء المواطنين الأجانب من بيرديانسك من أي طريق إنساني عبر النقل البري إلى شبه جزيرة القرم أو إلى الأراضي التي يسيطر عليها النظام الأوكراني وكذلك عن طريق البحر، حيث تضمن روسيا دخول وخروج سفن الإجلاء إلى ميناء بيرديانسك حسب تأكيد المسؤول العسكري الروسي.
وتابع ميزينتسيف: “لا يمكن إجراء العملية الإنسانية إلا بعد موافقة السلطات في اوكرانيا الكاملة على خروج القافلة الإنسانية من ماريوبول والالتزام بنظام وقف إطلاق النار أثناء عملية الإجلاء، وكذلك عدم التهديد بقصف السفن عند مغادرتها الميناء وعلى طول طريقها”.
في سياق متصل، كشفت مفوّضة حقوق الإنسان في جمهورية لوغانسك الشعبية فيكتوريا سيرديوكوفا عن قيام عناصر الكتائب الأوكرانية المتطرفة بسلب المساعدات الإنسانية التي يحصل عليها المدنيون في أراضي دونباس الخاضعة لسيطرتهم. ونقل موقع روسيا اليوم عن المفوضة قولها اليوم: إن المسلحين يقومون بحرمان السكان من استلام المساعدات الإنسانية ويمنعونهم من أخذها باستخدام أسلحتهم عند عملية تسليم هذه المساعدات.
وأضافت سيرديوكوفا: إن المتطرّفين وقوات الأمن الأوكرانية قاموا بطرد الناس من الأقبية والملاجئ التي اختبؤوا فيها أثناء القتال، وذلك في مناطق سيفيرودونتسك وروبيجني وكريمينايا التي تسيطر عليها القوات الأوكرانية.