قمة الدوري بدأت قبل صافرة الحكم.. فهل تفي بوعودها فنياً وتنظيمياً؟
ناصر النجار
تُقام اليوم الثلاثاء في الرابعة عصراً على ملعب الباسل بحمص مباراة القمة في الدوري الكروي الممتاز بين الوثبة وتشرين، والمباراة مقررة مسبقاً بلا جمهور عقوبة لنادي الوثبة الذي تعرّض لها بعد لقائه مع الفتوة في الجولة الماضية من الدوري.
الحرب الكلامية بين جمهور الفريقين وبين جمهور الدوري على مواقع التواصل الاجتماعي كبيرة ومثيرة، بينما الحرب النفسية تقودها إدارتا ناديي تشرين والوثبة عبر التصريحات المتكررة والتي تضع جمهور الناديين بكل مستجدات المباراة، وخصوصاً ظروف العقوبة.. وإلى ما هنالك.
وعلى ما يبدو فإن عقوبة إقامة المباراة بلا جمهور تصبّ بمصلحة صاحب الأرض، لذلك لم يقم نادي الوثبة بالاعتراض على العقوبة أو استبدالها بغرامة مالية.
المراقبون أكدوا أنه في الحسابات الرقمية فإن جمهور تشرين قد يغلب جمهور الوثبة من ناحية العدد والحضور الفعلي، ويخشى أن ينضم جمهور الكرامة إلى جمهور الفريق الضيف من ضمن التحالفات التي تقام بين الفرق.
حتى الآن كان يتمنّى جمهور تشرين أن تقام المباراة بحضور جماهيري ليكون لهم الدور الكبير في دعم فريقهم ومؤازرته بهذه المباراة الفاصلة، لكن ذلك لم يتحقق.
المفاجأة الثانية أن اللجنة المؤقتة استعانت بطاقم تحكيم أردني دولي محايد لقيادة المباراة. وحسب تصريح رئيس اللجنة المؤقتة نبيل السباعي أن هذا الإجراء، وهو الأول من نوعه من مواسم طويلة، كان من أجل الحياد ومنعاً للقيل والقال، مع الاحترام الكامل لحكامنا وثقتنا بقدرتهم على قيادة أصعب مباريات الدوري، ولكن هذه المباراة سيكون لها حساباتها الخاصة.
وفي مباراة الذهاب التي فاز بها تشرين بهدف جاء بالوقت بدل الضائع من المباراة اشتكى فريق الوثبة من التحكيم، معتبراً أن التحكيم كان له دور في فوز تشرين بالمباراة.
مباراة القمة ستُدخل جواً من الحماس والتنافس الكبير بين الفريقين، وقد تكون الخطوة الأولى في الطريق نحو اللقب، تشرين يسعى للقبه الخامس بينما الوثبة يتوق إلى معانقة اللقب للمرة الأولى بتاريخه، وسبق أن وصل أكثر من مرة إلى الصفوف الأمامية بالدوري دون أن يحقق اللقب فهل يفعله هذا الموسم؟.
المهمّ في الأمر تكريس روح المحبة والأخلاق الرياضية السامية في اللقاء المرتقب، وأن تنتهي المباراة بالعناق والصفاء بغضّ النظر عن النتيجة، فهناك مباريات أخرى متبقية قد تكون كافية لتعويض أي نتيجة سلبية لأي من الفريقين.
مباريات اليوم عديدة، لكن أهمها ما يجري تحت بند الهروب من المؤخرة، والمسافات متباعدة بين فريق وآخر، لذلك نجد أن فرقاً تبحث عن نقاط الأمان والعبور نحو المناطق الدافئة وفرقاً تبحث عن وجودها، العلامة الفارقة في هذه الجولة أن نصف المباريات ستقام بلا جمهور، وهي كما ذكرنا مباراة القمة في حمص، ومباراة النواعير مع الفتوة بحماة، ومباراة حطين مع الكرامة، وقد نقلت إلى جبلة، فعقوبة حطين مزدوجة بنقل المباراة خارج ملعبه وبلا جمهور.
وفي حلب يستقبل على ملعب السابع من نيسان عفرين الأخير ضيفه جبلة، وعلى ملعب الفيحاء الجيش مع الشرطة وعلى ملعب الجلاء الحرجلة مع أهلي حلب.
وأمس انطلقت المباريات ففاز الطليعة على الوحدة 3/2.