ألمانيا تدعي إمكانية الاستغناء عن الإمدادات الروسية عبر الطاقات البديلة!
في أول الحلول المطروحة للاستغناء عن واردات الطاقة الروسية، طوّرت ألمانيا خطط الطاقة المتجددة والرياح، ورفعت سقف أهداف مساهمتها في مزيج الكهرباء بالبلاد.
وأعلنت برلين خطة مقترحات تحمل أهدافًا أكثر طموحًا من خطط الطاقة المتجددة المطروحة قبل أشهر؛ بما يتناسب مع المستجدات الحالية؛ إذ تأتي تلك الخطوة عقب تصاعد الخلاف الأوروبي-الروسي، وجمّدت ألمانيا مشروع الغاز الروسي لخط نورد ستريم2، وتطور الأمر سريعًا بين موسكو وأوروبا من جهة، وبينها وبين ألمانيا من جهة أخرى، كان أحدثها إعلان عملاق الغاز الروسي غازبروم تخارجها من برلين قبل أسبوع.
وتعول ألمانيا على التوسع في مشروعات الطاقة المتجددة والرياح لمواجهة السيطرة الروسية على إمدادات الغاز لأوروبا، بعدما أدركت دول القارة العجوز أهمية الاستناد لمصادر موثوقة والاكتفاء الذاتي -والمحلي بصورة خاصة- لضمان أمن الطاقة واستقلالها.
وطرحت وزارة الاقتصاد والمناخ حزمة مقترحات جديدة، الأربعاء 6 أبريل/نيسان؛ من شأنها رفع طموح ألمانيا فيما يتعلق بأهداف مساهمة الطاقة المتجددة والرياح في خفض الاعتماد على النفط والغاز الروسيين.
ولاقت الخطط الألمانية الجديدة تأييدًا من مجلس الوزراء، بينما دعت بعض الأحزاب لطرحها على البرلمان، ويرجح خبراء دخول المقترحات التشريعية الجديدة الداعمة لخطط الطاقة المتجددة والرياح حيز التنفيذ مطلع يوليو/تموز المقبل.
ورغم الاهتمام الألماني بتطوير الطاقة المتجددة، وفق الخطط المعلنة من قِبل حكومة المستشار أولاف شولتس -قبل أشهر-؛ فإن الخلاف مع الروس جاء ليؤكد أهمية تلك الخطط ويرفع تقديرات مستهدفاتها حسب زعمها.
وأكد وزير الاقتصاد، روبرت هابيك، أن حزمة المقترحات الجديدة التي تهدف لتطوير خطط الطاقة المتجددة والرياح في ألمانيا تكتسب أهميتها في الوقت الحالي؛ نظرًا لتماشيها مع الأهداف المناخية العالمية والتخلص من الوقود الأحفوري.