على طريقة واشنطن.. نظام كييف يتكئ على المجرمين لإخفاء جرائمه!
تقرير إخباري
على غرار ما قامت به الولايات المتحدة الأمريكية من إطلاق مساجين ومعتقلين بأحكام خطيرة من سجونها المنتشرة حول العالم، وذلك للمشاركة في حروبها الخاصة أو لاستخدامهم في تنفيذ أجندات خاصة في مناطق معيّنة، حيث سبق أن اعتمدت واشنطن على السجناء في معتقل غوانتانامو بعد إعادة تأهيلهم وتدريبهم للقيام بمهام خاصة في سورية والعراق وأفغانستان وليبيا، وغيرها من مناطق النزاع التي تشعلها الإدارة الأمريكية في العالم، على غرار ذلك أو بتوجيه من واشنطن عمد النظام في كييف إلى إطلاق مجموعة من السجناء المحكومين بأحكام خطيرة لمنع الجيش الروسي من دخول مدينة خاركوف التي تسيطر عليها كتائب من النازيين المتطرّفين، حيث ستستخدم كييف المجرمين لتشكيل 3 كتائب جديدة في خاركوف، وذلك لمنع المدنيين من الخروج من المدينة وتدمير القوات الأوكرانية في حال انسحابها.
وقال رئيس مركز مراقبة الدفاع الوطني الروسي، ميخائيل ميزينتسيف: “يقوم نظام كييف حالياً بتشكيل ثلاث كتائب جديدة من المجرمين في خاركوف”، مشيراً إلى أن هؤلاء “قضوا أحكاماً في جرائم خطيرة في السجون الإصلاحية”.
وتابع ميزينتسيف: إن المهام الرئيسية لهذه الكتائب هي “حجب خاركوف عن الجنوب ومنع خروج السكان المحليين من المدينة، وكذلك تدمير وحدات القوات المسلحة الأوكرانية، في حالة انسحابها أو محاولتها الاستسلام”، داعياً الأمم المتحدة ومنظمة الأمن والتعاون في أوروبا واللجنة الدولية للصليب الأحمر والمنظمات الدولية الأخرى إلى اتخاذ جميع التدابير على الفور والتأثير في الجانب الأوكراني لإنقاذ المدنيين.
فعلام يعوّل النظام في كييف من وراء ذلك؟ وهل يعدّ إجراءٌ كهذا سليماً في هذا السياق، حيث يمكن أن يؤدّي وجود مثل هذه الكتائب داخل المدينة إلى زيادة المخاطر بالنسبة للمدنيين، وبالتالي دفع الجيش الروسي إلى التريّث كثيراً قبل اقتحام المدينة، إذ سبق أن استخدم النازيون المتطرّفون السكان المدنيين دروعاً بشرية في أماكن أخرى من البلاد لمنع الجيش الروسي من استهدافهم.
واضح أن وزارة الدفاع الروسية، أدركت بعد نحو خمسين يوماً من الحرب في أوكرانيا مع هؤلاء المتطرّفين، أنهم مستعدون للقيام بأيّ شيء في سبيل الحفاظ على أنفسهم، وأن سيناريو جديداً مماثلاً لما حدث في بوتشا يمكن أن تكون كييف بالتواطؤ مع الدول الغربية عازمة على إنتاجه، وبالتالي تحاول موسكو استباق الأمر، لقطع الطريق على أيّ استفزاز جديد.
وربما اعتقد نظام كييف أن هذا الأسلوب في اختيار المقاتلين الذين يعتمد عليهم في حماية المدن الرئيسية، سيمنع سيناريو مشابهاً لما حدث في منطقة ماريوبول، ويقدّم حماية للجيش الأوكراني لاحقاً من الاتهام بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضدّ الإنسانية، لأن عمليات التعذيب والترهيب وغيرها ستتم عبر هؤلاء المجرمين، وذلك بعد انتشار فيديوهات كثيرة تظهر جنوداً أوكرانيين يقومون بتعذيب أسرى روس ومدنيين أوكرانيين بشكل وحشي.
وكان ميزينتسيف أكد أمس، أن النازيين الأوكرانيين يحتجزون أكثر من 6200 مواطن أجنبي من 11 دولة كرهائن.
وقال: إن “النازيين الأوكرانيين يواصلون احتجاز 6253 أجنبياً من 11 دولة كرهائن ويستخدمونهم كدروع بشرية”.
وتابع: “بالإضافة إلى ذلك، لا تزال 76 سفينة أجنبية من 18 دولة محاصرة في الموانئ الأوكرانية، بسبب ارتفاع خطر الألغام الذي تسبّبت به سلطات كييف في مياهها الداخلية ومياهها الإقليمية”.
طلال ياسر الزعبي