مشروع صك تشريعي لتحويل المدينة الجامعية إلى هيئة مستقلة
دمشق – حياة عيسى
طالما كانت المدينة الجامعية الملاذ الأكثر أماناً والأرخص تكلفة لطلاب الجامعات، إذ لا تتجاوز تكلفة العام الدراسي في السكن الجامعي الـ ٣ آلاف ليرة فقط، وهو مبلغ زهيد جداً مقارنةً بالسكن خارج المدينة.
مدير المدينة الجامعية بجامعة دمشق، مضر العجي، أشار في حديث لـ “البعث” إلى أنه تمّت الموافقة على مشروع صك تشريعي لتحويل المدينة الجامعية إلى هيئة مستقلة، بهدف تبسيط الإجراءات والقدرة على المناورة وتخصيص الميزانية، ولتوفير الخدمات الطلابية بشكل أكبر وأوسع مما هي عليه حالياً، واعتبرها من أهم خطط المدينة للمرحلة القادمة.
وأوضح العجي مراحل عملية الإسكان التي تبدأ ببداية العام الدراسي “عام السكن الجامعي”، ويتمّ فيه استقبال الطلاب بناءً على تسجيلهم الجامعي، لتبدأ عملية الإسكان عن طريق الحاسب، حيث لا تتعدى عملية التسجيل سوى إحضار صورة عن هوية الطالب ووصل التسجيل الجامعي فقط، ولفت إلى أن المدينة تضم أربعة تجمعات للسكن (المزة، الدراسات، برزة، “الهمك”)، وكانت التجمعات الأربعة ملزمة بمراجعة تجمع المزة للتسجيل بالسكن، أما العام المنصرم فقد تمّ افتتاح قسم حاسب في تجمع الهمك وتعيين أمين صندوق للدفع، كما تم افتتاح نقطة قطع في تجمع برزة ودفع الايصالات في كلية الزراعة، وذلك بهدف تبسيط الإجراءات وتخفيف الأعباء المادية على الطالب الجامعي.
كما تطرق مدير المدينة إلى الشرائح الموجودة في السكن، وتتمثل بشرائح القاطنين سابقاً، وهم من يجددون الاشتراك تجديداً، إضافة إلى شريحة الحديثين، ويضمّ السكن نحو٢٠ ألف طالب بمختلف الوحدات السكنية بين إناث وذكور وبين مرحلة جامعية أولى ودراسات عليا.
أما بالنسبة لموضوع الكهرباء فقد بيّن العجي أن المدينة الجامعية جزء لا يتجزأ من محافظة دمشق، فكل ما ينطبق على المحافظة من واقع كهربائي ينطبق عليها، ولكن تمّت مخاطبة وزارة الكهرباء ومطالبتها بإعفاء المدينة الجامعية من التقنين، وتمّ الاستجابة ضمن إمكانياتها المحدودة، حيث تمّ إعفاء أحد خطوط المدينة حوالي خمس ساعات، أما الخط الآخر فهو مرتبط بالأحياء السكنية فلم يتمّ إعفاؤه.
والجدير ذكره أن موضوع الطاقة البديلة تمّ طرحه ولاسيما بوجود مساحات شاسعة من الممكن الاستفادة منها لإنجاز المشروع، علماً أن المدينة أنجزت مشروع الطاقة الشمسية للمياه وتمّ تطويره.