وزارة الزراعة.. استنفار وجهوزية لمكافحة الحرائق..!
دمشق – ميس بركات
أثارت التوقعات التي أطلقتها منصة الغابات ومراقبة الحرائق التابعة للهيئة العامة للاستشعار عن بعد حول دخول موسم الحرائق مبكراً لهذا العام، مخاوف الفلاحين من عودة مسلسل الحرائق والتهام النيران لأرزاقهم، ليؤكد علي ثابت، مستشار وزير الزراعة لشؤون الحراج، في تصريح لـ “لبعث”، استعداد وزارة الزراعة بالتعاون مع منصة الغابات ومراقبة الحرائق لتجنّب الوقوع في فخ الحرائق.
واستند ثابت في حديثه إلى مجموعة من الإجراءات التي تعمل عليها الوزارة هذا العام منها تشكيل لجان “متطوعين” على مستوى كل مخفر حراجي يعملون ضمن “جدول مناوبة” لجميع المناطق الجبلية لا سيمّا الزراعية منها والتي ازدادت فيها الحرائق خلال الأعوام الماضية وكانت المسبب الأكبر للحرائق بشكل عام نتيجة عدم حراثة الفلاحين للأرض ما يجعلها عُرضة للإشتعال بسرعة.
ولم ينف مستشار وزير الزراعة التصريحات الأخيرة لمنصة الغابات خاصّة وأنها استندت في توقعاتها على متغيرات عوامل الطقس الأساسية المؤثرة في الحرائق، والذي بدا واضحاً في الارتفاع المبكر لدرجات الحرارة، إذ شهد شهر نيسان عدد من الحرائق تجاوزت حرائق العام الماضي في نفس الفترة، ليصل عدد الحرائق في محافظة اللاذقية مثلاً خلال النصف الأول من هذا الشهر إلى 13 حريق تنّوع بين زراعي وحراجي، لافتاً إلى قيام المنصّة بتحديث معلوماتها وإضافة إجراءات جديدة ومختلفة لعملها خلال العام الجاري، كذلك تعمل الوزارة حالياً على تطبيق آلية جديدة لأبراج المراقبة تستفيد من وجود خرائط فيها تحدد مصدر الحرائق وموقعها بشكل دقيق.
وحول تعديل قانون الحراج الحالي وتطويره، أكد ثابت أن الورش المُكلّفة بهذا الموضوع أنهت عملها في جميع المحافظات، وسيتم عقد ورشة مركزية في دمشق بعد عيد الفطر لمناقشة المقترحات بناء على جميع الملاحظات التي وُضعت في ورش المحافظات ليصار إلى مقاطعتها مع بعضها وصولاً إلى وضع قانون حراج عصري متطور قابل للتنفيذ على أرض الواقع وفق خصوصية كل منطقة ضمن المحافظات السورية.