منتخب الكاراتيه يعود إلى أجواء المشاركات الخارجية.. والاتحاد يضع المعايير
يواصل منتخبنا الوطني للكاراتيه معسكره الداخلي الذي يقيمه في مدينة دمشق تحضيراً لبطولة آسيا التي ستُقام في أوزبكستان، وتعدّ المشاركة الخارجية الأولى للمنتخب بعد غياب دام أكثر من عامين.
رئيسُ اتحاد اللعبة جهاد ميا أشار لـ “البعث” إلى أن التواجد في الحدث القاري رغم قوته يعدّ أمراً إيجابياً في ظل طول مدة الابتعاد عن أجواء المشاركات الخارجية لظروف بعضها خارج الإرادة، مبيناً أن المشاركة ستكون للفئات العمرية تحت 16 سنة وتحت 18 سنة وتحت 21 سنة، لذلك تمت دعوة اللاعبين المتميزين للمعسكر المستمر حالياً وفق معايير دقيقة.
وأكد ميا أن الاتحاد على مسافة واحدة من جميع الأندية والمحافظات، حيث يسعى دائماً لاختيار الأفضل لتمثيل المنتخب، لذلك تمّ الاعتماد على وجود اختبارات فنية وبدنية لكل لاعب ولاعبة متواجدين في المنتخب للوقوف على مستواهم ومدى تحسنهم وذلك وفق جدول زمني محدّد.
وحول إمكانية المنافسة خارجياً في ظل الظروف الصعبة التي مرّت خلال السنوات الماضية على رياضتنا، شدّد ميا على أن الطموح دائماً هو تحقيق الميداليات واعتلاء منصات التتويج في أي بطولة خارجية مهما كان مستواها، لكن الواقع يفرض أن يكون البناء متدرجاً وعلمياً، فاللعبة في العالم أجمع باتت مختلفة ومستويات الدول المجاورة ارتفعت بشكل واضح جداً، لذلك المنافسة في بطولة آسيا تحتاج لشروط كثيرة لكنها تبقى ممكنة.
أما عن واقع اللعبة بشكل عام، فقد أوضح ميا أن الاتحاد عمل خلال سنوات مضت وفق استراتيجية تأهيل الكوادر التدريبية والتحكيمية بشكل متلازم مع تطوير اللاعبين، فكانت الزيادة كماً ونوعاً وما كان ينقصنا فقط هو الاحتكاك الخارجي المستمر في بطولات تناسب قدرات لاعبينا. وشدّد رئيس الاتحاد على أن بطولات الجمهورية كشفت بعض جوانب الضعف في الأندية التي لا يقوم بعضها بواجباته تجاه اللاعبين تدريباً وتأهيلاً لتترك المهمة ملقاة على عاتق مدرّبي المنتخب فقط.
ولم يخفِ ميا تفاؤله بمستقبل اللعبة التي تعدّ إحدى أبرز رياضات القوة التي تمتلك ماضياً مليئاً بالإنجازات ويتمّ السعي حالياً لأن يكون واقعها ملبياً للطموحات.
مؤيد البش