الدفاع الروسية: استسلام أكثر من ألف عنصر من مشاة البحرية الأوكرانية في ماريوبول
البعث – وكالات:
مع نهاية الأسبوع السابع للعملية العسكرية الروسية على أراضي أوكرانيا لحماية سكان دونباس والقضاء على النازيين الذين يسيطرون على الحكم في أوكرانيا، أكدت وزارة الدفاع الروسية أن أكثر من ألف عنصر من مشاة البحرية الأوكرانية استسلموا لقواتها وجمهورية دونيتسك الشعبية في مدينة ماريوبول جنوب شرق أوكرانيا.
وقال المتحدث باسم الوزارة، إيغور كوناشينكوف، أثناء موجز صحفي عقده اليوم الأربعاء: “في محيط مصنع الصلب باسم إيليتش في مدينة ماريوبول، نتيجة للتقدم الناجح للقوات المسلحة الروسية ووحدات شرطة جمهورية دونيتسك الشعبية، نزع 1026 عسكرياً أوكرانياً من لواء مشاة البحرية الـ36 السلاح طوعاً واستسلموا”.
وأشار المتحدث إلى أن بين هؤلاء العسكريين الأوكرانيين 162 ضابطاً و47 امرأة، مؤكداً أن 151 مصاباً من هؤلاء تلقوا المساعدة الطبية الأولية في الموقع ثم نقلوا إلى مستشفى محلي للعلاج.
وكان الرئيس الشيشاني رمضان قديروف أعلن أمس أن “أكثر من ألف عنصر من مشاة البحرية الأوكرانية سلّموا أنفسهم” في مدينة ماريوبول.
ميدانياً أيضاً، أكد كوناشينكوف أن القوات الروسية خلال الليل الماضي دمّرت بصواريخ عالية الدقة مطلقة من البحر والجو مستودعين كبيرين للأسلحة الصاروخية والمدفعية في محيط مدينة تشودنوف وبلدة سادوفويه، بالإضافة إلى تدمير أربع مروحيات (اثنتان منها من طراز “مي-24” والأخريان من طراز “مي-8”) في مطار مدينة ميرغورود العسكري.
وذكر المتحدث أن سلاح الجو الروسي شنّ غارات على 46 موقعاً عسكرياً في أوكرانيا، منها مركزا إدارة ومحطة رادارات في محيط بلدة بوروفويه، وراجمتا صواريخ، وأربع مناطق لتحشيد آليات قتالية أوكرانية قرب بوروفويه وفي محيط بلدة بيسكي-رادكوفسكويه.
وتابع: إن الدفاعات الجوية الروسية أسقطت طائرتين مروحيتين فوق قرية أفاناسيفكا، بينما قصفت القوات الصاروخية والمدفعية 693 هدفاً أوكرانياً، منها 676 تجمّعاً للعسكريين والآليات القتالية و11 مركز قيادة وخمسة مستودعات خاصة بالإمداد المادي والتقني.
ودمّر الجيش الروسي إجمالاً منذ بداية العملية العسكرية في أوكرانيا، وفقاً لبيانات وزارة الدفاع، 130 طائرة و103 مروحيات و244 منظومة صاروخية مضادة للجو و447 طائرة مسيرة و2169 دبابة ومدرعة و243 راجمة صواريخ و931 مدفعاً ومدفع هاون، بالإضافة إلى 2076 مركبة عسكرية خاصة.
في سياق متصل، عرضت لجنة التحقيق الروسية فيديو لاستجواب نائب قائد اللواء 36 من مشاة البحرية الأوكرانية روستيسلاف لومتيف، ونشرته على قناتها في “يوتيوب”.
وقال: في كانون 2021 قام ضمن اللواء بمهام في منطقة عمليات القوات المشتركة، ووفقاً للأسير، أثناء العملية الخاصة، انتقل كجزء من اللواء إلى مصنع آزوف، حيث تم تطويقهم.
وتابع الأسير أثناء الاستجواب: “في ظل تلك الظروف، قرّرنا تسليم أسلحتنا لتجنّب الضحايا غير الضروريين، واستسلمنا”.
إلى ذلك، وقع المرتزق البريطاني أيدن أسيلن الذي قاتل في سورية سابقاً، ولاحقاً في صفوف النازيين الأوكرانيين في ماريوبول التي يحاصرها الجيش الروسي، أسيراً في قبضة القوات الروسية.
وقالت مراسلة قناة “بي بي سي” في أوكرانيا إيما فاردي عبر “تويتر”: إن “أيدن ومجموعته، اضطروا للاستسلام، بسبب نفاد إمداداتهم وذخائرهم”، وهو ما أخبر به أيدن عائلته.
وقال الصحفي البريطاني جيك هانراهان عبر “تويتر”: إن أيدن “اضطر إلى الاستسلام مع وحدته القتالية، بعد قتال لمدة 48 يوماً”.
وعثر جنود الجيش الروسي لدى تفتيش مقر إحدى الوحدات العسكرية التي هجرتها القوات الأوكرانية، على طائرات من دون طيار مزوّدة بحاويات للسوائل وآلات رش.
وقال أحد العسكريين الروس: تم العثور على 3 مسيرات تصل حمولتها إلى 40 كغ، وركّبت عليها خزانات بلاستيكية للسوائل بسعة 30 ليتراً، مضيفاً: إن أجهزة التحكم على المسيرات احتوت على إحداثيات لمواقع القوات الروسية والمناطق المأهولة المخطط لرشّها.
وتابع: “من المفترض أن هذه الطائرات كان يمكن أن تستخدم لرشّ مواد سامة لإلحاق الضرر سواء بالقوات المسلحة الروسية أم بالسكان المدنيين والأراضي الزراعية”.
وفي وقت سابق، نشرت وزارة الدفاع الروسية وثائق أوكرانية تفيد بأن مؤسسة “موتور سيتش” الأوكرانية وجّهت للشركة التركية المصنّعة لدرونات بيرقدار استفسارات حول أنظمة وآليات رشّ الهباء الجوي منها.
كذلك اكتشف العاملون في أجهزة الأمن الروسية أرشيفاً يحتوي على ملفات شخصية لقوات الأمن الأوكرانية في مستشفى خيرسون الإقليمي للأطفال.
وأفيد بأنه تم العثور في أرشيف مستشفى الأطفال المحلي، على ملفات شخصية وسجلات طبية لموظفي أجهزة الأمن في أوكرانيا.
وينفي الموظفون العاملون حالياً في أرشيف المستشفى تورّطهم في المستندات التي تم العثور عليها ولا يفهمون كيف وصلت إلى المرفق الطبي الخاص بالأطفال، مشيرين إلى سلوك الإدارة السابقة للمستشفى، التي فرّ أفرادها من مكان عملهم قبل وصول القوات الروسية إلى المدينة.
ووقعت في أيدي أجهزة الأمن الروسية، وثائق مثيرة للاهتمام من وجهة نظر عملياتية، بما في ذلك المواصفات الشخصية السرية لضباط الشرطة في منطقة خيرسون، وعدد من الوثائق الأخرى التي لم يتم الإعلان عنها بعدُ لدواعٍ أمنية.
يشار إلى أن الحياة السلمية الطبيعية تمت استعادتها في خيرسون بالكامل، ويتم توفير الأمن من خلال الجيش الروسي وأجهزة الاستخبارات.