مباحثات بين”الزراعة” وبرنامج الغذاء العالمي
بحث وزير الزراعة المهندس محمد حسان قطنا صباح اليوم مع نائب المدير القطري لبرنامج الغذاء العالمي بدمشق روس سميث واقع المشاريع المنفذة والعمل المتعلق بإعادة تأهيل الأصول الزراعية المجتمعية وأولويات التعاون للمرحلة القادمة وخاصة في مجالات الإنتاج النباتي والحيواني والبحوث الزراعية والتنمية الريفية والصعوبات التي تعيق أحياء بعض المشاريع.
وبين الوزير أن السياسات الحكومية هي الأساس في تحديد مسارات العمل للمنظمات في سورية، مشدداً على التركيز في تنفيذ المشاريع والدعم في المناطق الآمنة فقط الخاضعة لسيطرة الجيش العربي السوري، منوهاً إلى أهمية الاهتمام الكبير الذي توليه المنظمة لقطاع المياه، وضرورة التنوع في توزيع الموارد المالية وفق سياسات وزارة الزراعة بحيث يشمل التعاون كافة المجالات التي تخدم القطاع الزراعي والمنتجين وتساهم في تحسين دخلهم وزيادة الإنتاج وبالتالي تحقيق الاستقرار في تأمين الغذاء.
وأكد الوزير على الاهتمام بتطوير المحميات الطبيعية في البادية ونظام الحماية فيها وإعادة إحياء الغطاء النباتي الرعوي ومراكز إنتاج الغراس والبذور وتأسيس مشاتل وبساتين رعوية، بالإضافة إلى تأهيل الأبار واستخدام الطاقة المتجددة، وإعادة تأهيل مشاتل إنتاج الغراس المثمرة وتجهيزها بتقنيات حديثة، ووضع استراتيجية متكاملة للتنمية الريفية من خلال استقراء ودراسة المجتمعات الريفية المتغيرة حسب المحافظات ومناطق الاستقرار، ودعم صغار مربي الدواجن والتربية للمنزلية وإنتاج الغاز الحيوي وفق تقنيات جاهزة وحديثة، وكذلك رفد المخابر في البحوث بالتجهيزات وتقديم الدعم الفني لإنتاج بذور الخضار الهجينة، والتعاون في مجال حصاد المياه.
وأثنى سميث على الدعم الذي تقدمه وزارة الزراعة للأنشطة التي ينفذها البرنامج في سورية، مبيناً أنه في عام 2021 بلغ عدد المستفيدين حوالي 7 مليون شخص منهم 6 مليون شخص حصلوا على مساعدات غذائية طارئة و مليون شخص من خلال التدخلات في سبل العيش، مستعرضاً المجالات التي يقوم البرنامج بدعمها مثل أنظمة الري والصرف وحصاد المياه والتدخلات الزراعية والغذائية على مستوى العائلة والمنطقة وخاصة في محافظتي دير الزور وحلب، بالإضافة للتعاون الفني، مشيراً إلى أهمية دراسة أثر المشاريع المنفذة وتحديد الأولويات للمرحلة القادمة ووضع خطة مشتركة لعدة سنوات قادمة.