المضحك المبكي في الدوري الممتاز.. مباراة بلا نتيجة ولا قرار..!
ناصر النجار
سكنت مباريات الدوري قليلاً فخفت إثارتها ومنافساتها الحادة بعد أن وضعت أكثر من نصف الأندية أقدامها في الأمان بنيلها نقاط النجاة التي أسكنتها المناطق الدافئة بعد الجولة التاسعة عشرة من المسابقة.
عندما نستعرض المواقع والترتيب نجد أن الهبوط حسم في المؤخرة لثلاثة مقاعد، فبات فريقا النواعير والشرطة على أعتاب الهبوط، وسبق لعفرين أن هبط فعلياً ونظرياً، وتبقى البطاقة الرابعة من تشهد التنافس الشديد للهروب منها، وهناك مجموعة من الفرق تحاول الابتعاد عن هذا الموقع، وربما أقربها فريق حرجلة، ولا نستبعد أحداً من الفرق القريبة من حرجلة بعد ما شاهدناه من فواصل المضحك المبكي في الدوري، سواء من الأندية، أو من القرارات التحكيمية، هذا الموقف يجعل الفرق المهددة في استنفار بحثاً عن النقاط، والفوز الذي يضمن للفريق البقاء في موقعه، من هنا نجد أن الأندية تفتح حسابات الهبوط والصمود بشكل مبكر لتعرف ما لها وما عليها من نقاط قادمة، وما النسبة المتوقعة لنيل النقاط.
المباراة المبكرة من هذه المرحلة التي جرت يوم الجمعة الماضي لاحظنا فيها الفتور بين النواعير والشرطة الذي انتهى بين الفريقين بلا غالب ولا مغلوب، وكأن الفريقين اقتنعا بمصيرهما فلم يقدما العرض المتوقع، ولم يبذل اللاعبون الجهد المنتظر، فأية نتيجة لن تقدم ولن تؤخر.
المباراة التي لم تشهد أي جدل فيها كانت مباراة تشرين مع عفرين، حيث لعب الفريقان بأريحية، فهي ليست ضمن المباريات المؤثرة، وغير خاضعة للضغوط، تشرين لعب كتمرين، وأشرك في المباراة بعض لاعبي الاحتياط، ولعب عفرين من باب تأدية الواجب بعد أن فقد كل آماله.
أما في مباراة الاتحاد مع الوثبة فحدثت حالة جدلية كبيرة انتقل فيها الفرح من فريق لآخر، ونقلت الفوز من فريق لآخر، الاتحاد سجل هدفاً بمرمى الوثبة اعتبره الحكم حالة تسلل، انتقلت الكرة دون توقف إلى الوثبة فسجل هدفاً، وهنا توقف اللعب كثيراً، وبقي معلّقاً، والقرارات غير مفهومة وكأن هناك (فاراً) في الملعب، ثم بعد أن فكر حكم المباراة كثيراً قدّر أن الحالة غير صحيحة بعد ضغط، ليمسك العصا من المنتصف، ويقرر إلغاء المباراة والهدفين، ولا ندري ما القرار؟.
مباريات الأسبوع الحالي بكفة، ومباراة الأهلي والوثبة بكفة، وهي تدل على ضعف في كل شيء، في القيادة والإدارة والتنظيم والتحكيم، ولم يعرف أحد على أية نتيجة انتهت المباراة أو توقفت.
التحية في مباريات هذه المرحلة استحقها مهاجم الجيش محمد الواكد لنجوميته، وقد سجل هدفين، رافعاً رصيده على رأس قائمة الهدافين إلى سبعة عشر هدفاً.