إصابة جنديين من قوات الاحتلال الأمريكي في هجوم صاروخي بريف دير الزور
أقر الاحتلال الأمريكي اليوم بإصابة اثنين من جنوده في هجوم استهدف بالقذائف الصاروخية قاعدته العسكرية في حقل العمر النفطي في ريف دير الزور الشرقي.
ونقلت وكالة رويترز عن مسؤولين أمريكيين قولهم إن “جنديين أمريكيين أصيبا بهجوم صاروخي استهدف قاعدة شرق سورية”.
وأضاف المسؤولون أنه تم نقل الجنديين للعلاج وأن أحدهما “يخضع لفحوص للكشف عن إصابة في الدماغ”.
في الأثناء، قتل مسلح من ميليشيا (قسد) المدعومة من قوات الاحتلال الأمريكي وأصيب آخر في هجوم بالأسلحة الرشاشة في بلدة العزبة بريف دير الزور الشمالي الشرقي.
وأشارت مصادر محلية إلى أن الفصائل الشعبية استهدفت الليلة الماضية بالأسلحة الرشاشة مجموعة مسلحة لميليشيا (قسد) أثناء تجولها في قرية العزبة بالريف الشمالي الشرقي ما أدى إلى مقتل مسلح وإصابة آخر وذلك بعد ساعات من مقتل مسلح من الميليشيا واصابة اثنين آخرين في مدينة هجين بالريف الشرقي .
فيما واصلت ميليشيا “قسد” ممارساتها القمعية ضد أهالي المناطق التي تسيطر عليها في الجزيرة السورية حيث أقدم مسلحوها اليوم على اختطاف عدد من الشبان في مدينة الرقة لتجنيدهم قسراً للقتال في صفوفها.
وذكرت مصادر محلية أن مجموعات مسلحة تابعة للميليشيا شنت صباح اليوم حملة مداهمة واسعة في مدينة الرقة وأقامت حواجز عسكرية واختطفت عدداً من الشبان من منازلهم ومن وسائل النقل واقتادتهم إلى معسكرات التجنيد الإجباري التابعة لها للقتال في صفوفها.
وأشارت المصادر إلى أن الميليشيا كثفت عمليات المداهمة واختطاف الشبان مؤخراً لتعويض النقص الحاصل في صفوفها جراء الخسائر التي تتكبدها مع تصاعد عمليات استهدافها من قبل الفصائل الشعبية من جهة وحالات الفرار من معسكراتها ورفض الأهالي التعامل معها وإرسال أبنائهم الى تلك المعسكرات من جهة ثانية.
اعتصم عدد من أصحاب المحال التجارية في سوق القامشلي أمام أحد المقرات التابعة لميليشيا “قسد” المدعومة أمريكياً احتجاجاً على ممارساتها القمعية بحقهم ورفع نسبة الأتاوات التي فرضتها عليهم الأمر الذي يزيد الأعباء المالية ويهددهم بعدم القدرة على الاستمرار وإغلاق محالهم.
وذكرت مصادر محلية في الحسكة أن “وتيرة الغضب والسخط الشعبي ضد ميليشيا “قسد” زادت بشكل واضح خلال الأشهر الماضية نتيجة للممارسات القمعية بحق المواطنين في القامشلي وريفها لناحية اعتقال الشباب واختطاف القصر لزجهم في صفوفها إضافة إلى فرض الأتاوات على الفعاليات التجارية والحرفية بالقوة وقيام مسلحي الميليشيا بعمليات ابتزاز التجار وأصحاب الورشات تصل إلى السطو المسلح في بعض الحالات”.
وتعبيراً عن رفض الأهالي هذه الممارسات والاعتداءات على الحياة العامة بينت المصادر أنه خلال الأيام القليلة الماضية خرج أهالي قريتي اليوسفية والجنيدية في منطقة رميلان بمظاهرة احتجاجية ضد ميليشيا “قسد” قطعوا خلالها الشارع العام واحتجزوا سيارة عسكرية تقل مجموعة مسلحة من الميليشيا أثناء المظاهرة التي نددوا خلالها بالإجراءات والممارسات التي تقوم بها ما يعقد الحياة العامة ويزيد من صعوبة الأوضاع المعيشية وفقدان الأمان.
في السياق ذاته تشهد ناحية تل حميس بريف الحسكة الشرقي وقفات احتجاجية ومظاهرات ومواجهات مع مسلحي ميليشيا “قسد” تنديداً بممارساتها القمعية بحق المواطنين ومنها إجبار الفلاحين على توقيع تعهد خطي ببيع المحاصيل الزراعية وخاصة القمح للميليشيا مقابل حصولهم على المحروقات لتشغيل محطات ضخ المياه لسقي المحصول الذي يعتمد على الري.
إلى ذلك أكد موقع (نا باليتييه) الإلكتروني السلوفاكي أن سورية وليبيا والعراق ويوغسلافيا السابقة تعرضت لخرق فظ للقانون الدولي من دول الغرب لافتاً إلى أن من يريد اتهام روسيا عليه أن يدين أولاً اعتداءات الولايات المتحدة على هذه الدول وغيرها وأن يدين ممارسات كتيبة ازوف والقطاع اليميني المتطرف في أوكرانيا.
ونبه الموقع في تحليل اليوم إلى أن العقوبات التي يفرضها الغرب على روسيا وحملات التخويف الجارية منها تصبان لصالح واشنطن وتجعل أوروبا تابعة بشكل أكبر للولايات المتحدة.
وحذر الموقع من أن تأثير العقوبات المفروضة على روسيا مدمرة لأوروبا وليس العكس مشيراً إلى أن سكان أوروبا يعانون منذ عدة أسابيع من ارتفاع أسعار المحروقات والطاقة وهناك نقص بالمواد الغذائية في بعض دول الاتحاد الأوروبي.
ولفت الموقع إلى أن الحملات الهيستيرية المعادية لروسيا لم تظهر خلال الاعتداءات التي قامت بها الولايات المتحدة سابقا على سورية وليبيا والعراق ويوغسلافيا السابقة.