سدود طرطوس في حدها الأعظمي و8 منها بالاستثمار
طرطوس – البعث
وصلت السدود المائية في محافظة طرطوس مؤخراً إلى حدّها الأعظمي، وذلك بعد المنخفضات المطرية المتتالية التي شهدتها المحافظة خلال الفترة السابقة مبشّرة بموسم زراعي جيد.
مدير الموارد المائية المهندس محمد محرز أوضح أن مخازين السدود تأثرت بشكل مباشر بالأمطار، ووصلت إلى حدّها الأعظمي حيث بلغت أكثر من مليون متر مكعب في سد الباسل، و4.5 ملايين متر مكعب في سد الصوراني، و٣ ملايين متر مكعب لسد خليفة، و٦ ملايين متر مكعب لسد الدريكيش، مبيناً أنه تمّ وضع خطة السقاية السنوية، وتشكيل لجان متابعة من قبل المحافظة، حيث باشرت المديرية بتعزيل أقنية الري ابتداء من الرئيسيّة والفرعية وصولاً إلى المراوي الحقلية، وصيانة وتشحيم البوابات والصمامات على منشآت السدود والشبكات.
وحول واقع المساحات المروية عبر شبكات الري، أشار محرز إلى أن هناك مساحة 6866 هكتاراً تُروى بواسطة الأنابيب بجريان مضغوط يؤهلها لاستخدام تقنيات الري الحديث بضاغط يزيد عن 3 آبار، في حين يوجد 80 ألف هكتار في المحافظة تروى بواسطة الأقنية المكشوفة البيتونية، ويتمّ من خلالها جر المياه بواسطة الأقنية الثلاثية للسقاية الحقلية. كما أشار محرز إلى أن استخدام هذه الأقنية يترافق مع بعض الصعوبات، أهمها توزيع المياه، حيث تتطلب جهوداً مضاعفة لوصول المياه إلى أطرافها، كما يقوم بعض العابثين بالتلاعب بجوانات مانع التسريب فيها، ورمي بعض المخلفات، حيث تشكل هذه الأقنية حواجز تمنع وصول بعض المزارعين إلى عقاراتهم، ما يضطر الإدارة لتنفيذ عدد كبير من المعابر لهذه الأقنية.
وحول تراخيص الآبار الممنوحة في المحافظة خلال العام الماضي كشف محرز أنه تمّ منح 572 رخصة لكافة الأغراض (زراعي، شرب، صناعي، سياحي) خلال العام الفائت، حيث يتمّ منح التراخيص بعد متابعتها من قبل لجان مختصة في المديرية مراعين عدة عوامل، ولا يمكن الترخيص في العقارات المملوكة على الشيوع إلا بعد تأمين الأغلبية لعدد الأسهم التي ستستفيد من الرخصة، كذلك عدم الترخيص ضمن شبكات الري الحكومية.
يُشار إلى أن هناك ثمانية سدود قيد الاستثمار في محافظة طرطوس، وهي: سد الباسل، تل حوش، خليفة، الصوراني، مشروع ري الآبار الجوفية، مشروع سوريت، سدة البيرة، سدة السميحقية، في حين يوجد ستة مشاريع مائية قيد التنفيذ، منها سد الدريكيش (قيد التشطيبات النهائية والاستلام).