شهداء وجرحى في جنين واقتحامات “إسرائيلية” مستمرة في الضفة
البعث – وكالات
استشهد 3 فلسطينيين وأصيب واعتقل آخرون اليوم، خلال اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي مناطق متفرقة في الضفة الغربية. وذكرت وسائل إعلام فلسطينية، أن قوات الاحتلال اقتحمت بلدة كفردان شمال غرب جنين، وسط إطلاق الرصاص على الفلسطينيين، ما أدى إلى استشهاد الشابين شأس كممجي شقيق الأسير أيهم كممجي، ومصطفى أبو الرب، وإصابة 4 آخرين بينهم إصابة حرجة، كما اعتقلت 3 من أشقاء الشهيد كممجي.
فيما استشهد فلسطيني متأثراً بإصابته متأثراً بإصابته أمس برصاص قوات الاحتلال خلال اقتحامها بلدة بيتا جنوب نابلس.
كما اقتحمت قوات الاحتلال عدة أحياء في البلدة القديمة في القدس المحتلة، ومنطقة عقبة حسن في بيت لحم وبلدة الخضر جنوبها، وبلدتي طمون وتل غرب في نابلس، وجبع واليامون في جنين، ومخيم نور شمس في طولكرم، وقرية النبي صالح شمال غرب مدينة رام الله، واعتقلت 33 فلسطينياً، ونتيجة إطلاق قوات الاحتلال للرصاص وقنابل الغاز السام وأصيب عشرات الفلسطينيين بالرصاص وبحالات الاختناق.
ولليوم الثالث على التوالي، جددت قوات الاحتلال اقتحامها لجامعة فلسطين التقنية في مدينة طولكرم، وسط إطلاق الرصاص ما أدى إلى إصابة فلسطينيين اثنين بالرصاص حيث تم نقلهما إلى مستشفى طولكرم.
كما جددت قوات الاحتلال اعتداءاتها على الفلسطينيين في قطاع غزة المحاصر، و أطلقت الرصاص وقنابل الغاز السام باتجاه المزارعين ورعاة الأغنام شرق بيت حانون شمال القطاع، ما اضطرهم لمغادرة أراضيهم.
من جانبهم، جدد عشرات المستوطنين اقتحام المسجد الأقصى في القدس المحتلة، من جهة باب المغاربة ونفذوا جولات استفزازية في باحاته بحراسة مشددة من قوات الاحتلال.
في سياق متصل، عم إضراب شامل مدن رام الله وبيت لحم والبيرة بالضفة الغربية احتجاجاً على جرائم الاحتلال المتواصلة بحق الفلسطينيين.
وذكرت وسائل إعلام فلسطينية، أن الإضراب الذي دعت له القوى الوطنية الفلسطينية شمل جميع مناحي الحياة تنديداً بجرائم الاحتلال التي أدت أمس واليوم إلى إصابة واعتقال العشرات واستشهاد 5 فلسطينيين.
سياسياً، جددت منظمة التحرير الفلسطينية مطالبتها بتحرك دولي فوري لتوفير الحماية للشعب الفلسطيني في ظل جرائم الاحتلال اليومية.
وأوضحت المنظمة في بيان، أن سلطات الاحتلال ترتكب مجازر متواصلة في جميع أنحاء الأراضي الفلسطينية المحتلة، وكان آخرها المجزرة التي ارتقى جراءها خمسة شهداء في أقل من أربع وعشرين ساعة برصاص قوات الاحتلال، إضافة إلى عشرات الإصابات.
وأكدت المنظمة، أن التقاعس الدولي عن تنفيذ القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة بالقضية الفلسطينية، يشجع الاحتلال على التمادي في جرائمه.
من جانبه، أكد المجلس الوطني الفلسطيني، أن إرهاب الاحتلال ضد الفلسطينيين لن يثنيهم عن مواصلة المقاومة حتى استعادة كامل حقوقهم الوطنية، وفي مقدمتها إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس وحق اللاجئين بالعودة إلى ديارهم.
وأوضح المجلس في بيان، أن ما يجري من قتل بدم بارد للفلسطينيين وآخره قتل شابين صباح اليوم في جنين وقتل ثلاثة فلسطينيين بينهم طفل أمس، هو الإرهاب المسكوت عنه دولياً من المؤسسات الدولية والدول العظمى، وفي مقدمتها من تدعي حرصها على تطبيق العدالة وحماية حقوق الإنسان وتحقيق الأمن والاستقرار في العالم.
ودعا المجلس، الأمين العام للأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي، إلى تفعيل الإجراءات التي كفلها القانون الدولي واتفاقيات جنيف والنظام الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية، لمحاسبة الاحتلال على انتهاكاته وجرائمه بحق الشعب الفلسطيني، وتوفير الحماية الدولية العاجلة له.
إلى ذلك، أعلن نادي الأسير الفلسطيني أن قوات الاحتلال اعتقلت أكثر من 200 فلسطيني منذ بداية شهر نيسان الجاري.
وأوضح النادي في بيان، أنه تم تسجيل أكثر من 30 حالة اعتقال منذ فجر اليوم حتى الساعة الثانية عشرة ظهراً، مع استمرار عمليات الاقتحام والمداهمة التي تنفذها قوات الاحتلال للعديد من المناطق والبلدات.
وبين النادي أن حالات الاعتقال سجلت في كل أنحاء الضفة الغربية، وتركز معظمها في مدينتي القدس وجنين، لافتاً إلى أن هناك عددا من الجرحى بين المعتقلين.
وأشار النادي، إلى أن المعتقلين يتعرضون لعمليات تعذيب ممنهجة في معتقلات الاحتلال، عدا عن عمليات التنكيل التي طالت عائلاتهم بما فيها عمليات التخريب داخل المنازل أو هدمها وسياسة العقاب الجماعي والتهديد.