بعد ضغط المباريات.. الأندية تخوض الدوري الممتاز بأسوء طريقة
ناصر النجار
أصدرت اللجنة المؤقتة لاتحاد كرة القدم برنامج مباريات ما تبقى من مرحلة الإياب والذي يتضمن تسع مراحل ستكون مؤثرة وخطيرة سواء على المنافسة على القمة بين فريقي الصدارة الوثبة وتشرين، أو الفرق المهددة بالهبوط وعددها كثير، وبكل الأحوال فإن ثمانية فرق تقع تحت براثن خطر الهبوط وإن كان ذلك خطر الموقع بنسب مختلفة.
فأهلي حلب المهدد بالهبوط أعلن مدربه الجديد ماهر البحري أنه لا يفكر بالهبوط، بل يفكر ببطولة كأس الجمهورية، فأهلي حلب لن يهبط، أما حرجلة فقد حقق مفاجأة من العيار الثقيل بالفوز على الجيش في المباراة المؤجلة، وهذا يعني أن المفاجآت سنجدها بكثرة في المباريات القادمة نظراً لحساسية المباريات ومواقع الفرق.
الأهم أن ثلاث مباريات من أجل سبعة ستقام في المرحلة القادمة التي تنطلق غداً الإثنين بلقاء الوحدة مع الطليعة وتستأنف يوم الثلاثاء بمباراة القمة بين الوثبة وتشرين ومباراة حماة بين النواعير والفتوة، ومباراة حطين التي ستقام على ملعب جبلة ويستقبل عليه فريق الكرامة.
الملاحظ في الجدول الذي صدر مضغوطاً بمبارياته وستبدأ مبارياته يوم الاثنين 4/4 وتنتهي مباريات الدوري يوم السابع من أيار، أي إن تسع مراحل ستقام في شهر، بينما أقيمت سبع عشرة مرحلة في سبعة أشهر.
المشكلة التي يمكن لها حل أن المباريات تقام بغير يوم الجمعة ولو حرصت لجنة المسابقات أن تنطلق بجدولها من يوم الجمعة لما غاب يوم العطلة عن المباريات، والمفترض أن تجري المباريات يومى الجمعة والسبت، ولو جرت مرحلة أخرى وسط الأسبوع فلا ضير.
لم يعد لدينا شيئاً نضيفه على هذا الموسم الهزيل الذي لم تشهد كرتنا فيه سوءاً أكثر مما حصل فيه على صعيد النشاط الداخلي أو الخارجي، والمسائل الأخرى التي لها علاقة بالأمور الإدارية والتنظيمية لم تكن على ما يرام أيضاً، لكن المهم في الأمر أن اللجنة المؤقتة تريد إنهاء المسابقة الرسمية كرمى فريقي جبلة وتشرين المشاركين في البطولة الآسيوية التي ستبدأ مبارياتها منتصف أيلول وذلك من أجل الحصول على استثناء من الاتحاد الدولي بفتح باب التنقلات مبكراً من أجل تعزيز صفوف الفريقين بلاعبين جدد قبل الموقعة الآسيوية التي تتطلب جاهزية جيدة ومعقولة من فريقينا.
ولا ندري إن كان الوضع يستحق كل هذا الضغط، فالمصلحة هنا تخص الجميع وليس فريقين فقط، ولا نعتقد أننا سنشهد اعتراضاً من أحد بل إن كل الأندية ستوافق على الجدول الجديد لأنها بالفعل قرفت هذا الموسم الممزق وقد جاءت مبارياته بالتقسيط وكانت مراحل الراحة أكثر بكثير من مراحل اللعب.
وإذا كانت الفكرة تتجه لإجراء مباراتين في الأسبوع فعلينا عدم استبعاد يوم الجمعة لأنه عنصر أساسي من عناصر كرة القدم وجمالها كما نوهنا وهذه المراجعة لا تحتاج اجتماعات ومداولات.