مشروبات رمضانية تسقي العطاش
حلب – غالية خوجة
الجو الروحاني في حلب الشهباء له رائحته الخاصة في الشهر الفضيل، ومنها التوادد والتواصل والاهتمام بمائدة الإفطار التي لا تخلو من المشروبات مثل عرق السوس، والتمر الهندي، وشراب التوت والبرتقال والعصائر الأخرى، إضافة إلى الفواكه والخضار.
وكيفما مشيت في شوارع حلب، تجد بائعي المشروبات الرمضانية منهمكين في مهنتهم وندائهم: “طفّي عطشك يا صايم ووحّد الدايم”.
وأثناء مروري بين رعاية الشباب وحديقة العروبة ومدرسة بور سعيد، لفتت نظري الزاوية الممتلئة بحيوية الباعة ومرور العابرين والمشترين، فاقتربت من البائع، وحييته وسألته عن رمضان وأحواله ومبيعاته، فأجابني: اسمي سالم سعود، وأشعر بالسعادة في هذا الشهر، وأصنع المشروبات يدوياً، وهي مفيدة بما تتضمنه من فيتامينات، وتساعد على ترطيب الجسم.
ثم، ناول كيس السوس لأحد المشترين الذي قال لي: اسمي زكريا محمد صيرفي، مستخدم مدرسة متقاعد، نحب هذه المشروبات، ومنظرها جميل مع وجبة الإفطار، بينما قال صديقهم الثالث ضاحكاً: اسمي إبراهيم يوسف مستخدم مدرسة متقاعد، وأساعد سالم أحياناً.
سألتهم: كيف حال الحياة معكم؟ فأجابوا معاً: جميلة، والأهم أننا نعيش بأمان والحمد لله، ورمضان مبارك.
أهالي حلب طيبون ويرحبون بالجميع وبعضهم يساعد بعضهم الآخر، ويقدمون للمشتري مبيعاتهم بذوق وكلمة طيبة.