“قسد” العميلة تمنع المواد الغذائية والمحروقات عن الحسكة لليوم الثاني على التوالي
الحسكة – البعث:
لليوم الثاني تمنع ميليشيا قسد المرتبطة بالمخطط الأمريكي بالمنطقة دخول المواد الغذائية والطحين والمحروقات إلى مركز مدينة الحسكة ما أدى إلى نقص في المواد الغذائية وارتفاع أسعار ما تبقى منها بشكل كبير ما شكل ضغطاً إضافياً على المواطنين لناحية تأمين الحاجات المعيشية اليومية.
الميليشيا التي اقتحمت أمس مخبز “البعث” في مدينة القامشلي وسيطرت عليه بالقوة وطردت العاملين فيه وأوقفته عن العمل منعت وصول الطحين ومواد إنتاج الخبز إلى مخبز الحسكة الأول لليوم الثاني ما أدى إلى حرمان آلاف العائلات من الخبز في مدينتي القامشلي والحسكة.
ولإحكام حصار مركز المدينة، عمدت الميليشيات العميلة إلى إغلاق الشوارع المحيطة، وتحديداً شارع التأمينات الاجتماعية المحاذي لشارع السياسية الملاصق لمركز المدينة من جهة الغرب، بحواجز إسمنتية ووضعت نقاط تفتيش متنقلة “حواجز طيارة” بالقرب من دوار الباسل من جهة المطار.
محمد كاين العلي عضو المكتب التنفيذي لقطاع التموين في المحافظة بين أن مادة الطحين نفذت في مخبز المساكن الأول والذي ينتج قرابة 17 ألف ربطة يوميا، وكذالك مخبزي الجزيرة وشتو الخاصيين ومخصصاتهما نحو 6 طن يوميا.
“البعث” التقت عدداً من الأهالي حيث بينت بتول عليوي بأن هذه الممارسات والانتهاكات بحق المدنيين ما هي إلا مرحلة الإفلاس والتخبط التي تعيشها الميليشيا، وهي تنازع أنفاسها الأخيرة، وهذه المحاولات لن تزيدنا إلا إصرارا وتصميما على مواجهة المحتل وأدواته العميلة.
وأشار محمد الحسن من أهالي حي غويران بأن الميليشيا ومن وراءها، أمريكا، داعمة الإرهاب العالم، قامت بمنع التعليم في المدارس الحكومية منذ ست سنوات. وهذا العام وضعت جدار عازلا بين حي غويران ومركز المدينة وهو شبيه لجدار الفصل العنصري الذي وضعه الكيان الصهيوني بحق الفلسطينيين.
وأشار علاء الطلاع رئيس الاتحاد الوطني لطلبه سورية بالحسكة بأن الميليشيا استولت على مبنى كلية الهندسة الزراعية منذ شهرين ولم تفك أسره لتاريخه بينما قامت بتدمير مننهج لكليتي الهندسة المدنية والاقتصاد ومبنى رئاسة فرع جامعة الفرات مع تسوية معهد المراقبين الفنيين بالأرض مع بداية وافتعال أحداث سجن غويران في العشرين من شهر كانون الثاني الماضي.
وهذه ليست المرة الأولى التي تحاصر فيها الميليشيا الانفصالية مركز مدينة الحسكة ففي العام الماضي حاصرت مدينة الحسكة لعدة أشهر وحرمت الأهالي من إدخال الطعام والطحين والأدوية ولم ينته الحصار إلا بانتفاضة شعبية على ممارسات الميليشيا أدت إلى ارتقاء شهداء من المدنيين وجرح العديد منهم.
كما اقتحمت ميليشيا قسد أحد أقسام مخيم الهول للاجئين الذي تسيطر عليه شرق مدينة الحسكة وخطفت عدداً من قاطنيه في ظل ازدياد وتيرة الفلتان الأمني داخل المخيم.
وذكرت مصادر محلية أن مجموعات مسلحة من الميليشيا حاصرت القسم السادس من المخيم الذي تسيطر عليه بالتعاون مع قوات الاحتلال الأمريكي وخطفت عدداً من المقيمين فيه واقتادتهم إلى جهة مجهولة لافتة إلى أن المخيم يشهد حالة من التوتر والانفلات الأمني زادت وتيرتها في الأيام القليلة الماضية وخاصة لجهة جرائم القتل التي ترتكب في أقسامه حيث عثر خلال الساعات الماضية على جثة شاب مقتول بعيارات نارية من مسدس كاتم للصوت في القسم الرابع من المخيم.
إلى ذلك أصيب عدة أشخاص بينهم إرهابيون بجروح جراء انفجار سيارة في مدينة الباب الواقعة تحت سيطرة قوات الاحتلال التركي ومرتزقته من الإرهابيين بريف حلب الشمالي الشرقي.
وأفادت مصادر محلية بأن عبوة ناسفة تم زرعها بسيارة انفجرت قرب أحد حواجز مرتزقة الاحتلال التركي من الإرهابيين على مدخل مدينة الباب في الريف الشمالي الشرقي ما أسفر عن إصابة عدة أشخاص بينهم عدد من الإرهابيين ووقوع أضرار مادية بالممتلكات.