رئيس نادي عفرين يستقيل.. وردود أفعال متضاربة في صفوف المناصرين
حلب – محمود جنيد
أعلن رئيس نادي عفرين أحمد مدو استقالته من منصبه قبيل صافرة انطلاق مباراة فريقه أمس أمام جبلة ضمن الجولة الثامنة عشرة للدوري الممتاز بكرة القدم التي خسرها الأخضر العفريني بثلاثية نظيفة عمّقت جراحه النازفة في قاع ترتيب فرق الدوري، إذ تجمّد رصيده عند أربع نقاط من أربعة تعادلات دون أن يتذوق طعم الفوز طوال مشوار الدوري.
استقالة مدو الذي أكد لـ “البعث” بأن لا رجعة عنها تحت أي ظرف من الظروف، لم تكن الأولى، وكان قد تراجع عن سابقاتها غير مرة هذا الموسم.
وأضاف مدو: جميع الداعمين والمحبين تخلوا عن الفريق، والظروف كانت أقوى منه ومن إدارة النادي الذي يسيّر أموره بالقدرة بغياب مصادر التمويل والاكتفاء الذاتي لناد لا يمتلك أية ريوع استثمارية، ويقع تحت رحمة الداعمين ومزاجيتهم المرتبطة بالنتائج.
وأشار مدو إلى أن الظروف حوّلته من رئيس ناد إلى خادم للاعبين، هذا يطلب أسطوانة غاز، وغيره المؤونة، وقس على ذلك، مردفاً بالقول: فليتفضل من يجد في نفسه الكفاءة والقدرة على قيادة النادي لاستلام المهمة، مع تمنياتي له ومن كل قلبي بالتوفيق.
ردود الأفعال على استقالة رئيس نادي عفرين تفاوتت بين من اعتبرها إيجابية بحق النادي والفريق الذي لم يتمكن مدو من انتشاله من قاع الفشل والهبوط المحتم، وعودة أدراجه إلى الدرجة الأولى بعد موسم كارثي متخبط بالخيارات التعاقدية من اللاعبين والمدربين لم يتمكن فيه الفريق من تحقيق أي فوز يحفظ ماء وجهه، وحان الوقت لتتسلّم الراية وجوه ودماء جديدة قادرة على توفير الاستقرار، وخلق مصادر الدعم الثابت والتخطيط السليم لحاضر ومستقبل النادي، بينما هناك من يرى أن مدو بخبرته وحنكته هو العمود الفقري لأخضر الزيتون، إذ تمكّن من رفع فريقه الأول لكرة القدم إلى مصاف الكبار رغم انعدام الإمكانات، كما أن هناك من ألمح لوجود مخطط لإبعاد مدو عن سدة الإدارة، وتسليمها لغيره ممن يغرّدون في سرب الداعمين المزاجيين الذين سيقع النادي تحت رحمتهم.