عشوائية التنظيم تدخل مباريات الدوري الممتاز في فوضى الترحيل والتغيير
ناصر النجار
الأحداث التي جرت في لقاء الأهلي مع الوثبة لم تكن تلك التي اعتدنا عليها من سوء السلوك، والاعتداء على الحكام وشتمهم، ورمي أرض الملعب بالحجارة والزجاجات الفارغة، بل كانت حالة خاصة وجدنا فيها الحكم يوقف المباراة وكأنه لا يملك الرغبة باستكمالها.
هناك أمر آخر يمكن التطرّق إليه على اعتبار أن جهة ثالثة هي من أوقفت المباراة، ولا ندري صحة ذلك، لكن هناك من يتحدث عن هذا التصرف الأرعن بمجالسه العلنية، ونحن مع اقتراب الانتخابات، ومع وجود بعض الخلافات بين كوادر كرة القدم واللجنة المؤقتة، لا نستبعد أن يكون الأمر مفبركاً من بعض الأشخاص بشكل فردي لإظهار ضعف اللجنة المؤقتة، وعدم قدرتها على استكمال النشاط الرياضي.
بغض النظر عن هذه المسألة، فإن القرار الصادر انتهى إلى إعادة المباراة، وهذا يعني بالضرورة كأنها لم تقم، لذلك استغرب المتابعون عملية إيقاف لاعب الاتحاد، محمد الأحمد، الذي خرج بالحمراء من المباراة، وعدم السماح له باللعب في المباراة المعادة، والتأخير في اتخاذ القرار جعل روزنامة النشاط يسودها التعديل في كل المباريات القادمة.
مباراة الشرطة وحرجلة تم تأخيرها من يوم الأربعاء إلى الخميس، ومباريات الثلاثاء تم ترحيلها إلى يوم الجمعة، ومباراتا التأهل نحو الدوري الممتاز ستلعبان يوم الخميس، لكن اللجنة المؤقتة أرجأت مباراة المجد والحرية إلى يوم السبت، وذلك لانشغال ملعب الجلاء بدمشق، وبقيت مباراة الجزيرة وجرمانا بوقتها وموعدها، أيضاً الأسبوع الرابع والعشرون من دوري شباب الممتاز تم ترحيله من يوم الجمعة لتقام مبارياته يوم السبت، وهذا التأخير سيؤثر بلا شك على جدول ومواعيد مباريات الأسبوعين الأخيرين.
المشكلة التي تعاني منها رياضتنا أنها تسير بلا تنظيم، واليوم ندفع ثمن تخبط اللجنة المؤقتة واتحاد كرة القدم المستقيل، فحوصرنا بالوقت، ولم نعد نعرف كيف سينجز الدوري، ومتى ستنتهي مسابقة كأس الجمهورية، وغيرها من المسابقات التي أثقلت كاهل كرتنا وأتعبتها.
كل هذه العجالة من أجل البدء بموسم جديد، بشكل مبكر، أي بصريح العبارة، سيتداخل الموسمان معاً، وسنبدأ بشكل خاطئ، وهذا الأمر لن يمر بخير على كرتنا، لذلك لا بد من إيجاد الحلول الكفيلة بنصرة أنديتنا كلها، وبدعم النشاط الكروي المحلي، وبدعم فريقي تشرين وجبلة بمشاركتهما الآسيوية.
لا شيء في كرة القدم المحلية يسير بشكله الصحيح، وكل الأمور تسير بشكل عشوائي، مع الأمل أن تنتهي هذه الحقبة الكروية بخير وسلامة.