استشهاد فلسطينية برصاص الاحتلال غرب بيت لحم
البعث – وكالات:
استشهدت فلسطينية متأثرة بإصابتها اليوم برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي في قرية حوسان غرب مدينة بيت لحم بالضفة الغربية. وأطلقت قوات الاحتلال المتمركزة في أحد شوارع المدينة الرصاص باتجاه فلسطينية 47 عاماً، ما أدى إلى إصابتها إصابة خطيرة استشهدت على إثرها. وأثناء قيامه بتوثيق الجريمة بحق الشهيدة الفلسطينية، اعتقلت قوات الاحتلال صحفي في تلفزيون فلسطين.
كما أصيب عدد من الفلسطينيين بالرصاص واعتقل آخرون، خلال اقتحام قوات الاحتلال وسط مدينة جنين وبلدة يعبد جنوبها ومخيمي عقبة جبر في أريحا ونور شمس في طولكرم، وسط إطلاق الرصاص وقنابل الغاز السام، ما أدى إلى إصابة 11 فلسطينياً بالرصاص والعشرات بحالات اختناق كما قامت باعتقال 17 فلسطينياً.
سياسياً، استنكرت حركة الجهاد الإسلامي جريمة إعدام الشهيدة الفلسطينية، وتركها تنزف بعد إصابتها، لفترة طويلة قبل استشهادها، مؤكدة أن الجريمة تجسيد واضح للإرهاب ضد أبناء الشعب الفلسطيني العزَّل.
وأكدت الحركة في بيان، أن الاحتلال بجريمته هذه، قد تمادى كثيراً في عدوانه واستهدافه للمواطنين وخاصة النساء، حيث أثبت أنه يفتقد لأدنى المعايير الإنسانية والأخلاقية، وكشف عن وجهه البشع والإرهابي في إطلاق النار والإعدام المباشر في وضح النهار.
وحمَّل البيان، الاحتلال وقادته المجرمين المسؤولية كاملةً عن تداعيات هذه الجريمة النكراء “التي لن يصمت أمام بشاعتها مجاهدو شعبنا وأبطاله الذين يسطرون بدمهم أروع ملاحم النصر والكبرياء في عمق كيان العدو المسخ”.
وأضاف: إن الصمت الدولي والإقليمي على هذه الجريمة النكراء، يعتبر غطاءً واضحاً وفاضحاً وتشجيعاً لقوات الإرهاب الصهيوني للإمعان في مواصلة استهداف المدنيين في الطرقات والمدن والمخيمات”.
من جانبها، أشارت خارجية السلطة الفلسطينية في بيان، إلى أن الفظائع التي يرتكبها الاحتلال تستهدف الفلسطينيين أينما وجدوا، وصورة السيدة التي قتلتها قوات الاحتلال بالرصاص في حوسان غرب بيت لحم ووثقها تلفزيون فلسطين بالصوت والصورة إثبات آخر على وحشية الاحتلال، ما يستدعي تحركاً دولياً عاجلاً لوقف التصعيد الإسرائيلي.
وجددت مطالبة المجتمع الدولي بوقف جرائم الاحتلال المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني.
وأوضحت خارجية السلطة، أن قوات الاحتلال وعصابات المستوطنين تواصل ارتكاب أبشع الانتهاكات والجرائم بحق الشعب الفلسطيني، عبر اجتياحات مستمرة لمراكز المدن والبلدات والقرى والمخيمات الفلسطينية، تترافق مع عمليات قتل وإصابات بالرصاص واعتقالات وترهيب للفلسطينيين وخاصة في مدينة جنين.
في الأثناء، حذرت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينيين من تدهور الوضع الصحي للأسيرين موسى صوفان وعلي الرجبي، جراء ممارسات الاحتلال التعسفية بحقهما، وفي مقدمتها الإهمال الطبي المتعمد.
وأوضحت الهيئة في بيان، أن موسى صوفان المحتجز في معتقل عسقلان يعاني من ورم في الرئة منذ عام 2017، وفي الفترة الأخيرة تراجع وضعه الصحي كثيراً، عدا عما يعانيه من مشاكل صحية أخرى من بينها مشاكل بالقلب وضيق بالتنفس، مبينة أن سلطات الاحتلال تماطل في تقديم العلاج اللازم له.
وأشارت الهيئة، إلى أن علي الرجبي المحتجز في معتقل شطة، يعاني من وجود مياه بيضاء في كلتا عينيه، ويحتاج إلى عمل جراحي، لكن سلطات الاحتلال تمتنع عن علاجه.