ذيول مباراة الموسم تتخطى حدود المنطق.. وقرارات اللجنة المؤقتة على المحك!
حلب – محمود جنيد
بانتظار القرارات الرسمية التي ستخرج بها اللجنة المؤقتة لاتحاد الكرة بخصوص مباراة أهلي حلب مع الوثبة، وما رافقها من جدل تحكيمي، وخاتمة مبهمة النتيجة، أفادت تسريبات، وأكدت مصادر لـ “البعث”، أن اللجنة المؤقتة أقرت خلال اجتماعها أمس استئناف المباراة من لحظة توقفها، ونتيجة التعادل السلبي، وبيّنت المصادر أن حكم المباراة دوّن في تقريره أن هدفي اللقاء غير صحيحين، وأن هدف الوثبة لم يحتسب، بينما برر الحكم إنهاءه المباراة بسبب التهديدات التي تلقاها من الطرفين، وتواجد أشخاص غير مسجلين على لوائح الفريقين في أرض الملعب، وعدم توفر عناصر الحماية والسلامة لطاقم التحكيم، مع التأكيد على أن نية استئناف المباراة اصطدمت بعدم الاستجابة من كوادر الفريقين.
وبصرف النظر عن مبررات الحكم، فإن المشكلة تكمن بأن هناك في اللجنة المؤقتة، بعد الانفضاض من الاجتماع، من تفتّق بخيار استئناف المباراة في أحد ملاعب حماة، وهو ما اعتبره الأهلاوية – ممن وصل إليهم الخبر – محاباة للمنافس الوثبة، وخروجاً عن المنطق والقانون، في حين كان هناك من أكد من كوادر الوثبة بعد المباراة أنهم لن يقبلوا بغير تثبيت الهدف الصحيح الذي سجلوه، وبالتالي فإن اللجنة المؤقتة ستقع هنا في “مطب” جديد، وقد تعيد تدوير ما عقدت العزم عليه من قرارات خلال اجتماعها بالأمس الذي أجّلت من خلاله الجولة العشرين للدوري ريثما تنتهي من عقدة مباراة أهلي حلب مع الوثبة.
أما الطامة الكبرى في كل هذا الموضوع المعقد الشائك فهي ركوب البعض موجة الحدث لتسجيل مواقف عنترية، والتحدث بلغة حرفت الأمور عن حدودها الرياضية إلى مواضع أخرى خطرة، ما من شأنه تغذية الفتنة، وإثارة البلبلة، والخروج عن النص الرياضي.