الركود يهدد الاقتصاد العالمي
حذرت منظمة التجارة العالمية من أن الأزمة الأوكرانية وضعت الاقتصاد العالمي في منعطف حرج في وقت لا يزال فيه فيروس كورونا يضغط على انتعاش الاقتصاد.
ونقلت وكالة رويترز عن المدير العام لمنظمة التجارة العالمية نجوزي أوكونجو إيويالا قولها في مؤتمر صحفي “إن التداعيات الاقتصادية لهذا الصراع ستمتد إلى ما هو أبعد من حدود أوكرانيا موضحة أن الضربة المزدوجة للوباء والحرب عطلت سلاسل التوريد وزادت الضغوط التضخمية وخفضت التوقعات الخاصة بالإنتاج ونمو التجارة.
كما حذرت إيويالا من أزمة غذائية محتملة تلوح في الأفق من شأنها أن تضر بالدول الفقيرة أكثر من غيرها.
ووفق تقديرات هيئة مراقبة التجارة العالمية فإنه من المتوقع أن يبلغ نمو التجارة العالمية العام القادم 3.4 بالمئة.
وكان الاقتصاديون في العالم يحتفلون بالانتعاش السريع من الركود، وهم الآن قلقون من أن الانكماش يلوح في الأفق إذ لوحظ التضخم الأميركي وأزمة الطاقة في أوروبا وتفشي أوميكرون في الصين، وكل ذلك يهدد الاقتصاد العالمي بالتباطؤ.
وفي أميركا يستعد الاحتياطي الفدرالي لخوض معركة مع ارتفاع معدلات التضخم عن طريق رفع أسعار الفائدة بحدة وتقليص ميزانيته العمومية، وتعمل الطاقة الباهظة الثمن في أوروبا على تقليص قدرة المستهلكين على الإنفاق وتجعل تشغيل المصانع أكثر تكلفة.